بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى سمير دسوقي : يكتب23 يوليو و18 يوليو.. عهد الأحرار ووعد الاتحاد

الكاتب الصحفي سمير دسوقى
-

تحتفل جميع دول العالم بما يُعرف بالعيد القومي، أو ما يمكن تسميته بـ"يوم التاريخ"، وهو اليوم الذي يخلّد ذاكرة الوطن، ويُعد بمثابة "عيد الأعياد" لما يحمله من رمزية وطنية خاصة، سواء في الاحتفال المحلي أو الخارجي. هذه المناسبات الوطنية تمتاز بطابعها وطقوسها الخاصة، التي تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.

وهنا في مصر، وفى هذا الشهر تحديدًا، تحل علينا ذكرى واحدة من أعظم لحظات التاريخ الوطني، ذكرى ثورة الأحرار.. ثورة 23 يوليو، ذلك اليوم المجيد الذي قرر فيه مجموعة من الضباط الأحرار أن يشمروا عن سواعدهم ويقودوا حركة إنقاذ لتحرير البلاد من الظلم والاستبداد والإقطاع، ولينطلقوا مع الشعب في ملحمة تاريخية لا تُنسى، جمعت الجيش بالشعب، ليرسموا معًا ملامح مستقبل جديد يكتب بحروف من نور.

لقد كانت ثورة 23 يوليو ثورة حرية وكرامة واستقلال، ثورة جيش وشعب يداً بيد، لإزالة الغمة والعتمة، وبث النور والضياء في ربوع البلاد، فكانت البداية الحقيقية لجمهورية جديدة.

واليوم، ونحن نستدعي هذه الذكرى المجيدة، لا يمكن أن نغفل عن ثورة أخرى في العصر الحديث قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استطاع أن يحرر البلاد من قبضة جماعة إرهابية سرية حاولت اختطاف الوطن، فوقف الشعب خلف قيادته، ليبدأ فصلًا جديدًا من البناء والتنمية والحفاظ على الهوية الوطنية.

ومن حسن الطالع، أن يكون شهر يوليو أيضًا شاهداً على عيد وطني آخر يحتفل به الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، في يوم 18 يوليو من كل عام، وهو "يوم العهد"، الذي يخلد ذكرى الاجتماع التاريخي الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات عام 1971، لتوقيع وثيقة الاتحاد، ووضع الدستور، ومن ثم تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومنذ هذا التاريخ، أصبحت الإمارات واحدة من أكثر دول العالم تقدمًا وتلاحمًا، ليس فقط في بنيانها السياسي والاقتصادي، بل في روحها الوطنية الجامعة، التي زرعها الشيخ زايد وإخوانه المؤسسون، والتي أصبحت أساسًا لما تعيشه الدولة من نهضة وازدهار.

ويؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن يوم 18 يوليو مناسبة وطنية استثنائية، يجب أن تتناقلها الأجيال، ويتعلم منها الأبناء قيم التضحية والبناء والانتماء، ولهذا يتم رفع العلم الإماراتي في جميع أنحاء الدولة، وعلى كل مباني المؤسسات، خصوصًا المدارس والجامعات، ليظل هذا اليوم راسخًا في الوجدان والضمير.

من هنا، نقول بكل فخر:

تحيا مصر وأعيادها الوطنية المجيدة.

وتحيا دولة الإمارات العربية المتحدة و"يوم عهدها" المضيء.

ودائمًا وأبدًا، ستظل 23 يوليو عيدًا للمصريين، و18 يوليو يومًا خالدًا في ذاكرة ا

لاتحاد الإماراتي.