محافظ درعا: أهالى المحافظة قدموا يد العون لعائلات النازحين من محافظة السويداء

أعلن محافظ درعا أنور الزعبى أن أهالي المحافظة استنفروا بشكل كامل لتقديم يد العون لعائلات النازحين من محافظة السويداء.
وأوضح الزعبي، وفقا لـ "تليفزيون سوريا"، الجمعة، أنه خلال الساعات الماضية، جرى تأمين مراكز إيواء مخصصة للنازحين، مضيفاً أن المحافظة تواصلت مع المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة، وعملت على تأمين جزء كبير من الاحتياجات الطبية والصحية للنازحين القادمين من السويداء.
وقال محافظ درعا: "إن أهالي السويداء النازحين بين أهلهم في درعا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا". ودعا أهالي السويداء إلى نبذ كافة المجموعات الخارجة عن القانون، في إشارة إلى الجهات التي تسببت بتفاقم الأوضاع الأمنية في المحافظة.
يذكر أن محافظ درعا شكل في وقت سابق لجنة طوارئ بهدف متابعة شؤون المهجرين من محافظة السويداء إلى درعا وتقديم الاحتياجات اللازمة لهم.
وكانت حوالي ألف عائلة غادرت السويداء عقب الاعتداءات التي تعرضت لها عشائر البدو من قبل "مجموعات خارجة عن القانون"، ووصلت إلى مناطق مختلفة من محافظة درعا، أبرزها بصرى الشام ومعربة والغرية الشرقية والحراك وإزرع وبصر الحرير.
وكانت مناطق ريف السويداء الغربي،قد شهدت منذ صباح أول أمس الخميس، موجة نزوح واسعة لعائلات من عشائر البدو، باتجاه قرى ريف درعا الشرقي، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش السوري والأمن العام من مواقعها، بموجب اتفاق مع المجموعات المسلحة المحلية من أبناء الطائفة الدرزية، أنهى 3 أيام من المواجهات العنيفة داخل المدينة ومحيطها،حيث قامت مجموعات مسلحة درزية بإقتحام قرى ذات أغلبية بدوية، مثل شبها وميماس والكفر والرحى وسهوة بلاطة والعفينة، والقيام بعمليات قتل أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين "في ظل غياب كامل لأي قوة رسمية قادرة على منع الانتهاكات أو حماية السكان".
ويعود التوتر بين المجموعات المسلحة في السويداء وعشائر البدو إلى سلسلة من حوادث الخطف والاعتقال المتبادل خلال الأشهر الماضية، والتي تطورت إلى مواجهات مفتوحة، كان آخرها الاشتباكات مع الجيش السوري، وانتهت بانسحابه ليترك خلفه "فراغا أمنيا".
ويسود الجنوب السوري حالة من الخوف والقلق من عودة زمن الفوضى والاقتتال، بعدما ظن الأهالي أن هذه الحقبة قد انتهت مع سقوط نظام بشار الأسد، حيث قال أحد السكان "كنا نعتقد أن زمن المعارك قد انتهى، لكن ما جرى يعيد إلينا كوابيس الماضي. الناس خائفة من أن يتحول الجنوب إلى ساحة صراعات من جديد".