بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

أزمة حبوب تواجه إسبانيا بسبب الجفاف مع نقص 12 مليون طن

الجفاف فى إسبانيا
القسم الخارجي -

أعلن وزير الزراعة، والصيد، والغذاء الإسباني، لويس بلاناس، أن إسبانيا ستحتاج إلى استيراد بين 10 و12 مليون طن من الحبوب هذا العام بسبب الإنتاج المحلي الذي لا يلبي الطلب، وذلك بسبب الجفاف الشديد التى تعانى منه البلاد، وستعتمد البلاد على أسواق دولية مثل البرازيل وكندا والولايات المتحدة لتغطية هذا العجز.

وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية، إلى أن موجات الجفاف والظروف المناخية السيئة تسببت في أضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية في إسبانيا، لا سيما فى قطاع الحبوب، الذي سيسجل هذا العام إنتاجاً أقل من الحاجة المحلية.

وأكد بلاناس في بروكسل على ضرورة استيراد ملايين الأطنان من الحبوب لضمان تلبية الاستهلاك الداخلي، مما يعكس مرة أخرى اعتماد إسبانيا الكبير على الواردات من الخارج في منتجات أساسية للأمن الغذائي وتغذية الثروة الحيوانية.

وأوضح بلاناس أن إسبانيا ستنهي موسم الحبوب لعام 2025 بعجز يتراوح بين 10 و12 مليون طن، مما سيدفعها للبحث عن الإمدادات من الأسواق الدولية وتشير التوقعات إلى أن الإنتاج المحلي سيصل إلى حوالي 21 مليون طن حسب تقديرات وزارة الزراعة، بينما يتوقع الاتحاد الأوروبي 23 مليون طن، وتقدّر التعاونيات الإنتاج بنحو 24 مليون طن. ومع ذلك، لا تزال هذه الأرقام بعيدة عن الكمية المطلوبة لتلبية الاستهلاك المحلي.

وأضاف بلاناس: "سواء كانت الأرقام النهائية 21 مليون طن أو 23 أو 24 مليون طن، فإننا بحاجة لاستيراد بين 10 و12 مليون طن من الخارج."

وستعتمد إسبانيا بشكل رئيسي على الدول الكبرى المصدرة للحبوب مثل أوكرانيا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة، التي تعد من أكبر المصدرين في العالم للقمح والذرة وأنواع أخرى من الحبوب. وتظهر هذه الأزمة مرة أخرى هشاشة القطاع الزراعي الإسباني فى مواجهة التغيرات المناخية والقيود الهيكلية التي تعاني منها الزراعة المحلية.

وأشار بلاناس إلى أن أسعار الحبوب يتم تحديدها من قبل الأسواق العالمية، على عكس بعض المنتجات الأخرى مثل زيت الزيتون، حيث يمكن لإسبانيا أن تؤثر على الأسعار، وقال: "الأسعار تحددها الأسواق العالمية"، مؤكداً أن الحكومة الإسبانية لا تملك هامشاً كبيراً للتأثير على تكاليف الاستيراد.