الكاتب الصحفي محمود شاكر يتقدم بخالص العزاء الى مستشار تحرير جريدة الوفد سامى أبو العز فى وفاة شقيقة

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الكاتب الصحفي محمود شاكر، مدير تحرير جريدة الوفد وموقع وقناة بوابة الدولة، ببالغ الحزن والأسى، الصحفي الكبير والكاتب الوطني الراحل فتحي أبو العز، مدير تحرير جريدة الأهرام، وشقيق الزميل العزيز الأستاذ سامي أبو العز، مستشار تحرير مؤسسة الوفد ورئيس تحريرها السابق.
لقد فقدت الصحافة المصرية والعربية اليوم أحد أعمدتها الأصيلة، ورمزًا من رموز المهنية والنزاهة والاتزان. كان الراحل مدرسة في الالتزام، وفكرًا متنورًا، وصوتًا قويًا يعبر عن قضايا الوطن بصدق وإخلاص. لم يكن مجرد قلم، بل كان ضميرًا حيًّا ينبض بالمسؤولية، يجمع بين الحرفية الرفيعة والخلق الرفيع.
امتدت مسيرته عبر عقود من العطاء في كبريات الصحف المصرية والعربية، تاركًا إرثًا مهنيًا ناصعًا، ومواقف شريفة لا تُنسى. كان حاضرًا دائمًا في مشهد الكلمة الحرة، منحازًا للحقيقة، مؤمنًا بدور الصحافة في دعم الدولة ومساندة قضايا الناس.
في مشهد مهيب، ودّعته جموع غفيرة من زملائه الصحفيين وكبار الشخصيات السياسية والتنفيذية والتشريعية، يتقدمهم نواب من مجلسي النواب والشيوخ، في جنازة خرجت من بلدته "قطور" بمحافظة الغربية، لتُعبّر عن حجم المحبة والتقدير الذي ناله في حياته وبعد رحيله.
لم يكن الراحل صحفيًا فحسب، بل كان إنسانًا محبًّا للجميع، متواضعًا في علاقاته، نبيلاً في تعامله، محبوبًا بين جيرانه وأصدقائه، ومحل احترام عميق من كبار المسؤولين في الدولة الذين عرفوه عن قرب وأثنوا على مهنيته واحترامه لنفسه ولغيره.
لقد كان الراحل عاشقًا لتراب مصر، مدافعًا عنها بكل جوارحه، لا يتوانى لحظة عن الوقوف إلى جانب قضاياها، ومناصرًا دائمًا لثوابتها الوطنية في كل منبر ومحفل.
رحم الله الكاتب الكبير فتحي أبو العز، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الكريمة، وعلى رأسهم الزميل العزيز سامي أبو العز، الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.