بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

سمير غطاس: هدنة الشهرين تقترب.. وحماس تطالب بضمانات أمريكية لـ”اليوم التالي”

الدكتور سمير غطاس المفكر السياسي
شاهيناز عبد الكريم -

أكد الدكتور سمير غطاس، المفكر السياسي ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات، أن المنطقة تقترب بخطى متسارعة من التوصل إلى اتفاق هدنة لمدة شهرين في قطاع غزة، ما لم تحدث مفاجأة دراماتيكية في اللحظات الأخيرة.

وأوضح غطاس، خلال لقاءين إعلاميين، أن البعض يعتقد خطأ أن الاتفاق المنتظر جاء نتيجة الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، إلا أن الحقيقة – بحسب غطاس – تشير إلى وجود توافق واسع بين الطرفين على حزمة من الملفات الإقليمية تشمل إيران وسوريا ولبنان والحوثيين، فضلاً عن ملفات ما يُعرف بـ"السلام الإبراهيمي".

وأشار إلى أن هذا التوافق شمل إنهاء الحرب على غزة، بعد قرابة عامين من اندلاعها، باعتباره شرطًا أساسيًا للتقدم في باقي الملفات العالقة، وهو ما دفع نتنياهو لتغيير أولوياته، حيث بات ملف تحرير الرهائن يتقدم على مواصلة الحرب.

وفي السياق ذاته، كشف غطاس عن أن مفاوضات موازية تجري في الدوحة بين حركة حماس وقطر من جهة، والإدارة الأمريكية من جهة أخرى، حيث تسعى الحركة للحصول على ضمانات أمريكية للدور الذي تطمح للقيام به في غزة فيما يُعرف بـ"اليوم التالي".

وأكد أن حماس حصلت بالفعل على تعهدات شفهية من مسؤولين أمريكيين، أبرزهم ويتكوف وبحبح، وحتى من نتنياهو نفسه، بعدم العودة للحرب فور انتهاء الهدنة التي تمتد لـ60 يومًا. لكن، وتحت عباءة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وبرعاية قطرية، رفعت الحركة سقف مطالبها لدى الأمريكيين، في محاولة للحصول على وضع مشابه لجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) في سوريا، التي جرى إسقاط صفة "الإرهاب" عنها ودُعمت لترتيب أوضاعها بقيادة زعيمها أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع).

واختتم غطاس تصريحاته بالتأكيد على أن حماس تُدرك أن السير على هذا النهج يمر عبر اختيارات صعبة، على رأسها نزع سلاحها، ونبذ العنف، وربما الاعتراف بإسرائيل، وهي اختيارات قال إنها تبدو محصورة بين "النحر أو الانتحار".