فلسطين تدعو دول ”مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين” لموقف سياسى موحد

دعت فلسطين الدول الأعضاء فى "مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين" إلى تبنى موقف سياسى أكثر حزمًا ووحدة إزاء أبعاد الأزمة الفلسطينية، يتجاوز تقديم المساعدات التنموية والدعم الفنى، فى ظل تصاعد الجرائم والانتهاكات.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني، الدكتور استيفان سلامة، في تصريحات لوكالة "برناما" الماليزية، اليوم الجمعة، إن مؤتمر التعاون قد أسهم بشكل فعّال في دعم جهود التنمية الفلسطينية، إلا أن المرحلة الراهنة تتطلب تضامنًا سياسيًا أقوى مع الشعب الفلسطينى.
وأضاف "نريد لهذا التجمع أن يكون أكثر من مجرد منصة تنموية. نريده صوتًا للعدالة والحرية لشعبنا. نحن بحاجة إلى دعم سياسي يُنهي الاحتلال ويُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وأشار سلامة إلى أن اجتماع هذا العام ينعقد في توقيت بالغ الصعوبة بالنسبة للشعب الفلسطيني، قائلاً: "نحن هنا بينما يواجه شعبنا إبادة جماعية، ويعيش تحت وطأة أحد أكثر أشكال الاحتلال وحشية".
وسيناقش الاجتماع الرابع للمؤتمر، المنعقد اليوم الجمعة، سبل تعزيز بناء القدرات وإعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في فلسطين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الشاملة بفاعلية.
ويشارك في رئاسة الاجتماع كل من الدكتور استيفان سلامة، ووزير الخارجية الماليزي داتوك سري محمد حسن، ووزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، على هامش اجتماعات وزراء خارجية آسيان الـ58، والتي تستضيفها ماليزيا ضمن رئاستها الحالية للرابطة لعام 2025.
وفي السياق ذاته .. قال السفير الفلسطيني لدى ماليزيا، وليد أبو علي، إن مؤتمر التعاون أصبح منصة فعالة للتضامن والتقارب السياسي بين دول شرق وجنوب شرق آسيا.
وأضاف: "يمثل مؤتمر التعاون تحالفًا فريدًا من الدول التي ترغب في دعم بناء الدولة الفلسطينية، ليس فقط عبر المساعدات وتطوير القدرات، بل من خلال تأكيد حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير والسيادة".
جدير بالذكر أن "مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين" يضم حالياً كلاً من: اليابان وفلسطين وماليزيا وبروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام.