بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : نعــم .. الدوله فى القلب الأطباء أعظم جابرى خاطر أسيادنا المرضى .

محمود الشاذلى
-

يقينا .. فى الملمات ماأعظم جبر الخاطر ، وتطييب النفس ، وإحتضان الذات ، يتعاظم ذلك عندما يعترى الإنسان المرض حيث يشعر بالإنكسار ، ويزهد فى الحياه ، ويفقد القدره على التفكير فى أبسط الأمور ، لأنه يعيش فى حاله وجدانيه تجعله ينفصل عن الواقع ، ويعيش فى تيه ، تتقاذفه الهواجس ، ويسيطر عليه الظنون ، ويزداد لديه فقدان القدره على مواجهة الحياه خاصة عندما يكون الإبتلاء منطلقه الأمراض الفتاكة كالسرطان ، وغيرها من الأمراض التى لم يشهدها الأولين ولم تظهر فى الأمم السابقه ، من أجل ذلك كان رعاية المرضى من أعظم الأمور فى هذه الحياه وتلك الرعايه لها أشكال عده ، إما برفع المعنويات ، أو بتقديم المساعده ، أو بتوصية الكرام من الأطباء وماأكثرهم بفضل الله .

يؤلمنى إدراك أن الصراع السياسى خاصة ونحن مقبلون على إستحقاق إنتخابى ، إمتد لهذا الهدف النبيل بإهالة التراب عليه ، والتقليل منه ، بغية إفقاد من يؤدى تلك الرساله أى شعبيه قد تؤثر على وجود الباحثين على كرسى بالبرلمان من فوق ، مع أن الحواريين الذين يقومون بهذا الدور بغية الحصول على هبات وأموال أنهم ومن يفعلون ذلك من أجلهم لو بذلوا جهدا فى خدمة المرضى سيكون لهم أجرا عند الله تعالى وفى تقديم هذا الخير فاليتنافس المتنافسون ، لكن البعض يفتقدون لتلك المعانى النبيله فيجعلون من المرض تكئه لتسفيه مساعدة المرضى ، أو يأتون بنهج غير منطقى يقوم على التعجيز بقصد إلقاء ظلال من الشك على من يتحملون تلك الرساله النبيله ، لعجزهم عن المنافسه أو حتى تقديم المساعده ، يتعاظم لديهم الغل حيث يحاولون إظهار من يساعدون المرضى بأنهم يرتكبون نقيصه ، أو التقليل من الجهد الذى يبذل ، أو توجيه اللوم لمن يفعل ذلك فى تجرد من كل معانى النبل والشهامه والإحترام ، فيكون توجيه النقد عبر الفيس الذى بات يستخدم فى الموبقات دون ردع من الأجهزه المعنيه ، وهذا أمر مؤسف بحق أن أجهزه بهذا القدر تتفرج على هذا المشهد البغيض رغم أنها ترصد مايفعله السفهاء عبر أكونتات وهميه يستخدمونها لتسفيه كل شيىء ، وأى شيىء ، حتى بات المناخ العام مناخ يتسم بالبغض والكراهيه ، الأمر الذى معه إنتاب الناس حاله من الإرتياح كلما تم الإعلان عن مواجهة هؤلاء السفهاء ، وردع البعض منهم لتطهير المجتمع من شرورهم .

يعلم الله قدر السعاده التى تنتابنى عندما يوفقنى الله فى إنقاذ حياة أحد أسيادنا المرضى كما حدث منذ ساعات حيث تم إجراء قسطره بالقلب فى وقت قياسى بمستشفى الفرنساوى الجامعى بطنطا أنقذت حياة أحد المرضى الأحباب ، ليتعاظم فضل الأكارم الفضلاء الدكتور احمد غنيم عميد طب طنطا ، والدكتور محمد سمير مدير مستشفى الفرنساوى الجامعى بطنطا ، جزاهما الله خيرا ، لعل من نعم الله تعالى على شخصى أننى لست طرفا فى العمليه الإنتخابيه ولن أرشح نفسى ، لذا إستقر اليقين أن ماأقدمه من خدمه لأسيادنا المرضى هى لله وبقدر الإستطاعه والوقت المفترض أنه لراحتى بعد القيام بعملى الصحفى ، وليس مطلوبا منى أن أبذل جهدا كل الوقت لأننى لست متفرغا للخدمه ، وحتى النواب ليسوا متفرغين للخدمه كل الوقت لأن لهم حياتهم الخاصة ،ومسئولياتهم الرقابيه والتشريعيه ، لذا يتبدد أى جهد غير طيب يبذله البعض لإحداث حاله من الإرباك عبر المطالب الغير منطقيه والتى يتم عرضها بإستفزاز ، بهدف التقليل مما يقدم للمرضى ، وإظهاره بصوره غير طيبه والدفع نحو خلق حاله من الإحباط دون إدراك أن الناس وصلوا لسن الرشد وأصبحت مثل تلك الألاعيب لاتمر عليهم مرور الكرام .

وسط هذا الهزل المجتمعى لاشك أن الدوله المصريه العظيمه ، وأطبائنا الكرام فى كل ربوع الوطن أعظم جابرى خاطر أسيادنا المرضى برعايتهم ، وعنايتهم ، وماتقدمه لهم من عنايه وترصده فى الميزانيه من أموال خاصة فى مستشفيات جامعة طنطا ، ومستشفى طنطا العام الجديده ، وبلا مزايده لايمكن أن ننكر الجهد الكبير الذى تبذله الحكومه متمثله فى وزارة الصحه ، ووزارة التعليم العالى فى علاج صحة المصريين ، والذى لاينكره الا جاحد وماتأخير بعض المرضى فى العلاج إلا تأثرا بكثرة الحالات ، ومع ذلك طال الدوله والحكومه سفاهة هؤلاء السفهاء ، الذين تربوا على قلة الأدب ، وعدم تقدير نهج الدوله وعطاء الأطباء .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .