بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ألعاب الملك.. كنوز طفولة توت عنخ أمون أخفاها الزمن ويكشفها المتحف الكبير

توت عنخ أمون
ايمى حمدى -

تخيل أن تسير بين أروقة المتحف وتجد أمامك "بطة" صغيرة من الذهب، وقردًا عاجيًا بملامح مرحة، ولعبة على شكل أسد ترمز للقوة، قد تعتقد للوهلة الأولى أنك دخلت جناحًا مخصصًا لألعاب الأطفال، لكن الحقيقة أن هذه ليست ألعابًا عادية، بل كانت بين يدي الملك توت عنخ آمون، الطفل الذي جلس على عرش مصر قبل آلاف السنين، وما زالت ألعاب طفولته تروي حكاية نادرة عن عالمه الصغير الذي ظل حبيس الصمت في قلب وادي الملوك حتى جاء يوم الاكتشاف العظيم.

وفي يوليو المقبل، سيكون الجمهور على موعد مع هذه الكنوز الطفولية النادرة، حين تعرض للمرة الأولى ضمن افتتاح المتحف المصري الكبير، لتكشف عن جانب لم نكن نعرفه من حياة الملك الذهبي وهو "عالمه كطفل... كان يلعب، يضحك، ويتخيل كما يفعل أي طفل اليوم، لكن بألعاب من ذهب وعاج وفن لا يضاهى.

كان صغيرًا على العرش، لكنه كبير في الأسطورة، الملك توت عنخ آمون، أحد أشهر ملوك الأسرة الثامنة عشرة (1334 – 1325 ق.م)، لم يكن فقط صاحب المقبرة الذهبية التي أبهر اكتشافها العالم، بل كان أيضًا طفلًا له عالمه الخاص، وعندما دخل هوارد كارتر مقبرة توت عام 1922، لم يعثر فقط على عرش ومجوهرات، بل وجد شيئًا إنسانيًا ومفاجئًا "ألعاب الطفل الملك".

ألعاب متقنة، مصنوعة من العاج والذهب والخشب المطعم، اختبأت لقرون داخل المقبرة، وها هي تستعد لتخرج إلى النور في يوليو المقبل، ضمن العرض الكبير في المتحف المصري الكبير.

تقول القطع إن هذا الملك، رغم هالته الأسطورية، كان يلعب كغيره من الأطفال، فمن بين ما عُثر عليه "بطة ذهبية"، كانت من أكثر الألعاب قربًا إلى قلب توت، لدرجة أن البعض يسميها "لعبة الملك المفضلة".