بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مستشارة بريطانية: روسيا فى حالة حرب معنا وأمريكا لم تعد حليفا موثوقا به

حرب روسيا وأوكرانيا
وكالات -

قالت فيونا هيل، أحد المؤلفين الثلاثة لمراجعة الدفاع الاستراتيجي للمملكة المتحدة أن روسيا في حالة حرب مع بريطانيا، والولايات المتحدة لم تعد حليفًا موثوقًا به، وعلى المملكة المتحدة الرد بتعزيز التماسك والمرونة.

وقالت فيونا، من مقاطعة دورهام، والتى شغلت منصب كبير مستشاري البيت الأبيض لشئون روسيا خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، وساهمت في استراتيجية الحكومة البريطانية لصحيفة "الجارديان" البريطانية، "نحن في ورطة كبيرة"، واصفةً الوضع الجيوسياسي للمملكة المتحدة بأنه عالق بين "صخرة" روسيا بقيادة فلاديمير بوتين و"الموقف الصعب" للولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب، التي تزداد تقلبًا.

وأوضحت الصحيفة، أن هيل، البالغة من العمر 59 عامًا، تعد أشهر المراجعين الذين عيّنهم حزب العمال، إلى جانب اللورد روبرتسون، الأمين العام السابق لحلف الناتو، والجنرال المتقاعد السير ريتشارد بارونز. وأعربت عن سعادتها بتولي هذا المنصب لأنه "نقطة تحول رئيسية في الشئون العالمية". ولا تزال تحمل جنسية مزدوجة بعد أن عاشت في الولايات المتحدة لأكثر من 30 عامًا.

وقالت هيل: "روسيا تعززت كخصم بطرق ربما لم نتوقعها تمامًا"، مجادلةً بأن بوتين رأى في حرب أوكرانيا نقطة انطلاق لتصبح موسكو "قوة عسكرية مهيمنة في أوروبا بأكملها".

وفي إطار هذا الجهد طويل الأمد، قالت إن روسيا "تهدد المملكة المتحدة بطرق مختلفة"، مشيرةً إلى "عمليات التسميم والاغتيالات وعمليات التخريب وجميع أنواع الهجمات الإلكترونية وعمليات التأثير. أجهزة الاستشعار التي نراها حول خطوط الأنابيب الحيوية، وجهود تخريب الكابلات البحرية".

واختتمت هيل قائلةً، إن الاستنتاج هو أن "روسيا في حالة حرب معنا". وقالت خبيرة السياسة الخارجية، وهي متابعة مخضرمة للشأن الروسي، إنها وجهت تحذيرًا مشابهًا لأول مرة عام 2015، في نسخة منقحة من كتاب ألفته عن الرئيس الروسي بالاشتراك مع كليفورد جادي، تناولت فيه غزو شبه جزيرة القرم وضمها.

وقالت: "قلنا إن بوتين أعلن الحرب على الغرب". في ذلك الوقت، خالفها خبراء آخرون الرأي، لكن هيل قالت إن الأحداث التي تلت ذلك أثبتت "أنه أعلن الحرب بوضوح، ولم نكن ننتبه لذلك". وتجادل بأن ال

الروسي يرى الصراع في أوكرانيا "جزءًا من حرب بالوكالة مع الولايات المتحدة؛ وهكذا أقنع الصين وكوريا الشمالية وإيران بالانضمام".

وقالت هيل إن بوتين يعتقد أن أوكرانيا قد انفصلت بالفعل عن العلاقة مع الولايات المتحدة، لأن "ترامب يريد حقًا إقامة علاقة منفصلة مع بوتين لإبرام اتفاقيات للحد من الأسلحة، بالإضافة إلى أعمال من شأنها أن تُثري حاشيتهما على الأرجح، مع أن بوتين لا يحتاج إلى المزيد من الإثراء".

أما فيما يتعلق بالدفاع، فقد قالت إن المملكة المتحدة لا تستطيع الاعتماد على المظلة العسكرية للولايات المتحدة كما كانت الحال خلال الحرب الباردة وفي الجيل الذي تلاه، على الأقل "ليس بالطريقة التي اعتمدناها سابقًا". وفي وصفها، قالت إن المملكة المتحدة "تضطر إلى التعامل مع حليفها الأول"، مع أن التحدي يكمن في عدم المبالغة في رد الفعل "لتجنب حدوث قطيعة".

وتظهر هذه الطريقة في التفكير في مراجعة الدفاع التي نُشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي تنص على أن "افتراضات المملكة المتحدة الراسخة حول موازين القوى العالمية وهياكلها لم تعد مؤكدة" - وهو اعتراف نادر في وثيقة حكومية بريطانية بمدى وسرعة تأثير الترامبية على يقينيات السياسة الخارجية.