إيهاب منصور يرفض تعديلات قوانين الانتخابات: المشاركة الشعبية تتراجع والناس فقدت الثقة

أعلن النائب المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، رفضه لمشروعي القانونين المتعلقين بتعديلات قوانين الانتخابات الخاصة بمجلسي النواب والشيوخ، مؤكدًا أن الأزمة الحقيقية تتعلق بمستقبل الحياة السياسية في مصر وليس فقط بعدد المقاعد أو التوزيع السكاني.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، التي عُقدت برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لمناقشة تقرير اللجنة التشريعية بشأن مشروعي قانوني تعديل أحكام مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وقال منصور: "أنا بسأل نفسي جايين نناقش إيه النهاردة؟ هل جايين نناقش عدد مقاعد بناءً على تغيير عدد السكان؟ الإجابة لأ. إحنا جايين نناقش مستقبل مصر السياسي ونظرة الشعب للانتخابات الآن وبعد خمس سنين".
وأشار إلى أن الأرقام الرسمية تؤكد تراجع نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: "الأرقام كاشفة، وتقول إن الناس عزفت عن هذه الانتخابات، وإن كانت تعبر عن الناس بصورة ما، لكنها ليست صورة حقيقية. الناس بتنزل تشارك بطلوع الروح، ومع مرور السنوات عدد الناخبين بيقل، أي أنهم فقدوا ثقتهم في العملية الانتخابية".
وأضاف النائب: "نحن لا نتحدث عن مصلحة شخصية، ولو هتُعقد انتخابات بأي نظام يرضي الشعب كله حتى لو أنا ماجيتش، مش مهم. لكن لما نسب المشاركة تقل بالصورة دي، فدي مشكلة حقيقية ولازم نبحثها بجدية".
وتابع منصور حديثه بالإشارة إلى جلسات الحوار الوطني، قائلاً: "تم طرح رؤى كثيرة خلال جلسات الحوار الوطني، وهناك توافق نسبي على ضرورة وجود قائمة نسبية، لأنها تتيح تمثيل كافة الفئات: من النساء، والأقباط، وذوي الهمم، والمصريين في الخارج، وتمثل الشعب بصورة عادلة".
واختتم النائب إيهاب منصور كلمته بالتأكيد على أن المطلوب الآن هو استعادة ثقة المواطنين في العملية الانتخابية من خلال إصلاحات حقيقية، وليس فقط تعديلات شكلية لا تمس جوهر الأزمة.