بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

االكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : وزارة الانتاج الحربى مصنعاً للأمل

الكاتب الصحفى صالح شلبى
-

من يتابع تحركاته يدرك أنه ليس مجرد وزير في حكومة مصر، بل هو جندي مقاتل في ميدان الصناعة والتنمية، يحمل سلاح الإرادة والإخلاص والعزيمة، ويخوض معركة بناء الوطن بكفاءة نادرة وذكاء غير عادي،إنه المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الذي لم يأتِ إلى منصبه من بوابة المجاملات، بل جاء بخبرة تتحدث عنها الأرقام، وإنجازات تترجمها المصانع، وشهادات تقدير صنعتها الأوسمة والنياشين، لم يكتفِ بالشهادات، بل سطّر تاريخه العملي في سجلّات من نور، حاملاً على صدره ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية 25 يناير، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى،شارات لا تُمنح إلا لمن استحقها بعلمه وكفاءته وإخلاصه .

هذا ما عهدناه في رجال القوات المسلحة المصرية، رجال آمنوا بمصرعن عقيدة راسخة لا تتزحزح، عقيدة عنوانها، "نموت وتحيا مصر" لم تكن الوطنية لديهم شعارًا، بل كانت منهج حياة، يضحون بالغالي والنفيس دون تردد، ويسهرون على راحة هذا الشعب بكل إخلاص وشرف، مجسدين شعار الجيش الخالد " يد تبني ويد تحمل السلاح".

هكذا تصنع الكوادر.. وهكذا تُبنى الأوطان

منذ أن تقلد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي هذا المنصب الرفيع، استلهم كلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون التجرد والموضوعية والعمل بإخلاص هم البوصلة، فحمل على عاتقه مسؤولية تطوير وزارة تُعد ركيزة أساسية للصناعة الوطنية، ولم يكتفِ بالإشراف الإداري، بل كان حاضراً ميدانياً، يتنقل بين شركات ومصانع الوزارة، يتابع ويتفقد، ويحلل ويصدر التوجيهات، ليضمن سير العمل بكفاءة تعكس شغفه وإيمانه بالدور الوطني للوزارة، التى حولها الى صرح وطني عملاق إلى خلية نحل لا تهدأ، وإلى مصنع للأفكار قبل أن يكون مصنعًا للآلات، لم يكن الرجل موظفًا يجلس على مكتب، بل قائدًا ميدانيًا لا يعرف الكلل، يزور المصانع، يتابع المشروعات، يصغى للعمال، ويُذلل العقبات بحكمة واقتدار.

مبادرات ومشروعات.. ونجاحات بالمقاييس الدولية

في عهده، احتلت شركة حلوان للصناعات الهندسية (مصنع 99 الحربي) المركز الثالث في جوائز التميز في التصدير الهندسي "EXXA 2025"، في إنجاز يؤكد على الطفرة التي قادها الوزير باحترافية. ولم يكتفِ بالنجاحات التصديرية، بل وسّع من دور الوزارة في المشروعات القومية، من "حياة كريمة"، إلى محطات تحلية المياه، مرورًا بتبطين الترع وتطوير مراكز تجميع الألبان، وصولاً إلى منظومة إدارة المخلفات الصلبة.

الذخيرة العسكرية والمنتج المدني.. تكامل استراتيجي

الوزير لا يرى تعارضًا بين الواجب العسكري والتوجه المدني، بل يرى فيهما جناحين لتحليق الصناعة المصرية نحو آفاق المستقبل، فاستغل فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية تخدم المواطن وتوفر العملة الصعبة، وفي ذات الوقت، طوّر خطوط إنتاج الذخائر، وأشرف على صناعة المدرعة "سينا 200" والعربة ST-500، وأشرف على تنفيذ مشروع إنتاج الهاوتزر "K9A1 EGY" بالتعاون مع كوريا الجنوبية، ليؤكد أن الإنتاج الحربي لا يصنع فقط السلاح، بل يصنع الأمن الاقتصادي والتنموي معاً.

عقلية فنية وإدارية لا تتكرر

يحسب للوزير محمد صلاح الدين أنه لا يدير الوزارة بمنطق الملفات الورقية، بل بعقلية المهندس المتعمق في التفاصيل، القادر على رؤية الصورة الكاملة دون أن يغفل عن أي مسمار في ماكينة الإنتاج. يؤمن بالعنصر البشري ويُعلي من شأن الشباب، ويعمل على تكوين صف ثانٍ وثالث من القيادات، ويمنح الثقة ويزرع روح الانتماء في كل عامل وفني ومهندس.

منظومة متكاملة تصنع الفارق

منظومة الإنتاج الحربي في عهده أصبحت تُضرب بها الأمثال، لم تَعُد فقط وزارة من الوزارات، بل أصبحت مصنعاً للأمل، ورافعة للتنمية، وجبهة داخلية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية، كل ذلك لا يحدث صدفة، بل لأنه على رأس المنظومة رجل بذكاء غير عادي، ورؤية وطنية شاملة، ومتابعة يومية لا تهدأ.

إن المهندس محمد صلاح الدين مصطفى ليس فقط وزيراً ناجحاً، بل رائد من رواد النهضة الصناعية الحديثة، وعالم من علماء مصر القادرين على ربط العلم بالواقع، والقيادة بالفكر، والعمل بالإرادة، هو بحق نموذج للمسؤول الذي يجمع بين المهارة الفنية، والبُعد الاستراتيجي، والحس الوطني الصادق، هو رجل دولة من طراز خاص، يحمل في عقله خرائط التطوير، وفي قلبه وطن لا يعرف التراجع، وفي يديه مفاتيح التحول التكنولوجي الشامل، وما نرصده اليوم من إنجازات تحت قيادته إنما يؤكد أن الوزارة تسير على طريق التحول إلى قوة صناعية وطنية فاعلة، تلبي احتياجات الجيش وتخدم الشعب في آنٍ واحد.

أنة دائم الاستشهاد بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي التجرد.. التفاني.. بذل أقصى الجهد لإعلاء مصلحة الوطن،هذه الكلمات باتت مرجعه الدائم في التخطيط والتنفيذ، فصارت الوزارة مرآة حقيقية لتوجيهات القيادة السياسية في تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا.

كاتب المقال الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير ونائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلسى النواب والشيوخ