مصر وسلوفينيا تبحثان تعزيز التعاون الصحي المشترك على هامش «الصحة العالمية» بجنيف

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات الطبية، التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتورة فالنتينا بريفولنيك روبل، وزيرة الصحة بجمهورية سلوفينيا، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة بمدينة «جنيف» السويسرية.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تناول بحث آفاق التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الطبية الحيوية، حيث ناقش الجانبان سبل تبادل الخبرات في قطاعات إدارة المستشفيات، وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، والطب الوقائي، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال تصنيع اللقاحات والمنتجات البيولوجية، وتسويق المستحضرات الصيدلانية.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن اللقاء استعرض إمكانية التعاون بين مراكز الرعاية الصحية المتخصصة والمعاهد البحثية والتدريبية التابعة لوزارتي الصحة في البلدين، خاصة في مجالات طب الأسرة، وإدارة الأوبئة، والتعامل مع الكوارث الطبيعية ذات التأثير الصحي، ما يعكس التوجه نحو تطوير بنية صحية مرنة وقادرة على مواجهة الأزمات.

كما تطرق اللقاء إلى أهمية التدريب وتطوير الموارد البشرية في مجالات متعددة، منها العناية المركزة، والحضانات لحديثي الولادة، وتمريض طب الأسرة، والتعليم المستمر لأطقم التمريض، وإدارة خدمات التمريض، فضلاً عن تطوير الكوادر الطبية في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لأعلى المعايير العالمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين بحثا سبل التعاون في مجال إعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير صناعة الأطراف الصناعية الطبية، من خلال الاستفادة من التجربة السلوفينية الرائدة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب التطرق إلى آليات رقمنة خدمات الرعاية الصحية وتطوير أنظمة التغطية الصحية الشاملة.

كما شهد اللقاء مناقشة فرص التعاون في مجال السياحة العلاجية، من خلال تبادل الخبرات في مجالات التميز لدى الجانبين، بما يسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويعزز مكانة البلدين في تقديم خدمات السياحة الطبية على المستوى الدولي.

وتابع «عبدالغفار» أن الجانبين أكدا على أهمية العمل المشترك لتطوير استراتيجية «الصحة الواحدة» التي تربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الأمراض حيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات، والتغيرات المناخية، وانعكاسها على الصحة العامة.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي يعقدها وزير الصحة والسكان، لتعزيز أوجه التعاون الثنائي مع عدد من الدول الشريكة، بما يدعم رؤية الدولة المصرية في تطوير قطاع الصحة ورفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.