فيبي فوزي: خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعكس رؤية مرنة تضع المواطن في قلب أولوياتها

أكدت السيدة الأستاذة فيبي فوزي، وكيلة مجلس الشيوخ، أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية تتسم بعدم الاستقرار والاضطرابات المتواصلة، وهو ما يفرض تحديات وضغوطًا كبيرة على صانع القرار والمخطط الاقتصادي في الدولة.
وأضافت خلال كلمتها بجلسة مناقشة خطة التنمية بمجلس الشيوخ، أن الخطة استطاعت بكفاءة أن تواكب هذه التحديات عبر تبني سياسات مرنة وواقعية، تستجيب لطبيعة المتغيرات المتسارعة على الساحة، وتدفع بجهود الحكومة قدمًا لتحقيق أقصى معدلات النمو الاقتصادي الممكنة، مع الحفاظ على استدامة التوازن بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية، وهي الرؤية التي لطالما وجه بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت وكيلة المجلس إلى أن اللافت في خطة هذا العام هو التوجه الإيجابي نحو إفساح المجال أمام القطاع الخاص، واعتماد الخطة عليه كمكون رئيسي في المستهدفات الاقتصادية، خاصة على مستوى القطاعات الرئيسة، بما يعزز مناخ الأعمال ويدعم جهود التنمية الشاملة.
كما نوهت بأن الخطة تضع في صلب اهتمامها الاستمرار في تنفيذ المبادرات الرئاسية الكبرى، وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة"، ومشروع "التأمين الصحي الشامل"، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأكدت فيبي فوزي أن الخطة تولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة، والتي تساهم في تحقيق نمو اقتصادي واجتماعي حقيقي وملموس، فضلًا عن سعيها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع مستويات الإنتاجية وتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة.
وأشادت كذلك باهتمام الخطة بتمكين الشباب من خلال فتح المزيد من أسواق العمل، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وتوجيه الاستثمارات إلى قطاعات حيوية ومؤثرة في حياة المواطن، مثل الصحة والتعليم والكهرباء والطاقة المتجددة والنقل، لما لها من تأثير مباشر على جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية.
وشددت على أن الخطة تستند إلى رؤية مصر 2030 كإطار استراتيجي، لكنها تتجاوز ذلك من خلال التركيز الواضح على عناصر فارقة، من أهمها إعطاء أولوية قصوى للتنمية البشرية، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن بناء الإنسان المصري والارتقاء بمستوى معيشته هو الغاية الأساسية لأي خطة تنموية ناجحة.