بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

لجنة الشئون الدينية بالبرلمان تقرر مواصلة أجتماعاتها لتجديد الخطاب الديني بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة

-

 

محمد العدس

قررت لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب خلال أجتماعها الاول اليومبرئاسة وكيل المجلس السيد الشريف مواصلة أجتماعاتها بحضور ممثلى الازهر والكنيسة..لتجديد الخطاب الدينى.

 من ناحية أخرى قال الدكتور محمد مختار جمعة  وزير الأوقاف أن مجلس النواب يعد قاعدة  قوية بين الجهات لتشكيل قاعدة قوية لتوحيد وتجديد الخطاب الدينى لافتا إلى أنه لابد من اعادة   تشكيل الوعى للقضاء على المؤامرة التى يتسبب فيها عدم تشكيل الوعى.

وأضاف خلال إجتماع اللجنة الدينية اليوم برئاسة وكيل المجلس السيد الشريف  أن اعادة تشكيل الوعى مهمة الازهر والكنيسة ووزارة الأوقاف وغيرها من الجهات المعنية مؤكدا أن هناك جهود كبيرة تبذل ولكن هناك مشاكل حدثت بسبب خطف المنابر لفترة ولكن ذلك تم التغلب عليه بعد موافقة البرلمان على قانون الخطاب الذي يمنع غير المختصينبصعود المنابر مطالبا اللجنة الدينية بضرورة اعداد تشريع لمواجهة الفتاوى الضالة وتنظيم الإعلام الدينى حتى لايطل علينا من يقول أنا المهدى المنتظر فى إشارة الى الشيخ محمد عبدالله الشهير بميزو.

وأضاف أن مرحلة الحضانات والتعليم الأساسى أمر مهم وتقوم الوزارة الٱن بالتنسيق مع وزارة التضامن حتى يكون المحفظين من حفظة كتاب القرآن ولا ينتمون لاى تنظيم وهو ما تم بالفعل حيث تم تقنين ٣٦٠ كتاب حتى الٱن. وأضاف أنه لابد من التحريات الحقيقية حول مدرسى التربية الدينية مع ضرورة  وجود التخصص بمعنى لا نرى مدرس رياضة يتحدث عن الدين

وأوضح أن قضية الإرهاب أولوية ولكن مواجهته أحد محاور تجديد خطاب الدينى مشيرا الى أن تطبيق فقه المقاصد سيحل جميع المشاكل.

كما طالب بضرورة الدخول فى قضايا نظام الحكم حيث تكفر الجماعات الإرهابية الساسة والقضاة باعتبار أن نظام الحكم ضد الدين ولم يكتفوا بذلك فقط ولكنهم يرون أن من يرضى بنظام الحكم وتأخر فى التوبة يستوجب قتله ولا يستتاب

وأوضح أن الوزارة طبعت كتاب تحت عنوان مفاهيم يجب أن تصحح وسيتم طبع  كتب جديدة لمواجهة الإرهاب  لافتا إلى أن الأزهر الشريف دوره تكاملى مع وزارة الاوقاف ولا يتنافسون فى أدوارهم  فهم الوعاء الكبير لاعادة تشكيل الوعى.

وقال السيد الشريف وكيل مجلس النواب أن أهم التوصيات التى صدرت من جلسة تجديد الخطاب الدينى اليوم هى استمرار عمل اللجنة  من خلال ورش عمل لقضايا محددة مثل قضايا التعليم والقضايا الاجتماعية فضلا عن قيام الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والطرق الصوفية والكنيسة  بدور كبير  لاعادة تشكيل الوعى.

وقدم الشكر للرئيس عبدالفتاح للسيسى على حرصه على تجديد الخطاب الدينى مؤكدا أنه سينقل لرئيس المجلس الدكتور على عبدالعال كافة تفاصيل الاجتماع جاء ذلك خلال إجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب اليوم لمناقشة تجديد الخطاب الدينى.

وقال الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية أن أجتماع اليوم لبحث تجديد الخطاب الدينى  ياتى استجابة لنداء وتكليف رئيس الجمهورية واهتمامه بهذه القضية.

 وتابع: "لابد من رأى فكرى دينى مستنير دون المساس بالثوابت، ولابد أن تعلم الأمة بما يدور حولها من متغيرات، ولا يظل خطاب الدينى على مستوى الاحداث ولا يكون خطابا تقليديا متجاوزا كل المتغيرات، بل لابد يتسع لاستيعاب كل متفيرات الحياة المعاصرة وإبراز الجانب الإنسيانى فى تعاليم الدين، والتأكيد على رفض الأديان عامة والإسلام خاصة للعنف والإرهاب والتطرف، والتأكيد عل مستوى المخاطبين".

واستطرد: "العالم فى حاجة شديدة لخطاب دينى وسطى معتدل يدعو للعدل والمساواة، إن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى تقديم التنازلات أو تسيس الدينى أو استخدام الدين فى خدمة السياسة، بل التزام بثوابت الدين بعيدا عن الزيف والتزييف، فلا إفراط ولا تفريط، فقد عقدت مؤتمرات عدة لهذا الموضوع فى الفصل التشريعى الثانى عام 2003، وحضره لفيف من الساسة والعلماء كان على رأسه رئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر السابق السيد طنطاوى، وغيرهم وخرجوا بتوصيات لا استطيع أن أقول أنها لم ترى النور حتى الآن، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع وما يليه بادرة لتجديد الخطاب الدينى، كما يقطع دابر الإرهاب والفكر الأسود".

 وقال "العبد" إنه من الضرورى أن يركز الخطاب الدينى على القيم الدينية مثل التسامح والرفق فى الدعوة، مستشهدا بقوله تعالى: "ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، مما يؤكد رفض الإرهاب بكافة صوره والتعاون والتكاتف لدحرة والقضاء عليه واقتلاع جذوره.

وأكد الدكتور أسامة العبد، أن اللجنة خلال اجتماعاتها المقبلة، ستضع نصب أعينها ما استقر عليه اجتماع لجنة تجديد الخطاب الديني.

وحول صياغة تشريع معين،  هذا ليس الاجتماع الأخير، وإنما سيكون هناك ما بين 4 أو 5 اجتماعات أخري سيتم النظر في مجموعها للوصول إلي اتفاق بشكل معين.

وأشاد "العبد" بوجهات النظر والرويء المختلفة بشأن تجديد الخطاب الديني، للقضاء علي الأفكار المتطرفة.

 وطالب الدكتور نصر فريد واصل ـ مفتى الجمهورية الأسبق، بضروة تدريس مادة التربية الدينية كمادة أساسية مثل مواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية وغيرها من المواد فى مختلف مراحل التعليم .

 وقال "واصل" فى تصريح للمحررين البرلمانيين، على هامش اجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب بشأن "تجديد الخطاب الدينى"، إن مادة التربية الدينية ستتضمن أيضا ابواب فى الأخلاق وحب الوطن والانتماء.

جاء ذلك فى الوقت الذى أتفق فية المشاركون فى جلسة تجديد الخطاب الدينى ، على أن تطوير الخطاب هو مسئولية مشتركة بين المؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية، واللتان يجب عليهما التعاون معا من أجل تحقيق هذا الهدف فى الداخل والخارج.

 وأكد المشاركون فى الاجتماع أن الخطاب الدينى يؤكد على قيم إسلامية لها أصول شرعية مثل قيم التسامح مع الغير والرفق فى الدعوة والتعددية الفكرية والمذهبية داخل الأصول الإسلامية.

 وشددوا على ضرورة وضع استراتجية موحدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية بمخاطر الفكر المتطرف ومواجهة القضايا التى يتعرض لها الإسلام فى الداخل والخارج، مؤكدين أن الأديان بريئة من التطرف وأن تنظيم داعش الإرهابى والجماعات المتطرفة وما ترتكبه من تكفير أو إيذاء للإنسانية لا صلة لها بالإسلام.

وأكدوا أيضا ضرورة مواجهة محاولات التشكيك فى مصداقية الخطاب الدينى الوسطى لعلماء المسلمين، وتوعية الشباب وكافة المواطنين بأهمية الخطاب الوسطى المعتدل وأن ذلك هو صحيح الإسلام.

شارك فى اجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الحالى، والدكتور نصر فريد واصل، والأنبا بولا والأنبا أرميا من قيادات الكنيسة، وسط حضور عدد من أساتذة الجامعات من جامعة الازهر وجامعات عامة.