بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتبة الصحفية أمال ربيع تكتب .. تمسكوا بالمشاعر والاحاسيس

الكاتبة الصحفية أمال ربيع
-

يقال إن الأدب هو الجيد من مأثور الكلام منظوما أو منثورا وما يرتبط به من شرح ونقد وأخبار ...ودائما الكلام الجيد هو الذي يحدث التأثير في نفس القارئ أو المستمع ويهبه لذة فنية فالأدب فكر وعاطفة وتصوير....فحالما يجتمع الفكر والعاطفة يستطيع الإنسان أن يعبر عنهما نثرا ،شعرا ، خطابة أو دموعا ...اوبشئ آخر...إذا فالأدب هو تصوير إنتاج العقل..ويتصل هذا الإنتاج بالذوق والحس والشعور ويعتمد ذلك على ملكة تقدير الجمال في النفس .
فكلما كانت الفكرة صادقة ونابعة من قناعة وإيمان كلما كان التعبير سهلا ومنسابا وجميلا..وإذا تأثر الأديب بحدث.أو انفعل به يستطيع أن يصور ما يجد في نفسه من الروعة أو الحزن تصويرا بليغا ورائعا.
الإنسان عبارة عن أحاسيس ومشاعر متداخلة منها المفرح والمحزن ..المضحك والمبكى ..هذه الأحاسيس تطفو على وجه الإنسان وتنعكس في حديثه وتصرفاته..ويمكن أن تترجم شعرا، نثرا ، بكاء أو ضحكا..والعيون يمكن أن تعبر عن ما بداخل الإنسان فهناك نظرة الحنان ونظرة العطف ونظرة الحب ونظرة يا السمحة أم عجن.
والفرح يعبر عنه دائما بالابتسامة - وهى علامة جمال- أما الحزن والأسى والألم فيعبر عنهما بالدموع دائما ..وهذه المآسي هي التي تولد الإبداع خاصة إذا كان لهذا الشخص استعداد فطرى لقول الشعر..وجل المبدعين في العالم لهم ماسي تحكى خاصة في الحب.كما يقول الشاعر..مأساتي في دنياي هواي .. وهواي في دنياك شظايا
ولولا الحزن والألم في العشق لما كان هناك كثير من القصص التى لا تزال عالقة بالاذهان ،مجنون ليلى ، عنتر عبلة و محلق تاجوج ،ولو نجحت هذه الغراميات وتوجت بأجمل نهاية لانشغل هولاء بتربية الأبناء وفقدنا نحن كل هذا الإرث الادبى لكنهم صوروا لنا عواطفهم وخواطرهم أدبا نجد فيه أنفسنا حينا ونستمتع به حينا آخرا.

إن الإنسان بلا مشاعر يصبح كالجماد، وكلام عن المشاعر والأحاسيس يوضح ما في القلب من المشاعر الجميلة، مثل الحب، والعطف، والحنان، كما أنها تنبع من إنسانية الفرد، ويمكن التعبير عما يشعر به الإنسان ببضعة كلمات.. جميل أن يبادلك من تحب المشاعر والأحاسيس، والأجمل حينما يدوم هذا التبادل، فلا يوجد أجمل من تبادل المحبين المشاعر الصادقة، فهي ما تجعل الحب يقوى بينهم، وعلينا أن نؤكد دائماً إن المواقف هي التي تصنع الحب وتكشف حقيقة المشاعر، فإن موقفًا صادقًا يمكن أن يغني عن آلاف الكلمات .

علينا أن نعلم أن التغيير نحو الأفضل يكون بإنصاف القلوب، وأن إنصاف القلوب لا يكون إلا بإنصاف المشاعر، وعلينا دائما إن ننشد تلك الكلمات الجميلة والرقيقة ونرددها ونقول أحبك يا من أشعلتِ الكلمات في أوراقي، وجعلتُ لكِ وطناً في أحداقي، ورسمتِ وجودك في نظري كفجر العيد، أحبك أيتها العنيدة.. لو كانَ بالشِّعرِ المشاعرُ تُشترى لملأتُ كُلَّ الكونِ فيكِ قصائِدا ..وإذا أمكنني أن أكون أي جزءاً منك، فانا سأرغب بأن أكون دموعك، لكي تحملني دوما في قلبك، وتلدني في عيونك، وأعيش لحظات على خدودك، وأموت على شفاهك وادفن بينهما لامتزج مع رضابك لأحيا ثانية حين ارتشافي لشفتيك.. ربما عجزت عيني أن تراك، وعجزت روحي أن تلقاك، لكن لن ولم يعجز قلبي أن يعشقك ويهواك.

أخيراً أقول عندما نسمع كلمة الحب تتراقص مسامعنا، نشعر بالسعادة، وتتحرك مشاعرنا.. كلام الحب البديع في بلاغتة، وسجَعه في القصص والروايات وأبيات الشعر يجعلنا لا نملّ عند قراءتة وإهدائه لمَن نحِب.