بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عبدالرحمن سمير يكتب ..أبوعبيدة ....وصوت فيروز

عبدالرحمن سمير
-

منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر الماضية وما نتج عنها من حرب وحشية وإبادة جماعية لم يشهد لها العالم مثيلا لشعبنا الفلسطيني في غزة وحسرة الأمة الإسلامية والعربية على تلك الدماء الزكية الطاهرة التي تراق هناك بلا ذنب فعلوه سوى أنهم عرب ومسلمون وفلسطينيون .منذ تلك الحرب الغاشمة الظالمة ومع تصاعد هذه المجزرة الدموية البشعة هناك .بدأ يخرج علينا رجل مهيب الطلعة حسن الصوت شديد في انتقاء كلماته. صارم فى لهجته . فصاحته ولغته لا غبار عليها فهو متمكن منها ايما تمكن لا يُخطىء فى حرف واحد فيها ولا ترتعش كلماته رغم صُعوبة ما يُعانيه وما فيه من كرب شديد وخراااااب ودمار وموت لأخوته واحبابه داخل القطاع المحاصر الذى تكالب عليه الظلم واعوانه من جميع أنحاء العالم .يخرج علينا ابوعبيدة المتحدث العسكري باسم القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس )ليرج فينا رجا بصوت العزة والكرامة والكبرياء صوت عندما يغيب عنا قليلا يتساءل الجميع أين ذهب ؟ ولماذا غاب ؟ وهل يطل علينا مرة اخرى ؟ تنتظره الشعوب العربية والإسلامية ولا ابالغ إن قلت جميع الشعوب الحرة في العالم . الجميع ينتظر خروجه على الشاشة سواء كان بصوته فقط او بصورته وصوته ليصبح أبوعبيدة أسطورة وايقونة لدى الكثيرين . البسطاء ينتظرون سماع صوته كما ينتظرون رؤية هلال رمضان بكل شوق ومحبة . فى لقاء تليفزيونى مع احدى الفنانات قالت إن صوت أبى عبيدة بالنسبة لى احلى من فيروز فى الصباح (مع التقدير والاحترام الكامل للمطربة الكبيرة فيروز) .هذه المحبة التى اكتسبها ذلك المقنع الذى لا يعرف الكثيرون اسمه الحقيقي أو هويته او حتى وجهه. لكن الجميع ينتظر سماع بيانه وقوة كلماته البديعة الرائعة .نال ابوعبيدة شهرة واسعة في الآفاق شهرة ومكانة خاصة في قلوب البسطاء والأحرار والحالمين بنصر مجاهدينا فى غزة. محبة اكاد أجزم لم يأخذها اى متحدث عسكرى قبله أو أى شخصية تظهر على الشاشات والتواصل الإجتماعي فى الآونة الأخيرة. ويتساءل الكثيرون هل سيظل ابوعبيدة وصوته الكروانى يطل علينا ليشرح لنا بطولات وتضحيات المجاهدين فى فلسطين ومشاهد التحام الأبطال مع قوات الإحتلال الإسرائيلي من مسافة صفر والتي لم يكن سيصدقها أحد لولا أنه يراها راى العين . تلك البطولات التى يفخر بها الجميع .فهؤلاء الأبطال هم رمز العزة والكرامة والفداء فهم لا يدافعون عن ارضهم وشرفهم وكرامتهم فقط بل يدافعون عن شرف الأمة كلها وكرامتها .ورغم تكالب الصهاينة و الغرب عليهم وضعف العرب والمسلمين إلا أنهم مازالوا صامدين فى الميدان يكافحون هذا العدو الإسرائيلي المتغطرس بقوته وعتاده ومن خلفه اكبر دولة فى العالم تمده بالسلاح والعتاد والصواريخ التى تقتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا فى غزة الأبية .يتساءل الناس هل سيظل أبوعبيدة وصوته البلبلى يصدح لنا بعذوبة الكلمات وما اجملها من حروف تنطق وآيات قرآنية تعبر بكل صدق عن حقيقة ثابتة ألا وهى الثقة بنصر الله .يتساءل الجميع هل سيظل صوته يزلزل قلوب الأعداء خوفا ورعبا ؟أم سيغيب ويرتقى شهيدا كما ارتقى قبله من أبطال المقاومة الباسلة .حفظ الله اباعبيدة وإخوانه من المجاهدين المرابطين في الميدان وحدهم واثقين بنصر الله (ألا إن نصر الله قريب ).وقذف الله الرعب والخوف في قلوب جنود الإحتلال الإسرائيلي.ورحمة الله على أمة المليار مسلم !