بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

محمود نفادي يكتب لـ” لبوابة الدولة الإخبارية ” الإعلام والبرلمان

-


  • قانون التنظيم المؤسسى للإعلام وإنشاء الهيئات الثلاثة التى نص عليها دستور ثورة30يونيو ليس ملكا لرجال الصحافة والإعلام وليس ملكا لنواب البرلمان ولكنه ملكا لجميع أفراد الشعب المصرى وخاصة صناع وشركاء ثورة 30يونيو من أجل وجود إعلام وطنى قوى ينحاز لقضايا الوطن ويساندة فى محنتة..

  • فقانون الإعلام لاينظم مهنة كغيرها من المهن ولكنه ينظم رسالة وطنية يمارسها الإعلام نيابة عن باقى أفراد الشعب المصرى الذين يتطلعون الى إعلام يكون بمثابة درع وسيف لمصر وشعبها وليس خنجر فى ظهرها..

  • وخروج هذا القانون والهيئات الثلاثة للنور مع مطلع العام الجديد 2017 هو بمثابة فجر جديد يطل على مصر وشعبها حتى نطوى صفحة الماضى وإعلام الماضى بكل ماله وماعليه ونفتح صفحة إعلامية جديدة تشرق على مصر بالأمل والتفاؤل وتشكيل.


الهيئات الثلاثة من أهل الخبرة والكفاءة وليس أهل الثقة وفرقة عبدة مشتاق وقهوة 15 مايو..


  • فقانون التنظيم المؤسسى للإعلام هو تجسيد لإرادة الشعب المصرى الذى أقر دستور2014 والذى نص فى موادة211,212,213 على تأسيس الهيئات الثلاثة حيث اننا تأخرنا كثيراً فى اتخاذ هذه الخطوة وتركنا الساحة الإعلامية تعج بالفوضى والتخبط والارتباك وأسندنا أمر الإعلام والصحافة لغير أهله من أنصاف الكفاءات بل معدومى الخبرات الإعلامية..*

  • فإدارة قطاع الإعلام والصحافة لاتحتاج ونحن فى عام 2016 وعلى مقربة أيام من 2017 لمن يتباهون بأنهم دخلوا السجون فى عهد السادات وأنهم يحملون رايات الثوار فى الميادين ولكن يحتاج الى من يفهم وظيفة ورسالة الإعلام والصحافة ويقبل العمل متطوعا ويتجرد من الانتماء للتيار السياسى الذى ينتمى اليه..

  • ويكفى ان المجلس الأعلى للصحافة الحالى محل غضب من جموع الصحفيين ولم يمارس آى اختصاص منحة له قانون سلطة الصحافة فى المادة "70" منه ولم يتابع أداء من قام بتوليتهم رئاسة التحرير ومجالس الإدارة فى الصحف القومية حتى أوشكت على السقوط والانهيار دون ان يحرك ساكنا..


فعلى أعضاء مجلس النواب ان يدركوا خطورة العمل الذى ينتظرهم فى الجلسات المقبلة لسرعة إقرار هذا القانون محل التوافق والرضا للجماعة الصحفية وان من يشهر معارضتة هو من أصحاب المصالح والمنافع والمكاسب من الوضع الراهن حتى يظل على مقعدة والايعود الى مقهى 15مايو مرة آخرى..


  • فهذا القانون لايحتاج الى أيدى مرتعشة ولكن يحتاج الى نواب أقوياء يعبرون عن الشعب الذى ضاق ذرعاً بالفوضى الإعلامية والخروج عن القيم المهنية والوطنية وان يعلم الجميع ان من يرفع شعارات معارضة القانون دفاعا عن حرية الصحافة فهو يزايد ويتاجر لان القانون الجديد أرسى مبادىء حماية حرية الصحافة والصحفيين..

  • وأكتب هذا الرأى وأنا على مقربة من سن الستين وقضيت40عاما من عمرى فى بلاط صاحبة الجلالة على أرض مصر ولاأنتظر موقعا صحفياً أو موقعا فى المؤسسات الثلاثة لأننى أعتز بكونى صحفيا وأمسك قلمى دفاعا عن قضايا الوطن والمواطنين ولكنى أشعر بالحزن لماآلت اليه مهنة الصحافة والإعلام وأدافع عن حق الشباب الإعلاميين والصحفيين..

  • فيانواب الشعب عليكم الانحياز لحقوق الوطن ولمطالب غالبية أعضاء الجماعة الصحفية والأسرة الإعلامية وأنقذوا الوطن من إعلام مترهل وصحافة أوشكت على السقوط ومسئولين عجزوا عن انقاذها وتهاونوا فى حق الشعب والوطن, ونفذوا نصوص الدستور لآن الإعلام والبرلمان وجهان لعملة واحدة هى الحقيقة والوطنية ورعاية مصالح الشعب الذى ينتظر هذا القانون بفارغ الصبر.