بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

تفاصيل ندوة التنسيقية حول دور مؤسسات النشر في تعميق الوعي لدى الشباب

القاهرة الدولي للكتاب
عوض العدوى -

انطلقت اليوم، ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان "الشباب ومؤسسات النشر"، تناقش دور مؤسسات النشر في تعميق الوعي لدى الشباب، وذلك على هامش الدورة الـ ٥٥ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

كما تناقش الندوة استخدام الآليات الحديثة لجذب الشباب، كما تلقي الضوء على النصائح التي يجب أن يعمل عليها الكتاب في طريقة نشرهم لعملهم الأول، وكذلك توضيح الخطوات المبسطة والطرق التي تمكنهم من نشر إبداعاتهم.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور رامي عبد الباقي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن سقف الحرية الآن في مصر عال وأن هناك عناوين لبعض الكتب في هذا المعرض تكشف ذلك.

وأوضح "عبد الباقي" ضمن فعاليات ندوة "الشباب ودور النشر" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب، أنه يتوجب على الكاتب أن يضع لنفسه خطوطا حمراء عند الكتابة خاصة ما يتعلق بمس قيمنا المصرية، إنه ليس هناك خطوط حمراء ثابتة تحكم عملية الإبداع فى مصر.

في سياق متصل، شدد محمد شوقي، مدير عام دار النشر "عصير الكتب"، على ضرورة التعاقد مع دار نشر مسجلة فى اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين العرب والاتحادات المحلية والعربية، وذلك لضمان أنه إذا حدث مشكلة يجد من يلجأ إليه لحل الأمر، موجها نصائح للكاتب الذى يخوض تجربة النشر لأول مرة، لعل أبرزها هو عرض الكتاب على خبير يقيمه، نظرا لأن الكتاب فى بعض الأوقات يتعاملون مع الموضوع على أنه "طبيخ ماما، يجاملون بعضا لمرحلة إن لازم تقول الأكل حلو ولازم تاكله".

وأضاف مدير دار نشر عصير الكتب أنه على الكاتب النزول إلى المعارض والمكتبات ويشاهد أسماء دار النشر المعروضة وكيفية عرضها للإصدار وما شكل إصداراتها، بالإضافة إلى التركيز فى هل دار النشر التى تطمح فى التعامل معاها تشارك فى المعارض المحلية فقط أم تشارك فى المعارض الدولية أيضا، كما أنه يجب اختيار دار نشر تتوافق مع نوع الإصدار فهناك دور نشر متميزة فى نشر الروايات وهنا المتميز فى أنواع معينة من الروايات مثل الرعب، فإذا كان لديه كتاب بحثى وأعطاه لدار نشر متميزة جدا فى لون مختلف سيظلم كتابه.

وقال إن تجربة عصير الكتب كان بها الكثير من المشاكل والأخطاء فى بداية الأمر، كنا نفتقد التنظيم والخبرة وعندما شاركنا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى بداية الرحلة كان الهدف هو الاحتفال بإصدار الكتب مع الكتاب وذويهم ونلتقط الصور التذكارية للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي فقط لا غير.

وأشار إلى أن "عصير الكتب" أصبح لديها مع الوقت والتجارب أكثر من 1000 إصدار، متابعا:"ويشار كنا النجاح فى الرحلة أكثر من 300 متطوع نطلق عليهم لقب شريك النجاح، وأصبحنا نمثل مصر فى دول مختلفة بمعارض مختلفة".

وأوضح أن تجربة عصير الكتب بدأت بمجموعة شباب لديهم صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ينظمون ورشا وندوات تحمس المواطنين على القراءة ومن هنا بدأت رحلة انطلاق دار النشر.

بدوره، قال الباحث والأكاديمي رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن القراءة تمنح الإنسان القدرة على التحليل، فالشعوب المهتمة بالقراءة أكثر قدرة على مواجهة الشائعات المضللة من خلال تحليلها والتأكد من صحتها.

وأكد "جلال" أن الكتب الأكاديمية لا تقدم إنتاجا معرفيا يخدم الدولة على نحو كاف، لافتا أن الحروب الجديدة والتى تبرز في حروب الجيل الرابع، وأننا بصدد معركة الخيال والإبداع لأننا نعيش زمن الحروب الحضارية والثقافية.

ولفت "جلال" إلى أن جيل أكتوبر لم يسلم الراية الثقافية للجيل التالى فى تسعينيات القرن الماضى وهو ما أثر على وعينا كمصريين، مؤكدا أن أغلب مشكلاتنا ثقافية.

وقال، إنه ليس هناك عزوف عن القراءة ولكن هناك عزوف عن القراءة الورقية وشراء الكتب نظرا لارتفاع الأسعار ومن هنا يأتى البديل عن طريق قراءة الكتب عبر الإنترنت باشتراك شهرى رمزى وهو ما يساعد المواطنين على الاستمرار فى القراءة وزيادة الوعى دون أن تعيقهم الأسعار.

وأكد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن معرض الكتاب يتضمن فعاليات مختلفة الغرض منها ليس قراءة الزوار بشكل مباشر ولكن حتى عندما نرى زوارا للمعرض يأتون من أجل النزهة والجلوس على المقاهى والمطاعم ولم يلتفتوا للكتب فهذا يعتبر مكسبا نظرا لأننا جذبنا قارئا محتملا.

عضو تنسيقية شباب الأحزاب: المترجم المصري يتقاضى أقل راتب فى الشرق الأوسط

قال الكاتب والمترجم مارك مجدى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن هناك معوقات تواجه المترجمين لعل أهمها هو أن حركة الترجمة مرتبطة بالاتجاه الثقافى للمجتمع ونحن لم نحدد حتى الآن ماذا يريد المجتمع لأننا لم نصغ إستراتيجية للثقافة الوطنية بشكل عام وبالتالى الترجمة.

وأضاف "مارك" خلال ندوة تحت عنوان "الشباب ومؤسسات النشر" أن جزءا من مشكلة الترجمة بشكل عام هو أن هناك ثقافة فى المجتمع، وهى ثقافة تراثية ترى أن الحقيقة التى سنتقدم من خلالها هى موجودة فى التراث فقط فبالتالى يجب أن نعود إلى التراث ونكتفى به، وهذه ثقافة موجودة تؤثر بشكل مباشر على حركة الترجمة بشكل عام.

وأشار إلى أنه من المشاكل التى تواجه الترجمة هى الأجور التى يحصل عليها المترجمون فإذا قارنا رواتب المترجمين فى الشرق الأوسط نجد أن المترجم المصرى أقل راتب.

وأضاف أنه "لا يوجد قانون ينظم عملية النشر ويشمل حقوق المؤلف بالتفصيل، نحن لدينا قانون خاص بالطباعة والنشر بشكل عام، لكن هناك الكثير من القضايا التفصيلية تخضع لغياب القانون، وتتم بالاتفاق بين الناشر والمترجم".

وتناقش الندوة، دور مؤسسات النشر في تعميق الوعي لدى الشباب، واستخدام الآليات الحديثة لجذب الشباب، كما تلقي الضوء على النصائح التي يجب أن يعمل عليها الكتاب في طريقة نشرهم لعملهم الأول، وكذلك توضيح الخطوات المبسطة والطرق التي تمكنهم من نشر إبداعاتهم.

ويدير الحوار خلال الندوة، ناريمان خالد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك في الندوة كل من: محمد شوقي مدير عام دار النشر "عصير الكتب"، والكاتب الصحفي د. رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتور رامي عبدالباقي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو اتحاد كتاب مصر، والكاتب والمترجم مارك مجدي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.