بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

طلب إسرائيلي بإخلاء مستشفى ”الشفاء” في ”ساعة واحدة” وقتلى بالضفة الغربية

جانب من معاناة الفلسطينيين
محمد يعقوب -

طلب الجيش الاسرائيلي الذي يشن عملية في مستشفى "الشفاء" لليوم الرابع على التوالي، عبر مكبرات صوت، اليوم السبت، إخلاء هذه المؤسسة من جميع من فيها، في غضون "ساعة واحدة".

واليوم، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين وأصابت اثنين آخرين في الضفة الغربية المحتلة، ووصف الجيش الهدف بأنه مخبأ لمسلحين يخططون لشن هجمات وشيكة.وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" الجمعة وفاة 24 شخصاً في مجمع الشفاء خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء، فيما دخلت شحنة وقود أولى إلى غزة بعد ضوء أخضر من إسرائيل. يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع الفلسطيني.

والجمعة، قال رئيس قسم الجراحة في المستشفى مروان أبو سعدة لوكالة الصحافة الفرنسية إن جنوداً إسرائيليين اصطحبوه معهم إلى الطبقات السفلية للحصول على معلومات في شأن استخدام المعدات في القسم. وروى "تقدمنا من غرفة لأخرى وكانوا يسألونني عما هي مخصصة له، وفجروا شحنات ناسفة" في المكان.

ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة مما يحول دون تشغيل مولداتها. وأتى ذلك بعيد إعلان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي تساحي هنغبي أن مجلس الحرب "وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الأمن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يومياً".

وذكر مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أن اتفاق إدخال الوقود ينص على تسليم ما يصل إلى 140 ألف ليتر كل 48 ساعة، منها 20 ألف ليتر مخصصة لمولدات الكهرباء للحفاظ على الاتصالات.

ومساءً، أعلنت هيئة المعابر في غزة دخول 17 ألف ليتر وقود للقطاع لضمان تشغيل شبكة الاتصالات المهمة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأعلنت شركتا الاتصالات الرئيستان في قطاع غزة، "بالتل" و"جوال"، في بيان الجمعة عودة خدمات الاتصالات بشكل جزئي في قطاع غزة بعد دخول كمية محدودة من الوقود عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

قضية الرهائن

لا تزال قضية الرهائن المحتجزين في غزة، وبينهم أجانب، مدار بحث بين عدد من الأطراف. وخطفت "حماس" نحو 240 رهينة وفق الجيش الإسرائيلي. وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الحاجة الملحة إلى الإفراج عن "جميع الرهائن"

وكانت السلطات الإسرائيلية ربطت بين مستشفى الشفاء والبحث عن الرهائن. وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه عثر في مبنى محاذٍ للمستشفى على جثة الجندية نوعاه مارسيانو (19 سنة) التي كانت رهينة لدى "حماس" وسبق وأعلن مقتلها الثلاثاء.

نشرت "حماس" الإثنين صورة لمارسيانو تظهرها ميتة، مشيرة إلى أنها قتلت في قصف إسرائيلي.

من جهته، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، إن الحركة عرضت "إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة لحل هذه القضية الإنسانية".

وأضاف متوجهاً إلى الرأي العام الإسرائيلي "حاولنا ونكافح للحفاظ على حياة أسراكم، فنجحنا أحياناً ولم ننجح في أحيان أخرى بفعل القصف الهمجي لجيشكم"، متابعاً "يبدو أن قيادتكم قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقدان والضياع... أو القتل... أو النسيان والإهمال".

التحقيق في شأن الحرب

وطلبت خمس دول موقعة على معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق في شأن "الوضع في دولة فلسطين"، حسبما أعلن المدعي العام للمحكمة كريم خان، مؤكداً أن مكتبه كان قد فتح تحقيقاً في الوضع هناك.

وقال خان "تلقى مكتبي طلباً للتحقيق في شأن الوضع في دولة فلسطين صادراً عن الدول الأطراف الخمس: جنوب أفريقيا وبنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي".

وفتحت "الجنائية الدولية" تحقيقاً عام 2021 بجرائم حرب يشتبه في وقوعها في الأراضي الفلسطينية، بينها جرائم يشتبه في أن القوات الإسرائيلية و"حماس" وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى ارتكبتها.

وقال خان إن تفويضه سينطبق على الجرائم التي يشتبه في أنها ارتكبت خلال الحرب الحالية. لكن فرقه لم تتمكن من الدخول إلى غزة ولا إلى إسرائيل التي ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية