بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

أستاذ موارد مائية: لا يوجد حل آخر لتحقيق استدامة التنمية في حوض النيل إلا بالتعاون

أسبوع القاهرة للمياه
ريم محمد -

أكد الدكتور هشام بخيت، أستاذ الموارد المائية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، أنه لا يوجد حل آخر لتحقيق الاستدامة في إدارة المياه بحوض النيل سوى بالتعاون، مؤكدا أنه حل حتمي.

وأضاف بخيت خلال فعاليات الجلسة الفنية بعنوان التعاون في أحواض الأنهار المشتركة، المنعقدة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن النيل يعد الأطول في العالم، لافتا إلا أن إيرادات المياه في حوض نهر النيل تصل إلى 2 مليار متر مكعب، يصل منها إلى المصب حوالي 4 ٪؜ فقط.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى التوزيع الديموجرافي للسكان حول النهر، نجد أن 4 ملايين شخص، موزعين على 50 ٪؜ من الأراضي الواقعة على ضفاف حوض النيل.

وتابع بخيت، أنه إذا نظرنا بصورة أكثر اقترابا في مصر، نجد ان 100 مليون نسمة من أصل 104 ملايين نسمة يعيشون على ضفاف النيل،، وإذا نظرنا إلى تصنيف الفئات العمرية في هذا التوزيع، نجد أن الفئة العمرية الغالبة من لاشباب، وبالتالي فهم في حاجة إلى التنمية المستدامة.،

وقال إنه مع زيادة ندرة المياه ونقصها، وفرص زيادة النمو السكاني في مصر، المتوقع انه يصل في عام ٢٠٥٠، إلى نحو ٥٠٠ نسمة، فهم يحتاجون إلى ٢٢ مليار م٣ من المياه، ولذا فمصر تحاول توفير كل قطرة من المياه.

وأضاف أنه بالإضافة إلى هذه التحديات، نجد أن الدراسات توضح ارتفاع درجة حرارة حوض نهر النيل بمقدار يتراوح بين درجتين و٤ درجات نتيجة التغيرات المناخية، وزيادة البخر والنتح، مما يضع ضغطا على إنتاج الغذاء.

وقال أستاذ الموارد المائية، إن دول حوض نهر النيل هي الأقل في التنمية بين دول العالم، لافتا إلى معاناة مصر من الأفعال أحادية الجانب في حوض نهر النيل، مؤكدا ان هذه التحديات تفرض التعاون بين دول حوض النيل.

وأكد بخيت، أنه من المستحيل تحقيق استدامة التنمية في ضوء التحديات الحالية والأفعال الأحادية، والتي ستزيد من الصراع، الذي ستكون تكلفته ضخمة للغاية، وتخلق الكثير من التوتر.

وأضاف ان الأفعال الآحادية تقف حائلا أمام التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية، مشيرا إلى أن الحجم الضخم لسد النهضة، الذي يحتل المرتبة الثامنة في العالم من حيث الحجم، ويستحوذ على ١٠٠٪؜ من إيراد النيل الأزرق، وهو ما يفاقم من سوء الوضع مع تحديات مصر المائية، قائلا سيكون من الصعب التعامل مع هذا المخزون الضخم مم المياه، فضلا عن تأثيره على تشغيل السد العالي دون تنسيق.