بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مصر تواصل تحركاتها واتصالاتها الدولية والإقليمية لتحقيق التهدئة في قطاع غزة

غزة
وكالات -

جهود مكثفة تبذلها مصر منذ بدء التصعيد العسكرى بقطاع غزة منذ ١٠ أيام حتى الآن، وكانت هناك أولويات عدة حددتها مصر فى كل اتصالاتها وتحركاتها، تمثلت فى عدم تصفية القضية الفلسطينية، السلام لن يأتى دون تحقيق حل الدولتين والتفاوض مع الجانب الفلسطيني، والتحرك نحو تحقيق التهدئة منعا لحدوث عواقب مؤسفة، وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني فى ظل الحصار الإسرائيلي الغاشم لقطاع غزة.

وعلي الرغم من عدم تجاوب الطرف الإسرائيلي مع تلك المحددات التى ترفعها مصر شعارا لكل تحركاتها، إلا أن موقف مصر ظل ثابتا راسخا لم يغيره شىء بل زادها إصرارا على الاستمرار فى السعى لتحقيق هذه الأهداف التى بدورها تحفظ حق الشعب الفلسطيني فى أن يكون له وطن ويعيش فى سلام وأمان.

وفى سياق متصل، عقد سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الاثنين، عددا من اللقاءات لبحث تطورات الوضع فى قطع غزة. حيث التقى اليوم بكاترين كولونا وزيرة أوروبا والشئون الخارجية لجمهورية فرنسا، وتركزت المباحثات بين الوزيرين علي وقف التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني وتغليب مسار التهدئة، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني.

كما شدد شكرى على ضرورة الوقف الفورى للعنف لتجنيب المنطقة مخاطر أكبر، مؤكدا مرة أخرى رفض مصر أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

كما تلقى شكرى اتصالا هاتفيا من وانج يي وزير خارجية الصين، تناول الوضع المتأزم في قطاع غزة وسبل تنسيق جهود التهدئة وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطينى داخل القطاع، مستعرضا الجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر من أجل خفض التصعيد.

كما بحث وزير الخارجية مع الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السورى التصعيد الجاري في غزة، وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وشدد شكرى خلال الاتصال الهاتف على أن نفاد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة بات ضرورة لا غنى عنها في ظل الوضع المؤسف والمأساوي الراهن.

فيما استقبل سامح شكري وزير الخارجية، موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وذلك في إطار الزيارة التي يجريها حالياً إلى القاهرة، وناقشا التصعيد الخطير في قطاع غزة وبين الجانبين الفلسطينى الإسرائيلى فى مناطق متفرقة، حيث استعرض الوزير شكرى الجهود التي تقوم به مصر لوقف التصعيد الإسرائيلي غير محسوب العواقب فى قطاع غزة، لما له من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكداً ضرورة النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية ووصول المواد الإغاثية لأهالي قطاع غزة واستئناف تشغيل الخدمات الحيوية.