بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

قبل عرضه في السينما بطولة خواكين فينكس.. ماذا حدث لنابليون بونابرت أمام الأهرامات؟

نابليون فى مصر صورة أرشيفية
ايمان حمدى -

تم طرح المقطع الدعائي الأول للفيلم الملحمي نابليون، من إخراج وإنتاج ريدلي سكوت وتأليف ديفيد سكاربا، والفيلم مبني على القصة الحقيقية لنابليون بونابرت، ويصور في المقام الأول صعود الزعيم الفرنسي إلى السلطة وكذلك علاقته بالإمبراطورة جوزفين، من بطولة خواكين فينيكس وفانيسا كيربي، بالإضافة إلى طاهر رحيم، بن مايلز، ولديفين سانيكي، ماثيو نيدهام، فيل كورنويل، وإدوارد فيليبونات، وقد حمل المقطع الدعائي للفيلم صور نابليون بونابرت والخلفية الأهرامات.

بدوره يقول الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار في تصريح لبوابة الأهرام، إن هناك مغالطات كبيرة في الحملة الفرنسية على مصر ومنها قيام نابليون بضرب الأهرامات بالمدافع، مؤكدا أن هذا غير صحيح، مضيفا أن الحملة الفرنسية قدمت بالمطبعة كما قامت بكتابة وصف مصر، كما قدم بالصحافة حيث ظلت وسيلة إذاعة الأخبار عن طريق المنادي الذي يجوب الشوارع والحارات والنجوع والقرى ممتطيا حماره، من أهم الأساليب التي ظل معمولا بها حتى الحملة الفرنسية على مصر، ومجيء نابليون بونابرت (1798-1801م).

رغم أن الحملة الفرنسية كانت احتلالا بغيضا مثلها مثل أي احتلال، إلا أنها استطاعت إيقاظ مصر والشرق العربي من كبوة الجهل والاحتلال العثماني الذي كان رافضا لتحديث المشرق العربي ونشر المدنية والمدارس في ربوعه، وقد ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس 1769م، ورحل عن عالمنا في بدايات مايو من عام 1821 م وقد مات في رأس الرجاء الصالح، وقد طلب نابليون بونابرت من المنادين في مصر أن يعلنوا في القاهرة بترك الحديث عن السياسة وأمور الدولة، وحين أسس نابليون بونابرت الديوان لتنظيم أمور البلاد نادي المنادي في الأسواق علي الناس بإحضار حجج أملاكهم إلي الديوان، وفي يوم الأربعاء الموافق 10 من رجب سنة 1213هجرية نادي المنادي في الأسواق بأن من يريد أن يشتري فرسا أو حمارا فليحضر يوم الجمعة ببولاق ويشتري من الفرنساوية ما يريد من الأحصنة أو الحمير.

ويوضح مجدي شاكر أن الحملة الفرنسية كانت سببا في اكتشاف حجر رشيد، حيث من خلاله تم كشف غموض الحضارة المصرية وتأسيس علم المصريات، مؤكدا أن محمد علي باشا تأثر في إجراء هذا التعديل الأساسي للأقاليم في مصر بالتقسيم الجغرافي الذي كانت عليه فرنسا، والذي أخذت به نهاية القرن الثامن عشر، ويقوم على تقسيم الدولة إلى مديريات تنقسم بدورها إلى كميزونات ومراكز من الناحية الجغرافية، خلافا للتقسيم العثماني الذي تسبب في فوضى ومظالم، حيث فرنسا تتشابه مع مصر لكون فرنسا قلب أوروبا وكون مصر قلب إفريقيا والعالم العربي.

وكشف المخرج ريدلي سكوت، عن سبب اختيار تقديم فيلم عن القائد الفرنسي في المواقع الصحفية الأجنبية قائلا: كنت دائمًا مفتونا ب نابليون، موضحا: قد جاء من العدم ليحكم كل شيء، لكن طوال الوقت كان يخوض حربا رومانسية مع زوجته جوزفين، لقد غزا العالم في محاولة لكسب حبها، وعندما لم يستطع غزاها لتدميرها، ودمر نفسه في هذه العملية، وأضاف: لا يمكن لأي ممثل أن يجسد نابليون مثل خواكين، لقد قدم واحدا من أكثر الأباطرة تعقيدا في تاريخ السينما في جلاديتور، وسنخلق آخر مع نابليون.