تصاعد أزمة البرلمان ووزارتا الآثار والداخلية بسبب ”تطوير الاهرامات”
-
هيكل لـ"العناني": معترض على تكلفة نقل "قسم الهرم".. ومش هانتاجر على بعض .. ولن توجد سياحة بدون آثار تدار بشكل سليم
وزير الآثار : إنتهاء المرحلة الاولى لتطوير الاهرامات خلال 3 شهور .. والمحافظ : ماعنديش جنيه لتطوير هضبة الأهرامات
ولاء عبد الرحمن
"يبدو إننا طول ما عندنا مشكلة في السياحة , مابنعرفش نرمم آثارنا " بهذه الكلمات انتقد أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والاعلام بالبرلمان آداء وزارة الآثار في حضور الوزير خالد عناني الاجتماع المشترك لجنتي السياحة والآثار أمس لمناقشة خطة تطوير الأهرامات , واستكمل هيكل قائلا " لن توجد سياحة في مصر بدون آثار تدار بشكل سليم ".
واضاف هيكل المنظر المحيط بمنطقة الاهرامات سيء جدا , والتكلفة التي سيتم بها التطوير مبالغ فيها , واعترض على تكلفة نقل قسم الهرم التي تبلغ 90 مليون جنيه , لأن العمل الحكومي تضامني " احنا مش هانتاجر على بعض".
وكان هيكل قد أبلغ وزير الاثار خلال جولة ميدانية للجنة بالهرم مؤخرا أن التكلفة الموضوعة مبالغ فيها , وإصرار وزارة الداخلية على نقل قسم الهرم الذي يأتي ضمن مشروع تطوير الهرم بتكلفة تصل الى 90 مليون جنيه أمر غير مقبول , مطالبا بالبحث عن مصادر تمويل بمنح خارجية للمنطقة الاثرية .
ومن جانبه قال خالد عنانى وزير الآثار خلال اجتماع اللجنة إن عملية أن مشروع تطوير منطقة الأهرامات، بدأ في ٢٠٠٩ بقيمة ٣٥٠ مليون جنيه، وتعثر بعد ٢٥ يناير، وتم إحياء العمل به منذ عامين، موضحا أن الوزارة تمويلها ذاتى، وقامت بتوفير ٢٥٠ مليون جنيه لاستئناف الأعمال.
وأضاف "عنانى" إن المرحلة الأولى الحالية فى التطوير بتكلفة ٥٢ مليون جنيه، وسوف تنتهى خلال ٣ شهور من الآن, موضحًا أنها ستضم منطقة خدمات عالمية للتعامل بشكل مشرف مع السائحين، وسيتم إبعاد منطقة الخدمات عن الأماكن السياحية والأثرية، وتخصيص أماكن للإسطبلات خارج المنطقة السياحية كما إن التطوير سيضم مدخل ومبنى لشرطة السياحة، وآخر للدفاع المدنى ومبنى للبريد.
ومن جانبه قال اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، إن المحافظة لا يوجد بها تمويل للاعتماد عليها فى تطوير مشروع هضبة الأهرامات.
وأضاف " الدالى ": معنديش جنيه واحد، ولا تمويل متاح للتطوير، وقمت بالتنسيق مع بعض رجال الأعمال المحترمين، للمساهمة فى التكلفة فيما بينهم دون أن نأخذ تبرعات منهم.
وعقبت النائبة سحر طلعت، رئيسة لجنة السياحة والطيران المدنى، رافضة مسألة الاعتماد على رجال الأعمال فقط، قائلة: هذا يعنى العودة لعام 2009 وتوقف المشروع مرة اخرى بسبب التبرعات من عدمها، نريد معرفة الخطة كاملة، مش هنستنى نقول عندنا فلوس ولا لاء، احنا عايزين خطة عمل بمواعيد محددة.