بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مؤتمر «المجتمع المدني بالاسكدرية : يؤكد على أهمية وجود آلية دائمة للحوار بين الحكومة والمجتمع المدني ( صور)

جانب من المؤتمر
فاطمة الدالى -

واصل مؤتمر «المجتمع المدني.. نحو شراكة فعالة في الجمهورية الجديدة» لليوم الثانى على التوالى فعالياتة والذي تنظمة وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، و افتتحته الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة الإسكندرية ولفيف من الإعلاميين وممثلي المجتمع المدني والهيئات الدولية، والذى استمر فعالياته على مدار يومين بمكتبة الإسكندرية.


حيث استعرضت الجلسة الاولى لليوم الثانى برئاسة الدكتورة هويدا عدلى استاذ العلوم السياسة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية ، تجارب فى التنمية وابداع الثقافات المحلية للمجتمعات ودور مؤسسات المجتمع الاهلى فى خدمة قنوات التنمية من خلال استعراض نماذج عديدة من مؤسسات المجتمع المدنى وعملها فى خدمة المجتمع خاصة بالمحافظات الحدودية
وفى كلمته امام الجلسة وتحت عنوان الحلول المبتكرة فى برامج الوعى المجتمعى اكد دمجدى حلمى مستشار برنامج وعى ان برنامج وعى الذى اطلقته وزارة التضامن الاجتماعى فى اطار ادراك خطورة قضية الوعى وتغيير المفاهيم والثقافة .
وقالإن البرنامج يهدف الى تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات ايجابية لافراد الاسرة ومساعدتها على الخروج من دائرة الفقر،متعدد الابعاد ومساعدة الدولة فى جهود التنمية المستدامة ورفض الممارسات والاتجاهات السلبية
واضاف حلمى ان البرنامج انطلق لمواجهة اهم القضايا المجتمعية التى من شانها التاثير على برامج التنموية تم تجسيدها فى ١٢ قضية استعرضهم د مجدى ومنهم التمكين الاقتصادى بالتاكيد على قيمة العمل وانه السبيل لتحسين نوعية الحياة للاسر وربط فرص التمكين ببرامج الوزارة ومواجهة برنامج وعى لقضية عمالة الاطفال والتدخلات التى تقوم بها الوزارة لتمكين الاسر الاولى بالرعاية واضاف مستشار برنامج وعى ان البرنامج يتناول قضية الزيادة السكانية والتاكيد على نشر الوعى باهمية دور الاسرة فى فى الاكتشاف المبكر،للمخدرات اضافة الى مواجهة قضايا الختان وزواج الاطفال بالاضافة الى الهجرة غير الشرعية وقضية المواطنة
كما تحدث ممثلى الجمعيات الأهلية من المحافظات الحدودية عن أهم المشاكل التى تواجه المجتمع الحدودى وأهمية دور الوعى الذى لابد أن يبدأ من الأسرة لمعرفة أهمية عدم الزواج المبكر وعدم ختان البنات والالمام بالاثنى عشرة رسالة التى أشاراليها " برنامج وعى"
كما تناول محمد الامين رئيس مجلس إدارة جمعية الأمين الخيرية أهمية التوعية والوعى والذى أعتبرهما حائط صد لكافة الاشاعات والفتن.

وتحت عنوان تعبئة الموارد الفرص والتحديات ادارت منى امين مستشار برنامج وعى بوزارة التضامن الاجتماعى جلسة حوارية موسعة بمشاركة هبة وفا مساعد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى واميرة رضوان ممثلة وكالة التنمية الامريكية ودينا اسكندر ممثلة الوكالة الالمانية للتعاون الدولى وميادة بدوى ممثلة هيئة التعاون الدولى اليابانية ناقشت الجلسة اهمية توافر الاستدامة فى التمويل لتحقيق النتائج التنموية للبرامج والمشروعات على المدى الطويل خاصة وان معظم هذه البرامج يستهدف العمل على تغيير المفاهيم الثقافية وتحتاج الى قياسات للاثر حيث اكدت الجلسه على التعاون المثمر بين الجهات المانحة ومؤسسات المجتمع المدنى كما ناقشت الجلسة أهم المشكلات والصعوبات التي تواجه الجهات المانحة في تقديم المنح واوليات مجالات التعاون واستعراض برامج ومشروعات التعاون القائمة

قالت ميادة بدوي، ممثلة هيئة التعاون الدولي اليابانية، إنالوكالة اليابانية شاركت فى العديد من المشاريع الاستراتيجية بمصر كادار الأوبرا و المتحف المصري الكبير والخط الرابع في مترو الأنفاق ومستشفى أبو الريش وان الهيئة المانحة جايكا اليابانية تقوم بالتواصل مع جايكا المصرية لتوجية المنح للجمعيات الفعالة

وأضافت أن الفترة التي كانت ليس بها مدارس في اليابان كانوا يتجمعون في الشوارع لتقلي العلم، مشيرة إلى أن مصر خلال فترة فى الستينات كانت تقدم بها تعليم محترم.

وتابعت أن هناك تعاون الحكومة اليابانية والمصرية من خلال دعم فني ونقدم الان مشروع مراكز التعلم المجتمعي القائمة على تنمية المجتمع المدني.

وقالت هبة وفا، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن برنامج الأمم المتحدة يهتم بتمويل المشروعات التنموية في مصر، وشريكا أساسيا لمشروعات التضامن إيمانا أنهم الأكثر قدرة على إيجاد الحلول.

وفيما يخص التحديات التي يواجهها البرنامج في التعاون مع الجمعيات الأهلية، أضافت ممثل الأمم المتحدة أن البرنامج حين يُطلق إعلان عن حاجة البرنامج إلى جمعيات تنفذ إحدى المبادرات على أرض الواقع، ويتقدم لنا عدد محدود من الجمعيات و الأوراق غير مكتملة، كما أن الأفكار مكررة وغير مبتكرة، عدم توافر الأركان في عرض متكامل للطلب تمنعنا من التمويل.

وأوضحت دينا إسكندر، ممثلة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن الوكالة تعمل بالشراكة مع الجهات الحكومية في المشروعات التنموية، ومنها مشروعات المياه وريادة الأعمال.



وأضافت ممثل الوكالة الألمانية أن شراكة الوكالة مع وزارة التضامن تأتي في ضوء تكافؤ الفرص، قائلة: «مهمومين بالوصول إلى أكبر عدد من الجمعيات، ولكن شروطنا صعبة لأننا مسؤولين عن كل مليم اتصرف منعًا للفساد، لذلك تعقيداتنا ممكن تكون ضغط على الجمعيات الصغيرة أكثر من مساعدتهم».

وأكدت على أن دور الجهات المانحة هو رعاية الجمعيات الصغيرة، و وضع شروط لحماية الجمعيات الصغيرة التي تندرج تحت مظلة الجمعيات الكُبرى حتى لا تنحصر تحت مظلة التنفيذ فقط.

وفي نهاية المؤتمر تم الاعلان عن التوصيات التي توافق عليها المشاركون والذين اكدوا على أهمية وجود آلية دائمة للحوار تجمع بين الحكومة والمجتمع المدني والهيئات البحثية لتفعيل الشراكة وتقوية دور المجتمع المدني. وتأسيس أكاديمية وطنية لتدريب ودعم كوادر المجتمع المدني في كل المجالات والدعوة الي دور اكثر حيوية للمجتمع المدني في الجمهورية الجديدة ، من خلال شراكة اكبر للمجتمع المدني مع كافة مؤسسات الدولة، وفي كافة مجالات الإغاثة والتنمية المستدامة وتعزيز المواطنة..