بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

أحمد أبو ضيف يكتب.. التضامن المؤسسي كيف ولماذا!!!

أحمد أبو ضيف
-

أقدم اليوم في مقالي هذا دعوة خاصة بقطاع المؤسسات والشركات الكبرى سواء الحكومية أو الخاصة للجلوس على طاولة الوطنية والعمل المجتمعي للصالح العام في خضم التعسرات التي نعيشها جميعا في هذا العالم.
هذه الدعوة العامة أخصصها لشركاتنا ومؤسساتنا التي تمتلك نوادي رياضية مجهزة وحاضرة لاستقبال وإعدادا لاعبين وابطال واعدين في شتى المجالات الرياضية.
نعلم جميعا بأن لدينا في هذه القطاعات نوادي مجهزة على أحدث طراز رياضي وتمتلك الأدوات والمقومات لإستقبال شبابنا الرياضي الحائر والغير قادر للإنضمام لنوادي وذلك لتكلفتها المادية الباهظة وهذا حال اغلب النوادي التي تشعرك بأن الإشتراك بها وكأنك تشتري شقة عمرك وليس اشتراك سنوي !!
الى من يجلسون معي على هذه الطاولة لماذا لا تفتحون أبواب هذه النوادي الخاصه بكم وبموظفينكم في أوقات معينه لا تؤثر على سير عملكم بشبابنا الرياضي وذلك حسب مقدرة المكان واستيعابه وتجهيزاته حتى لو بمبالغ رمزية تشجيعيه!!
او لماذا لا يكون هناك اتفاقيه مع بعض المدربين الشرفاء الذين يحاولون ويجتهدون ويتنقلون بهؤلاء الشباب من مكان الى مكان ليستطيعوا مساعدتهم في التدريب . اتعلمون بأن هناك اماكن كثيرة بسيطة جدا جدا تستقبل هؤلاء الابطال لتدريبهم وبالفعل على مدى سنين طويله خرجت ابطال عالميين وخصوصا في الألعاب الفردية وأنا اعلمهم جيدا وخصوصا في المصارعة مثلا!!!
ما الذي ستستفيده شركاتكم ؟ ربما هذا السؤال اول ما خطر ببالكم الأن
الإستفادة الكبرى عمل وطني وانساني والاستفادة الأخرى تشجيع وتعريف بهذه المؤسسات والشركات والتي سيكون لها أثر في نشر مفهوم جديد لدى هذا الجيل لتغيير نظرته بأن هذه الشركات صعب الوصول لها سواء في عمل أو في نشاط آخر وبالتالي يتشجع هذا الناشيء لدراسة تؤهله بعد ذلك لدخول سوق العمل وتشجيعه.
الإستفادة الأخرى الإعلان والدعاية التي يدفع لها الكثير من هذه الشركات فقط للتعريف عن انفسهم وعن انجازاتهم في شتى وسائل الإعلام المرئية والغير مرئية .
هذا اللاعب الذي سيتدرب على ارضك ويتعرف على مؤسستك سيدعمها بحب وسيبقى وفيا لها ولسمعتها حتى بعد أن يتركه.
وهناك استفاده لتفعيل تلك الموارد المقتصره فقط على فئة معينه من العاملين والموظفين وستستغل بطريقة صحيحة وربما الكثير من هذه النوادي غير مستغله على الإطلاق وهذا اهدار واضح للمال و للنشاط الغير مستغل داخليا وخارجيا .
وهناك إقتراح ربما مفعل ولكن ليس في جميع الأنشطة فمثلا عنما تفتح باب ناديك للألعاب الفردية مثلا لماذا لا تدعمون هذا اللاعب ويكون لاعبا بإسم شركاتكم.
لدينا مثلا شركات وقطاعات البترول التي تمتلك نوادي مجهزة وملاعب جبارة تستغل داخليا فقط في اوقات محدوده لماذا لا يتم ربطها بشراكات واشتراكات رمزية مع المدربين واللاعبين الذين يتمنون هذه الفرصة لتطوير وتدريب انفسهم .ويبحثون عن مكان يليق بنشاطهم ونجهيزاتهم وحتى انجازاتهم الداخليه والخارجية.
أنني ادعوكم للتفكير وتغيير نظرتنا لهذه المؤسسات صعبة المنال بخطوات ايجابية لننمو وننهض بشبابنا الرياضي حتى لو لم يكن لديكم اي توجه رياضي فقط تذكروا ان العقل السليم والمنتج يحتاج لجسد سليم وصحي وقوي .
الموظقين والعاملين وابنائهم سيتشجعون عندما يرون مؤسساتهم تقوم بدعم المجتمع , سيزيد حماسهم ونشاطهم وستعود رغبتهم للعمل بقوه لانهم سيشعرون بطاقة ايجابية أننا نتكافل معا ليس بعمل فردي بل بعمل جماعي اجتماعي رياضي.
فعلوا نواديكم وشجعوا موظفينكم وعائلاتهم وشبابنا ممن لا يجدون هذه الامكانيات سترقى عقولهم وسيعلمون أن المؤسسات الإنتاجية ليس مادية فقط بل عقليه وعلمية ورياضية .
جميع مسؤول في الإنسانية والوطنية إنما الامم ترقى وتزدهر بالتكافل الأخلاقي ونحن شعبا عرف عنا الكرم والتكافل والطيبة والإنسانية
أيها المفاوضون على طاولتي وقفة تأمل وتدبر .... وإبدأوا وسنرفع لكم قبعاتنا إحتراما وتقديرا و سنعيد الكتابة وقتها لنقول لكم بالإسم شكرا من القلب