بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عبدالرحمن سمير يكتب .. من غششنا فهو منا وإلا

الاستاد عبدالرحمن سمير
-

أصبحت ظاهرة الغش فى الامتحانات المصرية فى مراحلها المختلفة ملحوظة ومرئية للجميع لم يعد الغش كما كان قديما فى الخفاء ويفعله القلة باستحياء فقد أصبح الآن منتشرا بصورة كبيرة حتى لو تم نفى ذلك رأيناه في الثانوية العامة وأصبح الآن ظاهرا جدا في الشهادة الإعدادية وهى ظاهرة لابد من التصدى لها بكل قوة وحسم وحزم ولابد من البحث فى أسبابها ولماذا أصبح موضوع الغش في الامتحانات شيئا مألوفا بل و يجاهر الكثيرون به مع تعدد وسائل الاتصالات وانتشار التليفون المحمول مع الأولاد والبنات. زادت تلك الظاهرة واستفحلت .لكن المدهش حقا فى هذا الأمر هو سعى أولياء الأمور معظمهم أن يغش أولادهم فى الامتحانات ويقومون بتلبية كل وسائل الغش من سماعات صغيرة ومواقع الغش المنتشرة في السوشيال ميديا رغم أن أولياء الأمور ينفقون الآلاف من الجنيهات على الدروس الخصوصية سنويا لكنهم كما يحرصون على إعطاء أولادهم تلك الدروس .الكثير منهم أصبح الآن حريصا بكل قوة وجهد على أن ينال الاولاد نصيبهم من الغش في الامتحانات وكأنه أصبح حقا مشروعا لهم وعندما يقف المعلمون والمعلمات في وجه تلك الظاهرة في وقت الامتحان ينالون العقاب الفورى من الأهالى خارج اللجان من تكسير للسيارت الخاصة بالملاحظين ورمى الطوب والحجارة عليهم بل يصل فى بعض الأحيان إلى التعدى بالضرب المباشر من الطلاب والاهالى .ظاهرة يجب أن نتصدى لها بقوة خاصة فى القرى والأرياف. التى يمارس فيها كل أنواع الضغوط النفسية والجسدية ، والتهديد المباشر على الملاحظين داخل اللجان ومن يرفض ينتظر مصيره خارج اللجنة . يجب تعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية ووزارة الاتصالات تعاونا جديا وليس تعاونا ظاهريا _بوضع خفير او امين شرطة فى المدرسة حيث لاحول له ولا قوة وغالبا يكون من أهل القرية وله اولاد أو أقارب فى اللجان _. حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة التى تحرم المجتهد الذى تعب وسهر الليالى من أجل التفوق والنجاح ثم يجد بكل سهولة من يأخذ حقه بالغش فتنكسر فيه بعد ذلك روح المنافسة والإبداع ، ويسعى مثل غيره للغش فهو سبيل سهل بهذه الطريقة .كما يجب البحث مجتمعيا لتلك الظاهرة ولماذا أصبح الاب والام حريصين على فكرة الغش وأنه يجب أن يعاون ابنه أو ابنته على الغش بكل السبل الغير مشروعة أمر غريب لم نعتاده فى مصر إلا فى الفترة الأخيرة وارى أنه من الممكن للقضاء على تلك الظاهرة وأحد تلك الحلول هو نقل الامتحانات من داخل القرى إلى خارجها فى المدن لانه فى المدينة يسهل السيطرة على الأهالى ويصعب التأثير النفسى على الملاحظين عكس القرى التى يمارس فيها الأهالى كل انواع الضغوط على المراقبين ليسمحوا بالغش كما يجب تغليظ عقوبة التعدى على الملاحظين أثناء اعمال الامتحانات وتوفير الحماية الكافية لهم لتعود الامتحانات كما فى السابق ميدانا للتنافس الشريف بين الطلبة من أجل النجاح والتفوق ..كنا دائما نذكر التلاميذ بحديث النبى (صلى الله عليه وسلم) من غشنا فليس منا ام الآن اصبح الكلام من غششنا فهو منا ..... وإلا...........