بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب .. دمياط تضع لافتة التعذيب الصحي بدلا من التأمين الصحي

الكاتب الصحفى مجدى سبلة
-

يصل الأمر إلى حد إرسال استغاثة إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والدكتور محمد ضاحي رئيس هيئة التأمين الصحى من تصرفات أطباء وموظفي فرع التأمين الصحي بدمياط حيث يلاقى المرضى اسوأ معاملة وبدلا من رسائل الرحمة بالمرضى يرفعون لافتة هنا التعذيب الصحي بدلا من لافتة التأمين الصحي بدمياط مما يزيدهم مرضا على مرضهم
مأساة يعيشها يوميا منتفعوا التأمين الصحي المرضى بدمياط خاصة أصحاب المعاشات الذين يلجأون إليه أملا في تلقي خدمة طبية تخفف عليهم معاناتهم مع الام المرض ..
يبدأون رحلة عذاب شهرية ويومية لهم أو لذويهم عند إنهاء إجراءات العلاج والاشعات والتقارير في المستشفيات المتعاقدة مع التأمين الصحي وبين أروقة عيادات التأمين الموزعة في أرجاء المحافظة وبين هذه المستشفيات تبدأ دائرة العذاب .
لولا الحاجة لعلاج آلام المريض لم يكن يلجأ ابدا إلى عذاب التأمين، لم يعلم الطبيب المعالج لدى أروقة التأمين الصحي بدمياط أن هذا المريض أو ذاك قد أمضى أكثر من 35 عاما من حياته في خدمة هذا البلد فأصبح تكريمه من جانب التأمين الصحي هو إهانته بين هذه الأروقة، للاسف من الأطباء الذين يتصورون أن المرضي يتسولون منهم العلاج حيث يجدوا اسوأ معاملة من الموظفين والأطباء معا حتي من موظفي الأمن في الفرع ..
في حين أننا نعلم أن عقد تأمين صحى بين هيئة التأمين الصحى ومستشفى خاص أو حكومي قطاع أعمال أو مستشفى جامعى، يتم به توصيف بنود الخدمات والعلاجات والأدوية التي تستطيع المستشفى تقديمها لمريض التأمين الصحى وكذا غرف الإقامة والرعاية المركزة والعمليات وكل خدمة بسعرها وكل صنف أو بند بسعره وإذا حدث تضخم مثلا يتم تعديل الأسعار بالإتفاق حسب السائد في السوق كتابةً ويسمى "ملحق تعاقد".
تقوم المستشفى بتحصيل أو إثبات واحتساب مستحقاتها بتقديم الفاتورة كل فترة حسب الاتفاق عادة تكون شهرية - ….
وكما هو معروف الفاتورة عبارة عن بيان على مطبوعات المستشفى موقع ومختوم يبين أسماء المرضى وكل ماتم تقديمه لكل مريض من أصناف الخدمات الطبية والعلاجية والأدوية والتحاليل والأشعات والكشوفات و اسم الصنف وكميته وسعر الوحدة منه و القيمة الإجمالية وتاريخ تقديم الخدمة ثم إجمالي كل مريض و إجمالي عام الفاتورة.
يرفق مع الفاتورة كل مايثبت ماجاء بها من أشاعات وتحاليل وتقارير أطباء وكميات أدوية حيث تتم المراجعة من قبل هيئة التأمين لمرفقات الفواتير ≪ مراجعة فنية من قبل الاطباء كل في تخصصه ثم المراجعة المالية في ضوء ماجاء في التعاقد وملحقاته من أسعار متفق عليها وحدود تغطية كل مريض أو حالة مرضية…≫
إذن لماذا يتم إجبار المريض أو أهله على الذهاب لفرع هيئة التأمين الصحى بالمحافظة للحصول على موافقة مسبقة أو لاحقة على الخدمة الطبية التي قد تلقاها أو سوف يتلقاها؟
نظام التأمين الصحى الحالي هو ليس بنظام بل هو شيء من قبيل تعذيب وإهدار كرامة للحصول على موافقة هيئة التأمين الصحى على تحمُل تكاليف العلاج والإقامة والرعاية المركزة بأى مستشفى عام او خاص متعاقد معها من قبل هيئة التامين الصحى دون عناء ولا تعب من الذى يُعانيه المريض وأهله.
ما جعلنى اكتب حيث تلقيت مظلمة من صديق لى دمياطى يقول فيها أنه منذ ٢٧ إبريل المنصرم حتى الآن امضي فى إستراحة انتظار الزائرين بالمستشفى العسكرى بدمياط الجديدة ( هم ونعم الناس والخدمة ممتازة) وقتاً غير قليل للحصول على تقرير لحالة زوجتى المحجوزة بالرعاية من يوم ٢٠ إبريل ٢٠٢٣م، وجارى اعداد التقرير الذى وجهنى للحصول عليه الدكتور بمستشفى زايد بدمياط القديمة كى أقدمه لمستشفى او عيادة الأمل للتأمين الصحى (او التأمين الشامل) الكائنة داخل المستشفى التخصصى بدمياط القديمة لإصدار " قرار إعاشة " بخصوص غسيل الكلى بالإضافة إلى ما تعانيه من ضعف فى عضلة القلب وارتشاح رئوي ( مياه على الرئة مستمر لايتوقف)، حيث أخبرنى الدكتور المحترم بهيئة التأمين الصحى بمستشفى زايد بدمياط القديمة أن التأمين لن يعطيك موافقة أخرى غير التى حصلت عليها بعدد 6 جلسات غسيل كلى لأن هذا هو الحد الاقصى ولن نوافق لك على غير ذلك وعليك الحصول على قرار إعاشة ،
من يوم ٣٠ إبريل بيغسلو لزوجتى مرة كل يومين( يوم ويوم ) والدكتور المحترم جدا بالمستشفى العسكرى بدمياط الجديدة شرح لى الحالة وبأسلوب بسيط فهمت منه إن الغسيل اللى بيعملوه ليس بسبب قصور فى الكلى بالدرجة المعروفة والتى عندها يمكنه إصدار التقرير المطلوب لقرار الإعاشة، ( حيث إنزيمات الكلى 4.2 أربعة وإثنين من عشرة) ولكن الغسيل يتم بسبب الإرتشاح الرئوي الذى لا يتوقف – كما يلزمهم بإعطاء زوجتى جرعات أكسجين أغلب الوقت - وجارى البحث عن سبب ذلك حيث تم طلب استشاري الأمراض الصدرية لمعرفة سبب ذلك الإرتشاح حتى يتم علاجه بإذن الله، والسؤال: إلى أن يأذن الله تعالى ويتوصلوا الى السبب والعلاج فكيف ومن أين لنا أن نحصل على موافقة هيئة التأمين الصحى على تغطية تكاليف الإقامة والرعاية والعلاج والغسيل بالمستشفى العسكرى بدمياط الجديدة، ≫≫≫ هل أذهب الى نفس الدكتور بمستشفى زايد فرع هيئة التأمين الصحى الذى قال لى عبارة مهينة يوم الأربعاء الماضى الموافق 03 مايو 2023م قال لى " إنت فاكر إن التأمين الصحى دا فندق؟ " علما أننى لم أطلب إلا حق زوجتى التي خدمت البلد بكل إخلاص وضمير من خلال عملها بوظيفة حكومية، ولم أطلب منه شيئا بدون مستند خرجت به من المستشفى العسكرى حسب الأصول والقانون ولم أناقشه ولا أجادله في شئ، فيكون جزائى أن أتلقى هذه الإهانة وبصوت عالي ورغم أننى أكبر منه عمرا ؟.
( هناك تعاقد بين المستشفى وهيئة التأمين الصحى) فما الداعى للحصول على تقارير كل خمسة أيام من المستشفى ثم الذهاب بها للتأمين الصحى بمستشفى زايد للحصول على موافقة تغطية التأمين الصحي لتغطية تكاليف العلاج والإقامة والرعاية المركزة والغسيل، وتفاجأ بهم يطلبون منك التحاليل والأشعات وبعد ما تأتي بها يكون الذى طلبها منك إنتهت ورديته والذى إستلم مكانه يقولك ملهاش لازمة أو هو نفسه عندما تقول له هذه هي التحاليل والأشعات ينظر أليك ولاينظر فيها او حتى لها ثم يوقع ويختم بعد أن تسمع منه نصيبك المُر من بعض العبارات والأسئلة التي لاداعى لذكرها – وإرجع للمستشفى هات التحاليل والأشعات وتقارير الأشعات - وكل حاجة محتاجة تقرير مُنفصل وموافقة مستقلة ( الإقامة بالغُرَف تختلف عن الرعاية المركزة تختلف عن الغسيل بالإضافة إلى الأدوية الغير متوفرة أحيانا بالمستشفى وهذا موال مختلف لكى تشملها بتغطية تأمينية محتاج فواتير مختومة من صيدلية معتمدة وتقرير ومشوار للحصول على الموافقة ثم تعود لتسليم الموافقة للمستشفى ثم تنتظر لحين خروج المريض من المستشفى كى تحصل على قيمة العلاج الذى قمت بشرائه وسلمته للمستشفى بعد خصم بعض الرسوم وخلافه ،، لذلك نقوم بالتغاضى عن ثمن العلاج الناقص بالمستشفى ونتحمله فى صمت لأننا فى الحقيقة نكون منهكون من المشاوير والسهر والقلق والتوتر والبرد وتحمل بعض الامور فى هيئة التأمين كعبارات الاستهجان وخلافه التى تتهمك بأنك تتسول أو كأننا سنحصل من هذه الموافقات على مبالغ مالية نذهب بها الى المصيف او السينما ، الأم مريضة ونطلب فقط توقيع وختم على ورقة هذه الورقة ليست ورقة نقدية ولا شيك مفتوح لحامله !!
أيها السادة الأجلاء القائمون على أمور بناء وارساء قواعد الجمهورية الجديدة، نأمل منكم التخفيف من ألوان العذاب والهوان والمرمطة والمشورة واهانة الوقوف فى الطوابير امام باب السيد المسؤول فى طرقة ضيقة وما أدراك ما يحدث فى الطابور والأجواء المحيطة بهذا الطابور فى هذا الحيز الضيق، حدثتمونا وأسعدتمونا وملأتم صدورنا أملاً وفرحة مرتقبة ، قلتم أن خدمات الجمهورية الجديدة ستكون على شبكة رقمية واحدة تربط جميع الوزارات والهيئات الحكومية معلوماتيا معا بغرض التكامل والتخفيف عن المواطن، ومن هذه الخدمات أكيد الخدمة الطبية وبالتأكيد خدمة التأمين الصحي ، بمعنى ان بيانات المواطن المصري المريض المُسِن الراقد على سرير فى قسم الرعاية المركزة موجودة على هذه الشبكة الرقمية ومن خلال شاسة كومبيوتر بالمستشفى وأخرى مثلها بمكتب التأمين الصحي يُمكن للجهتين الحكوميتين أن يتواصلا معا ويتبادلا المستندات والتحاليل وتقارير الأشعة ( التى نعانى للحصول على صورة منها أيضا) التى يطلبها مكتب التأمين الصحي لإعطاء الموافقة على التغطية التأمينية، ونريح المريض وأهله من كل ماتقدم ذكره وما لم يتم ذكره - فقد عف عن ذكره الخط والقلم هذا بنص رسالة صديقي الذى اثق فيه - وأنتم تعلموه علم اليقين لأنكم مصريون بالمولد والمنشأ والإقامة على أرضها.
كثير من الشعب لايعرفون ماذا تعنى عبارة " الجمهورية الجديدة " ولاحتى القديمة، ولكن يعرف ويشعر بألم المرض وعناء المشاوير وسخافة ومهانة الطوابير ومرارة عبارات يطلقها بعض الأطباء الموظفين وكأنه صاحب الدولة وينفق من ماله الخاص بل ويًمُن على الواقفون في الطابور أمام باب مكتب سيادته.
أيها السادة ألم يأن للمرضى وذويهم أن ينعموا بالراحة والكرامة والمساواة وكفاهم ألم المرض والحُزن على مريضهم ؟
أيها السادة هيئة التأمين الصحى بدمياط تقوم بدور فاعل في … هدم الإنسان الدمياطى … وإعدام هوروح الإنتماء لديه … إنقذوا معنى الجمهورية الجديدة في محافظة دمياط

كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق