”الدروس بالكيف وليس الكم”.. شكل المناهج الجديدة للمرحلة الإعدادية
كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، بعض أهداف المناهج الجديدة في المرحلة الإعدادية، بعد بدء الوزارة وضع ملامحها الجديدة.
وقال المصدر، إن الهدف الأول تحسين جودة حياة المتعلمين وأسرهم من خلال تأسيس بيئة تعلم صحية وسعيدة تتيح خبرات تعليمية متنوعة تتناسب مع المرحلة العمرية لطلاب المرحلة الإعدادية.
أوضح المصدر، أن المناهج الجديدة سوف تُظهر قدرات الطلاب وتنوع بيئاتهم أو البيئات المتنوعة للمجتمع المصرى وتسمح بتوسيع أفق أولياء الأمور بشأن قضايا المجتمع والبيئة.
ولفت إلى أنه سيتم التركيز على الكيف، وليس الكم، وتقدير التعلم العميق تحقيقا للمزيد من التعلم مع الوضع فى الاعتبار ما تم من فقد للتعلم نتيجة جائحة كورونا، خاصة وأن كل دول العالم تعاني من هذه الفجوة ولا تزال تتعامل معها، وتحقيق التوازن بين أنشطة التعلم والمشاركة الإيجابية فى الأنشطة الحياتية داخل أسرهم ومجتمعاتهم المحيطة بهم.
واستعرض الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، جهود ورشة عمل لجنة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية والتي عقدتها الوزارة على مدار أيام متتالية لصياغة الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية وفقًا لنظام التعليم الجديد بدعم من منظمة "يونيسف، وذلك بحضور الدكتورة ميرفت الديب رئيس لجنة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بالوزارة ونخبة من أساتذة الجامعات وخبراء من الإدارة المركزية لتطوير المناهج.
وأكد الدكتور رضا حجازي ضرورة بناء مناهج على أسس علمية وبشكل مخطط ومدروس، مضيفا أن هذا الورشة هدفها صياغة رؤية الوزارة للإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية والتركيز على المفاهيم الكبرى وفقًا للمعايير الدولية والعالمية في تصميم المناهج بما يتناسب مع متطلبات العصر، وفي هذا الإطار فإن الوزارة حريصة على تبادل الخبرات مع جهات دولية والاستماع للرؤى الأخرى في تطوير التعليم أيضاً.
كما أكد الدكتور رضا حجازي أن صياغة الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية يهدف إلى تحسين جودة حياة المتعلم وتحقيق متعة التعلم، مشيرًا إلى أن هدف التعليم هو إعداد الفرد للحياة وتطوير ذاته.
وأضاف الوزير أن الوزارة مستمرة في تطوير المناهج التعليمية بناءً على ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية وفق نظام التعليم الجديد من أجل تحقيق مخرجات التعلم المرجوة، وبما يتفق مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، والتركيز على إدخال المفاهيم الحديثة ومفاهيم التنمية المستدامة والمواطنة والذكاء الاصطناعي بما يتفق مع السياق المصري والهوية المصرية.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الوزارة حريصة على تضمين المرتكزات التي تبنى عليها رؤية مصر الإصلاحية والتي منها على سبيل المثال المهارات الحياتية والقيم الداعمة لها والقضايا والتحديات التي تواجه مصر كجزء من العالم كالتغيرات المناخية، واعتماد الجانب التطبيقي لها للتأكد من قدرة الطلاب على توظيف ما تعلموه، كما أكد على تحقيق وحدة المعرفة وتكاملها.
ومن جانبه، أكد الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج ضرورة أن يتم التركيز على معالجة القضايا المعاصرة في الإطار العام للمناهج مثل أهداف التنمية المستدامة وتهيئة الفرد للتكيف مع القضايا البيئية وتحقيق العدالة واحترام الآخر والقيم بشكل عام، مشيدًا بالفرق المشاركة بورشة العمل وخبراتهم المتميزة في تطوير المناهج.
كما أشارت الدكتورة ميرفت الديب رئيس لجنة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية إلى أن اللجنة تستهدف تحقيق جودة حياة المتعلمين وأسرهم وتحقيق المتعة للمتعلم، وأن الخبراء حريصون على أداء العمل على أكمل وجه.