بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

رجب هلال حميدة يكتب ..أيام رمضانيه .. انقضت ومضت أيام الرحمات العشر فى رمضان بلانهاية

رجب هلال حميدة
-

فما لبث ان استقبلناه بالامس والان تتسابق ايامه لتطوى معها خبر قبول المجتهدين المحسنين المتقين الذين اضفى الله تعالى عليهم رضوانه ليعامل اهل الاحسان بالاحسان فيما تنتظر زمرة المترقبون لمغفرته من زلة الذنوب والتقصير مع صيامهم فى العشر الثانية من الشهر المعظم كما ينتظر اخرين استوجبت عليهم النار يأملون عتقه سبحانه فى نهايته راجين ان يشملهم عفوه .
مدح وميز الرسول الكريم( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) الثلث الثانى من شهر رمضان بكثرة المغفرة لقوله عن شهر رمضان "أوله رحمة، وأوسطه مغفره، وآخره عتق من النار" فعلينا الا نخرج منه محرومين فعلينا ان نحفظ جوارحنا من الاثام والكذب والفحش والغيبة والنميمة وغيرها مما يمنع عنا خير الاجر الكامل للصيام ، فلكى يتوب الله علينا ويغفر لنا ويتقبل صيامنا فعلينا الا يكون امساكنا عن الطعام والشراب فقط فيصبح حظنا هو الجوع والعطش كما ورد فى الحديث (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش) وان نتنافس فى القيام وقراءة القرآن وعمل الخيرات والصدقات ، وفضل ايام العشر الثانيه من رمضان لايتوقف عند المغفره التي لاتنقطع عن الشهر كله،
لقوله صل الله عليه وسلم "إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ ، وذلك في كلِّ ليلةٍ" وانما زيادة اعداد الذين يتجاوز عنهم الله سبحانه وتعالى من المقصرين فى تلك الايام فأطلب تُجابْ ..توجه فقط بقلب صادق خاضع له سبحانه بالدعاء …
……………………………………
ومن ابرز بركات العشر الوسطى فى شهر رمضان المعظم هو ما حققه الله للمسلمين من إنتصارٍ على الشرك والمشركين بموقعة بدر"17 رمضان 2هـ "والتى شاركهم فيها الملائكة فكان قوله تعالى..
((فما رميت اذا رميت ولكن الله رمى ))
حتى بلغ المسلمون نصرأ عظيماً ، مع قلة عددهم وعتادهم ..
واستشراقاً وتيمناً بذلك فعلى المسلم الا ييأس من ذنوبه ويطرحها امام باب الملك راجياً فقط المغفرة والبراءة منها ..
فقد ثبت في الصّحيحين عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “لله أشدّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلّها، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثمّ قال من شدّة الفرح اللّهمّ أنت عبدي وأنّ ربُّك”
أخطأ من شدّة الفرح. فكيف فرحة الله بتوبة عبده؟
وعلينا ان نؤسس فى الاجتهاد عامة فى ذلك الشهر الكريم على قول رسول الله صل الله عليه وسلم "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"
, " وقوله "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه"
الى جانب قوله "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وفى النهاية.. فرغم ذهاب بعض ليالى وايام رمضان الى ان الفرصة مازالت سانحة امام القارعين للابواب يتوسلون للحى الذى لا ينام مع تقصيرهم ولكن عليهم ان يتقدموا بالاسباب فالقبول والمغفرة موجودة غير مقطوعة لكل انسان مادام حياً سواء فى رمضان اوغير رمضان لقولهتعالى..
وإذا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186]
ولقول رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : "إن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: هل من تائبٍ فأتوب عليه؟! هل من مستغفرٍ فأغفر له؟! هل من سائلٍ فيعطَى سؤلَه؟! حتى يطلع الفجر"…
فلنشمر عن سواعدنا ولتقوي عزيمتنا ونجتهد علي قدر إستطاعتنا لننعم بقرب الله وننال محبته لنكون من عتقاءه من النار..