بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

موسكو: العقوبات الغربية أتاحت لروسيا الانخراط بتوطين الواردات

أناتولى أنتونوف
القسم الخارجي -

أكد سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولى أنتونوف، اليوم الخميس، أن العقوبات الغربية أتاحت الفرصة لروسيا بالانخراط فى توطين الواردات خاصة فى مجال التقنيات الجديدة.

وقال أنطونوف- في تصريح، أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- إن الاقتصاد الروسى صمد أمام الضغط غير المسبوق، رغم التوقعات السلبية بحدوث انهيار في السوق، مشيرا إلى أن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي اقتصر العام الماضي على نحو 2% فقط.

وأضاف أن العقوبات ساعدت على إدراك المخاطر الكارثية للاعتماد المفرط لسلاسل التوريد على الشركاء الأجانب، لافتا إلى أن روسيا تستعد لتحقيق إنجازات جديدة، والتطلع إلى تطوير البنية التحتية والصناعة المحلية والسياحة.

من جانبه.. أكد مؤسس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين- وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم، أن القوات الروسية فرضت سيطرتها بشكل كامل على قرية "دوبوفو فاسيليفكا" بمنطقة أرتيموفسك بدونيتسك شرقي أوكرنيا.

وقال مؤسس "فاجنر" إن القرية تشهد أحداث قتال عند أطرافها، إلا أن كل أراضي هذا المركز السكني باتت تحت سيطرة المجموعة، حيث تعد محورا مهما واستراتيجيا في الدونباس.

وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت، في وقت سابق، تجهيز 4 مجموعات في منطقة أرتيموفسك لمنع تقدم القوات الروسية، ومن جانبها أعلنت القوات الروسية قبل أيام سيطرتها على مدينة أرتيموفسك وتحرير بعض المناطق الواقعة فيها من سيطرة القوات الأوكرانية.

بدوره.. قال محافظ مقاطعة بريانسك المحاذية للحدود الأوكرانية ألكسندر بوجوماز- في تصريح صحفي، اليوم- إن قوات الدفاع الجوي الروسي تمكنت من إسقاط طائرة بدون طيار أوكرانية فوق قرية "نافليا" بالمقاطعة.

وأضاف بوجوماز: "لقد تمكنت قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الروسي من التصدي لطائرة بدون طيار أوكرانية فوق منطقة قرية "نافليا" وأسقطتها"، مشيرا إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع أية إصابات أو أضرار مادية للجانب الروسي.

وتابع: "أن مجموعات فنية مختصة تعمل في مكان الحادث".

يُذكر أن مقاطعة بريانسك، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، تتعرض لهجمات بمختلف أنواع الأسلحة من جانب القوات الأوكرانية.
في المقابل.. أعلن الجيش الأوكراني، وفقا لوكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، اليوم، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 156 ألفا و120 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية، في 24 فبراير من العام الماضي (من بينهم 590 قتلوا أمس فقط).

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3 آلاف و441 دبابة، و6 آلاف و736 من المركبات المدرعة، و2465 من النظم المدفعية، و488 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة، و254 من أنظمة الدفاع الجوي، و303 من الطائرات المقاتلة، و289 مروحية، و18 سفينة حربية، فضلا عن 5 آلاف و331 من المركبات وخزانات وقود، وتدمير 873 من صواريخ كروز.

وأضافت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن الجيش صد أكثر من 110 هجمات روسية بالقرب من خمسة أقاليم استراتيجية في أخر 24 ساعة.

وأشارت إلى أن القوات الروسية تواصل تركيز جهودها الرئيسية على العمليات الهجومية في اتجاهات كوبيانسك وليمان وبخموت وأفدييفكا وشختارسك، كما أنها تواصل انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي من خلال استهداف وقصف المناطق السكنية، فضلاً عن محاولات تدمير البنية التحتية الحيوية.

وتابعت "أن القوات الروسية نفذت 25 ضربة جوية، وضربتين صاروخيتين، و32 ضربة باستخدام أنظمة (MLR) للمدفعية الثقيلة على مدار يوم أمس".

ولفتت إلى أن سلاح الجو الأوكراني نفذ يوم، أمس، أيضًا 11 طلعة جوية استهدفت مجموعات من القوى البشرية والمعدات الروسية، وضرب موقعًا لمجمع الصواريخ الروسية المضادة للطائرات، كذلك قصفت القوات الصاروخية والمدفعية مجموعتين من الجيش الروسي، وألحقت أضرارًا نارية في موقع قيادة تابع لهم".

في السياق.. أعلنت الشركة الحكومية المسئولة عن تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا- في بيان، نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم- فصل المحطة تماما عن شبكة الكهرباء الأوكرانية؛ بسبب القصف الروسي.

وأضافت الشركة: "في الوقت الحالي، تم فصل المحطة للمرة السادسة، وتم تشغيل 18 من مولدات الديزل لتشغيل احتياجات المحطة الخاصة"، مشيرة إلى أن المحطة لديها وقود يكفي لمدة 10 أيام.

جدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد حذر من أن فصل المحطة عن شبكة الكهرباء من جديد يجعلها على بعد خطوة من وقوع كارثة انبعاثات.