بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

محمد يوسف يفتح خزائن أسراره .. فى حواره الحصرى لـ”بوابة الدولة الإخبارية”

الكابتن محمد يوسف
صبرى حافظ -

محمد يوسف المدير الفني السابق لطلائع الجيش​​​​​​​ .. أعشق التحدي .. نجحت في إختبار الطلائع والبنك الأهلي .. وسياسة النادي تسهم في نجاح المدرب

أبدى محمد يوسف، المدير الفني السابق لطلائع الجيش، ارتياحه لتجربة طلائع الجيش الأخيرة رغم عدم اكتمالها، ومواجهة ظروف صعبة خلال 15 مباراة، كانت حصيلة فترة تواجده مع الفريق.
وقال: مع تولي المسئولية كان فريق الطلائع غيّر "جلده" تمامًا، بانتقال 11 لاعبًا من نجوم الفريق لفرق أخرى شكلوا إضافة كبيرة لفرق الزمالك وفيوتشر وسيراميكا، منهم: عمرو السيسي ومصطفى الزناري ومهند لاشين وميدو جابر ومحمد ناصف وأحمد هاني ومحمد بسام، حارس المرمى.
مشيرًا إلى أنه بدأ في تصعيد عدد من ناشئي النادي مواليد 2002 و2001، مثل علي حمدي ومحمد سمير ومحمد شحاتة وفارس حاتم ومروان عثمان وغيرهم، ونجحوا مع مرور الوقت في إثبات وجودهم رغم الحاجة الملحة للوقت لتحقيق الانسجام بين القدامى والجدد، خصوصًا في غياب القائد داخل الملعب لتصفية عناصر الخبرة والموهبة من الفريق لأندية أخرى.


قال يوسف: رغم كل ذلك، وخلال 15 مباراة، حقننا الفوز في مباراتين وتعادلنا في 7 وخسرنا 6 مباريات، وفي مواجهات بعينها لازمنا سوى حظ غريب، مثل مباراة الإسماعيلي، حيث أضاع أحمد سمير ركلة جزاء في الدقيقة 83 لو دخلت لحققنا الفوز.
وفي لقاء بيراميدز أهدرنا 4 فرص محققة، وفرصة وحيدة لبيراميدز حسموا بها اللقاء بسبب قلة الخبرة، وفي مباراة حرس الحدود بملعبه نجحنا في تحويل تأخرنا بهدفين نظيفين إلى تعادل 2/2 وقدمنا أداءً جيدًا وكنا الأقرب للفوز.
مبديًا حزنه لعدم صبر إدارة نادي الطلائع حتى نهاية الموسم، خصوصًا كان أمامنا دور ثانٍ، واللاعبون اقتربوا من الانسجام وخبرة الاحتكاك بالمباريات، والفريق في موقع آمن بجدول الدوري.
واستطرد، كان هدفي الوصول لمركز وسط في جدول الدوري، ضمن الثمانية الأوائل على أن يتم تجهيز الفريق للمنافسة على المربع الذهبي في الموسم المقبل من خلال تدعيم 4 لاعبين جدد مع الذين تم تصعيدهم هذا الموسم والقدامي لتشكيل " توليفة" قادرة على تحقيق طموحاتي وأحلام الفريق العسكري في الموسم المقبل.
وأكمل: الموقف نفسه تعرضت له مع فريق البنك الأهلي، حيث توليت المسئولية الفنية بعد صعود الفريق من القسم الثاني إلى الممتاز، ضمن مجموعة الصعيد التي تعد أضعف المجموعات الثلاث الصاعدة للممتاز، ونجحت في تشكيل مجموعة من اللاعبين من أندية مختلفة، ولم تصبر إدارة النادي، رغم أننا كنا في وسط الجدول، وهذه المجموعة بعد موسم واحد نضجت واحتلت المركز الخامس تقريبًا في الموسم الماضي مع خالد جلال، والفضل لرؤيتي في اختيار مجموعة لاعبين وتوظيفهم جيدًا في مراكزهم، حيث كان الاختبار الحقيقي والتحدي الأكبر هو الوقت فقط.
وعن تجاربه التدريبية السابقة مع أندية الممتاز، قال يوسف: استفدت من كل تجربة، واعتبر أنني حققت نجاحات فيها، إلاّ أن استعجال النتائج كان ضد طموحاتي على المدى الطويل، فأحياناً كثيرة سياسة النادي تساعد المدرب في العمل دون ضغوط، وبالتالي تسهم في نجاحاته خاصة لو كانت لها رؤية ببعيدة المدى وتشعر بفكر المدرب، ورغم حصولي على عروض مغرية خلال تولي تدريب البنك الأهلي وطلائع الجيش داخل وخارج مصر إلا أنني رفضتها احترامًا لتعاقدي.
وشدد على أن أمامه حاليًا عروضًا داخل وخارج مصر إلاّ أنه يفضل الدراسة الجيدة لتحقيق النجاح المطلوب في ظل استعجال الإدارات المختلفة النتائج، منوهًا أنه يفضل تكامل المنظومة من لاعبين ورؤيتهم وسرعة الاستجابة وتطور أدائهم مع صبر الإدارة وطموحها وتوفير إمكانات قادرة على تحقيق طفرة.
وعن طموحاته التدريبية، قال: المدرب الناجح هو الذي يملك أدواته ولديه رؤية وفكر وقادر على صنع الفارق، ومرونته التكتكية وتغيير الطريقة بحسب ظروف لاعبيه، ومدى القدرة على استيعابها، وهذه الأفكار أحاول تطبيقها من خلال متابعة ومشاهدة مدارس تدريبية متعددة في مختلف دول العالم على مستوى الأندية والمنتخبات، لأن التدريب بات مثل ثورة المعلومات كل يوم فيه جديد.
من المؤكد أن أي مدرب يتمنى تدريب منتخب بلاده وأفضل الأندية، وعندها سيستريح نسبيًا لتوفير إمكانات عدة قادرة على تفعيل رؤيته وحظوظه وصنع الفارق.
وعن مسابقة الدوري والكرة المصرية، قال يوسف: الدوري جيد ومستواه أفضل هذا الموسم عن الماضي، بحكم مفاجآته وفوز فرق مغمورة على أخرى كبيرة، والمنافسة مشتعلة في المقدمة والمؤخرة، رغم ما يراه البعض أن الأهلي حسم الدوري مبكرًا، لكن مازال هناك 17 مباراة والمفاجآت واردة.


أما بشأن الكرة المصرية، فالبرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، يملك الوقت الكافي لوضع خطة ناجحة لتطوير الكرة المصرية، حيث إن عقده حتى 2026 وهو قادر على أن يُحدث طفرة، ومتفاءل بقدرته على ذلك من خلال رؤيته وطريقة تفكيره وتعامله مع لاعبيه ومن حوله.
نافيًا وجود أزمة هجومية تعاني منها الكرة المصرية حاليًا، وغياب المهاجم الصريح، مؤكدًا وجود مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، وأحمد كوكا، وأحمد ياسر ريان، ومحمد شريف، بجانب من سيتم تصعيدهم من المنتخب الأولمبي.