بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب: ميدو.. و ”تمثيلية” المونديال.!

الكاتب الصحفى صبرى حافظ
-

لم ينل مونديال الأندية منذ انطلاق نسخته الأولى فى عام 2000 بالقبول اللائق بما يتناسب مع مونديال الأندية التى تتقدم صفوف قارتها، ولا باسم المونديال حيث قمة الكرة بفنونها وجمالها وجذب المشاهد فى أكبر تجمع كروى بعد كأس العالم للمنتخبات.
ما جعل منها بطولة شرفية، وإغراءات المشاركة فقط لنيل شرف المسمى العالمى والمبالغ الكبيرة التى تصل إلى 5 ملايين دولار للفائز بالبطولة و4 للوصيف و5و2 للثالث صاحب البرونزية حتى تصل إلى نصف مليون دولار للسابع والأخير فى البطولة.
ولن تتحقق طموحات الأندية المشاركة إلا بوجود بطولة تتساوى فيها عدد الفرق مع مونديال المنتخبات أو النصف «حوالى 24 ناديا» حتى لو أقيمت كل عامين من خلال بطل القارة ووصيفها فى آخر بطولتين قارتين، وأفضل 4 فرق فى أفضل دوريات القارة بحيث يتواجد من أفريقيا 6 أندية تمثل أفضل تصنيف خلال عامين.
وإذا كان جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى الـ«فيفا» قد أعلن عن هذا التوجه قبل فترة، لتبقى بطولة شرفية حتى تصبح كأس عالم بكل ما تعنيه الكلمة، وينعكس على تطوير اللعبة وجذب الأندية القارية للمحترفين المهاجرين لأوروبا، مع زيادة فرص التسويق ومداخل الأندية المشاركة وخلافه، والبطولة بنظامها الحالى مجرد مواجهات موجهة، ومعروف نتائجها وبطلها مسبقًا بحكم فوارق كثيرة تجعل منها مجرد تمثيلية كروية أكثر منها شرفية..!
** تجربة أحمد حسام «ميدو» فى قيادته الفنية لفريق الإسماعيلى مثار إعجاب وترقب الكثيرين باعتبارها تحديا خطيرا فى ظروف كلها معاكسة وضد التيار.
وشجاعة ميدو فى قبول المهمة وفرض العدالة ومواجهة «لوبى» يفضل مصالحه الخاصة فقط، رغم أنها رهان على مستقبله التدريبى وهى مهنة يحترمها قبل عشقه لها، ولعل الدافع القوى لتولى المهمة الصعبة إيمانه القوى بإمكانياته وفكره الكروى وثقته فى جمهور هو السند الحقيقى للدراويش والذى لعب دورًا مهمًا فى بقاء الفريق بدورى الأضواء فى السنوات الأخيرة خاصة الموسم الماضى.
وإذا كانت تحديات أى مدرب تنحصر فى تطوير النواحى الفنية للاعبيه وتحقيق هدف الفوز ببطولة أو استمراره بالمسابقة، فإن ميدو عندما تولى المسئولية لم يجد أى شىء إيجابى يساعد على تحقيق الأهداف المطلوبة.
فالفريق يتذيل الجدول، وإدارة النادى تعاقدت مع شروة لاعبين بداية الموسم دون المستوى، لدرجة أن الجماهير وجهت اتهامات صريحة لأحد النجوم السابقين، لأنه السبب فى هذه الصفقات التى وصفوها بالمشبوهة.
وزاد الطين بلة أن الإدارة السابقة تملصت من وعودها ورحلت بعد فشل بامتياز لغياب الرؤية والتخطيط، واللاعبون فقدوا الثقة فى أنفسهم، والكل ينتظر النهاية المأساوية!
ورغم الظلام الدامس فى عمق النفق ظهرت طاقة تضىء من بعيد بعد الفوز على الداخلية، وهو جسر عبور نحو البقاء مع وجود لجنة جديدة وعدت بحل الأزمات سريعاً، وحرب ميدو فى كل اتجاه هى البطولة الحقيقية للاستماتة من أجل نادٍ تعشقه كل مصر.
ولن تنسى جماهير الإسماعيلية هذه الروح لميدو، فهو الباعث لروح الدراويش الحقيقية فى الزمن الجميل وسيكون البطل الحقيقى عند بقاء الفريق بالممتاز.
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد والناقد الرياضى..