بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. هروب الخبير.!

الاتب الصحفي صبري حافظ
-

هروب الإنجليزي مارك كلاتنبرج، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة يكشف "دولاب العمل" والحالة المأساوية داخل دولة الجبلاية التي باتت دولة فيها من الكواليس والأسرار مايكشف أسباب تراجع الكرة المصرية..
لا أعرف سبب التعاقد مع كلاتنبرج رغم أنه كان حكمًا مميزًا لكنه ليس خبيرًا لأن الأخير يستلزم دورات دولية كمية ونوعية ويحاضرفي الفيفا، الاختيار في أساسه جانبه الصواب، لأن المنظومة تدار عشوائيًا بعيدًا عن المعرفة والرؤية رغم السقطات المتعددة طوال الفترة الماضية دون مراجعة أو محاسبة.!
التعاقد مع كلاتنبرج وهروبه فجأة يستدعي تحقيقا ولو حدث ذلك في أي دولة تحترم اللعبة لتم التحقيق فورًا في أسباب الرحيل، التي كشف عنها، وهي أسباب مختلفة عمّا يدعيه اتحاد الكرة.
كلاتنبرج أكد أن هناك تدخلًا سافرًا في اختصاصاته وتغيير حكام أعلن عنهم مسبقا لإدارة المباريات خاصة الحساسة وتشكيل لوبي مناوئ له ولقراراته بهدف تطفيشه وتهيئة الأجواء لغيره ،بعد أن طغت في الفترة الأخيرة الانتماءات والألوان على بعض الحكام سواء الساحة أوالفار وأخطاءهم مكشوفة للعيان ومثار تندر للمصريين وغيرهم في الوطن العربي ،وتُفاجأ أثناء المباريات أن" الفار عطلان " بشكل يدعو للريبة مثلما حدث في مباراتي سموحة وبيراميدز، والزمالك والمحلة وغيرهما جعلت فرج عامر ساخرا : غياب الفار قضاء وقدر أم بفعل فاعل.!
ولم يخف كلاتنبرج أن هناك لوبي من المنتمين لبعض الأندية داخل اللجنة وخارجها من أصحاب النفوذ والسلطان يقومون بتعيين حكام" ملاكي" لبعض المباريات ما أثار حفيظة الكثيريين وكشف الأخطاء الفادحة التي غيرت مجرى المباريات والنتائج لصالح بعض الفرق.
وبررت الجبلاية "طفشان "الإنجليزي لاستياءه بعد خصم شهر من مستحقاته لتواجده خلال هذه المدة خارج مصر لتحليل مباريات مونديال قطر، ولو كان صحيحًا لرحل منذ انتهاء مباريات كأس العالم التي انتهت منافساتها منذ الشهر ونصف الشهر ولكنها أسباب واهية ليبعد الاتحاد عن نفسه الاتهامات رغم أنه حصل على إذن والسماح له بأداء مهمته مقابل حصوله على راتبه لتواصله مع اللجنة في القاهرة خلال السفر لتوزيع المهام والتكليفات وطرح أفكاره شبه يومي خاصة أن هذه المواقف متعارف عليها ويوجد بند ضمن التعاقد يسمح أو لايسمح بسفره من عدمه خاصة في المناسبات المهمة مثل كأس العالم، وإذا لم يوجد هذا البند فهو خطأ من اتحاد الكرة تفاديًا للأزمات.!
والغريب أن يخرج مصدر باتحاد الكرة ليعلن عن وجود نية داخل اتحاد الكرة لتعيين " إيدي ماييه"، حكم جزيرة سيشل، خلفا لمارك كلاتنبرج وعندما تعالت الأصوات بأن هذا الرجل له " سوابق"عدة تتعلق بقضايا فساد وخلافه تراجع الاتحاد عن رغبته واكتفى باستمرار محمد فاروق نائب رئيس اللجنة للقيام بعمل الرئيس لحين البحث عن خبير جديد.!
افتقاد التخطيط والرؤية وتراجع مسابقة الدوري فنيًا بكل منظومتها يكشف عن مستقبل مظلم للغاية للعبة.
مشكلة اتحاد الكرة غياب الرقابة والمحاسبة من الجمعية العمومية التي وضعت رجاله على مقاعدهم ،أومن وزارة الرياضة خوفا من التدخل الحكومي فباتت الجبلاية ترقص على حبلي العمومية والوزارة.!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ.. الناقد الرياضى ومدير تحرير الوفد