بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

”الأسرة المصرية ..أمن واستقرار الدولة”.. مبادرة بجامعة الإسكندرية

مؤتمر مبادرة (معا لحماية الأسرة المصرية) بجامعة الإسكندرية
كريمة موسى -

شهد مؤتمر مبادرة "معًا لحماية الأسرة المصرية" الذي استضافته كلية التمريض بجامعة الإسكندرية اليوم الأحد تحت شعار"الأسرة المصرية ..أمن واستقرار الدولة"، نقاشات عديدة بين المشاركين وطلاب كلية التربية.
وقالت د. نيڤين الوحش عضو المجلس القومي للمرأة واستشاري صحة الأسرة، في جلسة صحة الأسرة، إن الصحة لها تأثير مباشر علي تنمية الأسرة، وتعد الهدف الثالث من أهداف التنمية، وتتمثل في توفير الخدمات الصحية الأساسية والأولويه وحصول الجميع علي الادويه واللحقات الجيده والميسورة التكلفه ورفع مستوي الوعي الصحي وعمل الفحوصات والتحاليل الأساسية للنهوض بصحة الفرد، حيث يكون قادرا علي تنمية المجتمع والعمل والإنتاج وتكوين أسرة ناجحة.

وقالت د. سلمي حبيب استشاري نفسي في نفس الجلسة، إن الصحة النفسية للأسرة المصرية وأفرادها تعتبر ذات أهمية قصوى وأن التوازن النفسي يتضمّن توازن الإنسان مع أفكاره ومشاعره واتزان سلوكه وعلاقاته مع الأخرين.

وأضافت : اختيار شريكة الحياة مبني على أسس ومبادئ، أهمها التكافؤ في شتى مناحي الحياة.

وفي حال حصول خلاف، على الطرفين عدم تخطّي خطوط حمراء يمكنها أن تؤذي الشريك نفسيّاً ومعنويّاً. وأشارت إلي ان الخلاف الصحّي ممكن وضروري حتى تتفادى الأسرة، تفاقم الضرر الذي قد يلمّ بالأهل والأطفال والعائلة بشكل عام. كما اشارت إلي أن الإحساس بالأمان هو عماد الأسرة السويّة ومن شروطه أن تتوفر المودة والثقة والاحترام.

وقالت د. غادة عبد الهادي قنديل المدير التنفيذي لبنك أوڤ نيويورك ملون بمصر، إن التوعية الاقتصادية والتثقيف المالي لابد وأن يبدأ من مراحل التعليم الأولي مع كسب مهارات وتعلم مهنة أو الالتحاق ببرنامج تأهيلي من خلال المجلس القومي للمرأة، وذلك بهدف تمكين المرأة اقتصاديا.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الحمامي عضو مجلس النواب، أهمية برامج التوعية الأسرية والمجتمعية في الجامعات والمدارس من أجل زرع قيم المودة والرحمة بين الزوجين، وتأهيل الشباب المصري لبناء أسرة على أسس سليمة، فالأسرة تعتبر الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع، وهي اللبنة الأولى التي تبني شخصية الطفل اجتماعيًا ونفسيا، ليكون قادرًا على القيام بدوره في المستقبل.

وأوضح الحمامي أنه لا يجب أن نغفل دور المدرسة، التي تعتبر جسرًا بين الأسرة والمجتمع، وتساهم في إعداد طفل سوي، فالأطفال والشباب بحاجة إلى التوعية والتثقيف في مختلف الأمور الحياتية من أجل تنشئته بصورة متوازنة، وإعداد شاب متزن يمكنه تحمل مسئولية أسرته في المستقبل.

وأشار "الحمامي" إلى أهمية تثقيف الشباب المقبل على الزواج، من خلال عرض نماذج ناجحة في الحياة العملية والأسرية، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، والتي تم تنظيمها في عدد من الجامعات، وعلى رأسها جامعة الإسكندرية، بهدف تأهيل الشباب المصري المقبل على الزواج من الجنسين، وإعدادهم لبدء حياة زوجية ناجحة، فضلاً عن التأهيل النفسي والاجتماعي والشرعي للطرفين، لبناء شراكة تقوم على الحب والاحترام والمسؤولية.

وأشار إلى أن الشباب فى حاجة لمثل تلك المبادرات التي تساهم في توعية المجتمع المصري بأهمية الحفاظ على الأسرة المصرية، مشيدا بدور القيادة السياسية فى صنع مستقبل أفضل لمصر فى جميع نواحي الحياة، وتنفيذ رؤية الدولة فى التصدى، لظاهرة التفكك الأسري ومواجهة التحديات الاجتماعية التى تواجه المجتمع المصري.

وقال د. أسامةً هاشم الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، في الجلسة الرابعة تحت عنوان " محور المبادئ والأخلاق وحماية الأسرة المصرية"، إن الإسلام نَظَم منظومة الأسرة في عقد راقٍ وفريد، وأحاطها بباقة من تشريعات وأحكام تضمن نجاحها وقوتها وفاعليتها واستقرارها، ورعاية ما ينتج عنها من أولاد، وما يتخللها من علاقات وحقوق وجدانية وإنسانية واجتماعية.

وأضاف في الجلسة التي شهدت نقاشا ثريا: العناية بالأسرة أول الركائز التي تدعم تحقيق الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي، ومن ثم التمسك بالهوية واستعادة منظومة القيم والأخلاق ليسلك أبناؤنا وشبابنا أحسن السلوك في مجتمعاتنا جيلًا بعد جيل ..ولا أكون مبالغًا إذا قلت أن الأسرة هي عماد ذلك كله وركنه الركين وحجر الزاوية لتحقيق عمران شامل.

وأوضح أن العلاقات الأسرية علاقات بِرٍّ تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة، وأُمومة المرأة وزوجيتها، ورعايتُها بيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه؛ يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها.

وأشار الحديدي إلي أن من أهم ما حفظ به الإسلام منظومة الأسرة وما تحققه في المجتمعات من أمن واستقرار، أن دعم منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية التي أتمها في العالمين سيدُ الخلق وحبيبُ الحق ﷺ حين دعا جميع الناس للسماحة والعدالة، والإخاء والفضيلة، والقيام بالحق والواجب، ونهى عن كافة الرذائل والمناقص والفواحش.

وأشار إلى قيام الأزهر الشريف بعديد من الأعمال التي تدعم الأسرة، وتعزز استقرارها في عدة أُطر منها : العلمي ومنها الإلكتروني ومنها الميداني.. فعلى سبيل المثال أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى وحدة لم الشمل بناء على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في 2018/4/16 والتي تدخلت حتى تاريخ 2022/12/10 في 95000 ألف نزاع أسري .

وقد تم لم شمل 86000 ألف من هذه النزاعات، كما تم استقصاء.

وكثيرًا من أسباب المشكلات التي تدخلنا لحلها وأطلقنا في 2018/10 برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية تحت شعار "أسرة مستقرة = مجتمع آمن ".

ومن وقتها حتى تاريخ 2022/12/11 استهدفنا ميدانيًا 4.500,000 أربعة ملايين وخمسمائة ألف مواطن من خلال ما يقرب من 65 ألف لقاء ومحاضرة وورش عمل.

وتم إطلاق برنامج متكامل لتدريب وتأهيل المقبلين على الزواج والمتزوجين، ويحصل الحضور على شهادة حضور معتمدة لهذا البرنامج وغيرها كثير من المشروعات التي تدعم استقرار الأسرة والمجتمع بشكل عام.