بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

هايدى فاروق تكتب.. تحديات الترندات القاتله من المسئول؟؟؟

هايدى فاروق
-

يوميا نشعر بحزن جديد مع كل حادثه تصيب أبناءنا بسبب ترندات التحدى والتي اغلبها موجوده علي التيك توك ، وجع قلب وخوف ورعب ....

ونتساءل كيف ساهمت هذة التطبيقات الحديثه في زيادة جرعه الأكتئاب والطاقه السلبيه لدينا والعنف المجتمعي وهل هذا يرجع بسبب استخدامنا السىء لها ام انها بالفعل تطبيقات ملعونه لايجب الاقتراب منها نهائيا ..


فبعد تحدى كتم الأنفاس وتحدي تشارلي نزف الدماء وغيرها من التحديات القاتله والتي وجدت صدى كبير لدى الأطفال والمراهقون
اصيب الطالب أحمد خالد ١٣ عاما،بالصف الثاني الإعدادي بطل الجودو في إحدى المدارس بالشلل،وذلك بعد إصابه بالغة الخطورة في النخاع الشوكي والعمود الفقري نتيجه تحدي جديد
يقوم فيه التلاميذ بحمل زميل لهم وقذفه لأعلى وتركه ليسقط على الأرض كتقليد لما شاهدوه على تطبيق تيك توك.


وللحقيقه في حادثه الطالب أحمد أتم الله شفاه وطمآن أهله وأحبابه عليه ... لايمكنى أن ألقى باللوم علي المدرسه وحدها فهو في سن كبير يمكنه من إدراك الخطر لكنى أتساءل لماذا تتواجد الهواتف في ايادي الطلاب خلال اليوم الدراسي ؟، فاليوم الدراسي من المفترض ان يكون للتحصيل العلمى والاحتكاك الحقيقي بين الطلبه ، اعلم ان كثير من الطلبه يستخدمون التليفون بعد انتهاء اليوم الدراسي للتواصل مع اهلهم او لطلب التاكسي عبر التطبيقات الكثيرة المنتشرة لكنى اتساءل هنا لماذا يستخدم الطلبه هواتفهم خلال الحصص الدراسيه لاني رأيت تحديات كثيرة من داخل الفصول الدراسيه مقالب وفصول سخيفه بين الطلبه وبعضهم وبين الطلبه والمدرسين حبس انفاس وأدعاء أغماء وغيرها من الأمور التي يستحيل معها ان نقول ان هذا يوم دراسي مفيد محترم ، مع صور تبين العجز التام للمدرسين ولإدارة المدرسه ! ...

وأتسائل لماذا لايتم تشديد الرقابه من قبل المدرسه علي استخدام الموبايل حتي وإذا لم يكن الطالب يستخدم السوشيال ميديا لان بعض المدارس تتغاضي عن وجود التليفون في يد الطالب بشرط عدم اتصاله بالانترنت وللحقيقه وجود الهاتف لمكالمات او انترنت او التقاط صور او فيدوهات او استخدامه باي شكل امر مرفوض ليس لخطورة ذلك علي الطلبه فقط لكنه لانه يحرم الطالب من ان يستمتع بحياته الطبيعيه ان يكون اكثر ابداعا واكثر معرفه وتفاعلا مع الأخرين ، أن يكون مكتشفا لنفسه ولموهبته..

التيك توك للأسف استهدف شريحه المراهقين بشكل كبير ومحتواه غايه في الأسفاف والقذاره واتمنى أن نجد له حلا عندنا ولن اقول إغلاقه لان محتواه يمكن ان ينقل لتطييقات اخري ونصل ايضا لنفس النتيجه..
فكان لدينا من قبل إلعاب الكترونيه قاتله كالحوت الازرق وغيرها ...لكن لا اخفي رغبتي في التخلص منه


وهنا نحتاج لدراسه وافيه تبين لماذا يقبل الشباب والمراهقون والأطفال علي استخدام هذة التطبيقات ؟ ماالذي يجذبهم فيها ؟ وكيف نستطيع ان نسد الفجوة الكبيرة بين مانقدمه لهم من وسائل ترفيه وألعاب متاحه وبين مايجذبهم في هذة الألعاب؟؟

وكيف نستوعب تمرد المراهق وحبه للمغامرة والتحدى وتوجيه هذة الطاقه لطاقه إيجابيه؟

المشكله وان كانت في هذا التطييق الذي امقته بشكل خاص إلا ان المشكله الاكبر فينا، مسئوليه مشتركه بين الاسرة في الأساس والمدرسه كجهه تربويه ورقابيه ...


فالأسرة عليها دور كبير في احتواء الأبناء

وان كانت الأسر في هذا الزمن لاتربي وحدها إلا ان عليها ان تتمسك بدورها وبتعاليمها أكثر من اي زمن مضي ..ولاتتساهل مطلقا مع أدمان أطفالها للانترنت.