بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

منتخبا البرتغال وسويسرا يتطلعان لإنهاء الغياب عن دور الثمانية بكأس العالم

البرتغال وسويسرا
سعد صديق -

يتطلع منتخبا البرتغال وسويسرا لإنهاء غيابهما عن دور الثمانية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما يلتقيان غدا الثلاثاء في دور الـ16 في مونديال 2022، المقام حاليا في قطر.

وابتعد المنتخبان عن دور الثمانية في المونديال لعدة سنوات، لكن الفرصة تبدو مواتية الآن للعودة من جديد إلى هذا الدور، خلال لقاء الفريقين الذي يجرى على ملعب (لوسيل).

ويسعى منتخب البرتغال، بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، للعب في دور الثمانية بالمونديال للمرة الثالثة، بعدما بلغه في نسختي 1966 بإنجلترا و2006 في ألمانيا.

وفي ثامن مشاركاته بكأس العالم، صعد منتخب البرتغال لدور الـ16 في المسابقة للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثامنة في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية برصيد 6 نقاط، عقب تحقيقه انتصارين مقابل خسارة وحيدة.

وافتتح المنتخب البرتغالي مشواره في المونديال بفوز مثير 3 / 2 على منتخب غانا، قبل أن يتغلب 2 / صفر على منتخب أوروجواي في الجولة الثانية.

وبعدما حسم بطاقة الصعود للأدوار الإقصائية رسميا، خسر منتخب البرتغال 1 / 2 أمام منتخب كوريا الجنوبية في ختام لقاءاته بدور المجموعات، ليثير القلق في نفوس محبيه.

ورغم تصدره للمجموعة، لكن منتخب البرتغال، الذي تمثلت أبرز إنجازاته في كأس العالم بالحصول على المركز الثالث قبل 56 عاما، لم يقدم الأداء المأمول، خاصة رونالدو، الذي اختير ضمن التشكيلة الأسوأ في الدور الأول بمونديال قطر، وفقا لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية.

واكتفى رونالدو بتسجيل هدف وحيد من ركلة جزاء خلال اللقاءات الثلاثة الأولى للبرتغال في البطولة، بل إنه ساهم في تسجيل منتخب كوريا الجنوبية هدفه الأول خلال لقاء المنتخبين، بعدما اصطدمت به الكرة لتتهيأ أمام كيم يونج جون، الذي أدرك التعادل للمنتخب الآسيوي في اللقاء، في حين لم يقدم أي تمريرة حاسمة لزملائه.

وأثار رونالدو، الذي بات بلا ناد حاليا بعد إنهاء عقده بالتراضي مع ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي مؤخرا، الجدل خلال لقاء كوريا الجنوبية حينما استبدله فرناندو سانتوس، المدير الفني للبرتغال، في الشوط الثاني من اللقاء.

وخرج رونالدو /37 عاما/ من ملعب المباراة في الدقيقة 65، حينما كانت النتيجة تشير للتعادل 1 / 1 فيما كانت كوريا الجنوبية بحاجة لتسجيل هدف آخر للصعود إلى الدور الثاني، لتشير وسائل إعلام برتغالية أن اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات استخدم "لغة بذيئة" تجاه مدربه، وهو ما نفاه لاعب ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي السابق.

وقال رونالدو للصحفيين "ما حدث قبل تغييري أن أحد لاعبي كوريا الجنوبية طلب مني النزول سريعا. طلبت منه ألا يتكلم لأنه لا يملك أي سلطة. لم يكن هناك خلافا مع المدرب".

وأصبح رونالدو لا يحظى بالشعبية بين الجماهير البرتغالية، التي أبدت رغبتها في عدم تواجده بالقائمة الأساسية للفريق أمام سويسرا، وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة (أبولا) البرتغالية مؤخرا.

وأعرب 70 % من المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في الإبقاء على رونالدو في مقاعد البدلاء خلال باقي المونديال، لاسيما بعدما قرر سانتوس استبداله في جميع لقاءات البرتغال بدور المجموعات.

ورغم ذلك، يرغب رونالدو، الذي بات أول لاعب في التاريخ يهز الشباك في 5 نسخ متتالية بالمونديال، في العودة لإحراز هدف واحد على الأقل لمعادلة الرقم القياسي البرتغالي لأعلى حصيلة من أهداف كأس العالم المسجل باسم إيزيبيو، الذي سجل 9 أهداف في مونديال 1966 بإنجلترا، وهي النسخة الوحيدة للبطولة التي شارك فيها النجم الراحل.

وسجل رونالدو 8 أهداف مع منتخب البرتغال خلال 20 مباراة خاضها خلال مشواره بكأس العالم، الذي بدأ في نسخة عام 2006 بألمانيا.

في المقابل، حذر شيردان شاكيري، نجم المنتخب السويسري من الاستهانة برونالدو أو وضعه خارج الحسابات في المباراة، حيث قال "من غير المسموح أن ننحي رونالدو جانبا. أنه أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي".

وتضع جماهير سويسرا آمالا عريضة على شاكيري في تحقيق حلمها بالصعود لدور الثمانية في كأس العالم للمرة الأولى منذ نسخة المسابقة التي جرت على الملاعب السويسرية عام 1954.

ولعب شاكيري دورا بارزا في تأهل منتخب سويسرا لدور الـ16 في المونديال للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، بعدما احتل الفريق المركز الثاني في ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط من انتصارين وخسارة وحيدة.

وصنع شاكيري /31 عاما/ هدف سويسرا الوحيد، الذي أحرزه بريل إيمبولو خلال فوز الفريق 1 / صفر على الكاميرون في الجولة الافتتاحية، لكنه غاب عن خسارة الفريق بالنتيجة ذاتها أمام البرازيل في الجولة الثانية، غير أنه افتتح التسجيل خلال فوز سويسرا 3 / 2 على صربيا في ختام لقاءات الفريق بدور المجموعات.

وتوعد مراد ياكين، المدير الفني لمنتخب سويسرا، المنتخب البرتغالي قبل مواجهتهما المرتقبة، حيث قال في تصريحات صحفية "إنهم لن يكونوا سعداء بمواجهتنا".

وواصل ياكين حديثه عن المنتخب البرتغالي قائلا "إنهم المرشحون للفوز لكن في مباراة خروج المغلوب من الوارد أن يحدث أي شيء. أعتقد أننا جاهزون لتلك المباراة والمعركة".

ورغم اللقاءات العديدة التي جرت بين المنتخبين والتي بلغت 25 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، لكن تلك المواجهة ستكون الأولى بين البرتغال وسويسرا في كأس العالم.

وكانت الأفضلية خلال اللقاءات السابقة لمصلحة المنتخب السويسري، الذي حقق 11 فوزا، بينما حقق منتخب البرتغال 9 انتصارات وفرض التعادل نفسه على 5 لقاءات.

ويتجدد الموعد بين المنتخبين هذا العام للمرة الثالثة، بعدما سبق أن التقيا في بطولة دوري الأمم الأوروبية قبل 6 أشهر، حيث حققت البرتغال فوزا كبيرا 4 / صفر في اللقاء الأولى الذي أقيم بملعبها، قبل أن تثأر سويسرا سريعا من تلك الخسارة بعدما فازت 1 / صفر على أرضها، لكن المنتخبين عجزا عن التأهل للأدوار الإقصائية في المسابقة القارية في النهاية.

يذكر أن الفائز من هذا اللقاء سوف يلتقي يوم السبت القادم في دور الثمانية على ملعب (الثمامة)، مع الفائز من مباراة المغرب وإسبانيا.