بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عيسى العيدوني صاحب الأصول الجزائرية مقاتل مع نسور قرطاج بالمونديال

عيسى العيدوني
كتب - سعد صديق -

جدد عيسى العيدوني، لاعب وسط المنتخب التونسي، أنه فخور بجذوره الجزائرية، وفي الوقت ذاته بانتمائه إلى نسور قرطاج، الذي يدافع عن ألوانه في مونديال قطر، حيث استهل مبارياته بجائزة أفضل لاعب خلال التعادل السلبي أمام الدنمارك، قبل أن يستبدله المدرب جلال القادري في الخسارة أمام أستراليا (1-0).

وقال نجم فيرينتسفاروش المجري (26 عامًا) بعد مباراة الدنمارك: "سعيد بمشاركتي في كأس العالم، ولكن الأهم هي النتيجة الجيدة التي حققها المنتخب، وبعد ذلك تأتي جائزة أفضل لاعب".

استهل العيدوني حلم المشاركة في المونديال بألوان تونس، بعدما كان معادلة مهمة في التأهل، ليرد الثقة التي وضعها فيه المدرب منذر الكبيِّر، وبعده جلال القادري في المباراة الأولى ضد الدنمارك، ليصفه المراقبون بـ "الرجل الحديد" الذي لا يتعب.
ولد العيدوني من أب جزائري وأم تونسية، فتعلق بالبلدين وارتبط بهما، وبعدما انتظر فرصة صريحة للانضمام إلى "محاربي الصحراء" أتته من "نسور قرطاج" في 19 مارس 2021، ليشارك في أول مباراة دولية بعد 6 أيام في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2021 ضد ليبيا.

وقال حينها: "تلقيت اتصالات من الاتحاد التونسي لكن أتمنى أن ألعب للجزائر".

ووجّهت انتقادات إلى المدرب جمال بلماضي الذي بدا أنه غير مقتنع بإمكانات العيدوني، مفضلاً عليه رامز زروقي نجم تفينتي الهولندي في مركز الوسط المدافع، كما انتقدت الاصوات المدرب لتفويته على المنتخب الجزائري فرصة الحصول على مواصفات محارب لوجود قطعة ناقصة في التشكيلة.

ولعلّ وفرة لاعبي خط الوسط في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، إلى حدّ "التخمة"، وراء عدم تحمّس بلماضي للاستفادة من جهود العيدوني.


انضم العيدوني إلى فيرينتسفاروش في أغسطس 2020 في صفقة قدرت قيمتها بحوالي 600 ألف يورو، وقاده للفوز بلقب الدوري موسمين تواليًا، واختير أفضل لاعب في الدوري عام 2020.

رفض العيدوني، الذي تدرّج في نادي أنجيه الفرنسي ولعب في أندية هواة، قبل أن ينتقل عام 2018 إلى فولونتاري الروماني، وبعدها إلى فيرينتسفاروش، الدخول في مهاترات، مشددًا على أن: "بلماضي يدرك ما يجب عليه أن يفعله وقد أثبت ذلك، أما من جهتي فسأحاول أن أقدم أفضل العروض داخل الملعب".

يرتبط العيدوني بعلاقة وطيدة مع زملائه في المنتخب التونسي، أبرزهم حنبعل المجبري والسليتي وحمزة رفيعة، علمًا بأنه واجه بلده الجزائر في مباراة ودية انتهت بفوز محاربي الصحراء (2-0) في ملعب حمادي العقربي برادس في 11 يونيو 2021.

وتطرق العيدوني في مقابلة صحفية في يونيو 2022 إلى غياب بلده الثاني الجزائر عن المشاركة في كأس العالم، موجهًا رسالة دعم وتشجيع، قائلاً: "افتخر باللعب لتونس، لكن الجزائر كذلك بلدي ووطن والدي، لذلك أتمنى الخير للشعبين على حد سواء".

وأردف: "هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة إليهم، نظرًا لمجريات اللقاء الفاصل ضد الكاميرون، لقد كانت الجزائر أفضل من المنافس وفرضت سيطرتها على مواجهة الإياب"، متمنيًا أن يستعيد "محاربو الصحراء" توازنهم وقال في هذا الشأن "أتمنى أن يعود المنتخب الجزائري سريعاً إلى قوته المعهودة، وأن ينجح في التأهل لكأس العالم سنة 2026".

لم يخف العيدوني رغبته في خوض تحديات أقوى وأفضل من الدوري المجري في المستقبل القريب، مشيرًا إلى شعوره بالراحة والاستقرار مع فيرينتسفاروش، وقال: "بالطبع لديّ أحلام وطموحات كبيرة ولا حدود لها، وأرغب دائما في التطور والتقدم المستمر، واللعب لصالح أبرز الأندية الاوروبية وهذا يعد من بين أهم أهدافي".