بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حكاية رؤوف غبور.. بدأ طفولته ببيع حلوي البسبوسة بالنادي وأصبح من أشهر رجال الأعمال في مصر والعالم

رجل الاعمال رؤوف غبور
محمود شاكر -

الدكتور رؤوف كمال حنا غبور هو رجل أعمال مصري، ورئيس مجموعة شركات غبور التي تأسست عام 1985، وتخرج من كلية طب عين شمس عام 1976، وكانت ثروته الشخصية التي يمتلكها من أعماله حينها نصف مليون جنيه، وتوسع في استثماراته حتى بات يملك إحدى أكبر شركات السيارات في السوق المصري بالإضافة إلى عدد كبير من العلامات التجارية الأخرى.

كيف بدأ رؤوف غبور رحلته؟
بدأ غبور أول مشروع له حينما كان عمره 7 سنوات من أول مصروف حصل عليه فقد كان يملك صفات رجال الأعمال منذ الصغر، فقام بشراء بسبوسة بمصروفه وقسمها إلى قطع وغلفها وقام ببيعها في النادي وكان مكسبه حينها 100%، ولم يحصل على مصروف مجددًا من أسرته ابدًا بسبب المكاسب الكبيرة التي حققها من بيع البسبوسة، وحينما عرضت عليه والدته أخذ مصروفه مرة أخرى قال: "لا أنا راجل كسيب دلوقتي"، وهكذا كانت بدايته البسيطة.


بعد أن تخرج في الثمانينيات عمل بشركة عائلته المتخصصة في قطاع الكاوتش، لكن لأنه لم يكن يعلم شيئًا بخصوص هذا القطاع قرر أن يبحث فيه أكثر، ووجد أثناء بحثه صفقة "كاوتش" بقيمة مليون و200 ألف دولار، ولكن حينما طلب من والده الحصول عليها وبيعها خلال شهر قال له والده أنه من المستحيل بيعها في شهر أو اثنين أو حتى ثلاثة أشهر، وقال حينها بالنص: "أنت لا تصلح أن تكون صاحب شركة ورجل أعمال، فحجم مبيعاتنا لا يتجاوز الـ 50 ألف دولار شهريًا حسب حصتنا في السوق"، وبناء على هذا قبل رؤوف التحدي ونجح في بيعها في يوم واحد وليس في شهر كما وعد ليثبت أنه رجل أعمال له مستقبل، وكانت هذه بدايته في قطاع الإطارات.
أصبح رؤوف بعدها مديرًا تجاريًا للشركة، ونجح في جمع أول نصف مليون جنيه عام 1987 ثم ترك الشركة في بداية التسعينات، وقام بتأسيس أول شركة خاصة به وكانت هذه الشركة متخصصة في مجال قطع الغيار والإطارات، ثم شيَد مصنعًا وبدأ إنتاجه لصالح مجموعة جنرال موتورز العالمية، ومن ثم طرح توكيل هيونداي عام 1992 وقدم عرضًا وحصل عليه، ومن بعدها تمكن من الحصول على العديد من توكيلات السيارات في مصر.

عدد شركات جي بي أوتو وأبرز القطاعات التي تعمل بها
وصل عدد شركات مجموعة جي بي أوتو إلى 150 شركة وعلامة تجارية، لها استثمارات في 5 دول (العراق، والأردن، وليبيا، والجزائر، ومصر) وتتوسع أنشطتها في صناعة السيارات والهياكل وتجارة السيارات والتوك توك والإطارات والنقل الثقيل وقطع الغيار وزيوت السيارات وشركات التسهيلات الائتمانية للعملاء والتأجير، أبرزها: (مازدا وجيلي وهيونداي وفولفو للنقل وميتسوبيشي للنقل ويفيكو وماركوبولو وباجاج للتوك توك ولاسا ويوكوهاما وويستلايك).
وصنف تقرير صادر عن مؤسسة «براند فاينانس» شركة “جى بى أوتو"، كأغلى علامة تجارية فى صناعة السيارات فى إفريقيا لعام 2021 متفوقة على جميع شركات السيارات المصرية والأفريقية والعربية.

وتقدم الشركة خدماتها عبر 25 معرض سيارات مملوكة لها وخمسة مراكز لخدمات المبيعات والصيانة وقطع الغيار، وكذلك 17 مركزا لخدمات المبيعات وقطع الغيار، وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة.

وإنه منذ عام ونصف تقريبًا اكتشفوا أنه مصاب بسرطان البنكرياس وكان الطبيب واثقًا من شفائه، لكنه لم يستجيب للعلاج الكيماوي وقتها وتلقى علاجًا آخر ووجد استجابة له وكان يسافر من أجل إجراء الفحوصات فقط.
ولكن في مارس الماضي فوجئوا بانتشار السرطان وتفشيه، وقال الأطباء حينها أن أمامه عدة أشهر فقط، وأنهم فقط يحاولون قضاء أيام جميلة في هذه الأشهر المتبقية.

تحدث غبور في مذكراته عن توسعات مجموعته، وأخطاء الإدارة الفردية وتراكم الخسائر، ومرحلة تعثره وقصة فيرنا وتصنيعها الذي بدأ فيه وسط دوامة من الديون، بالإضافة إلى دروس استفاد منها.
وأشار في مذكراته إلى أن فترة صعود الشركات تتمثل في الاتجاه للبورصة والإدارة الحديثة ومدارس التكنولوجيا، وكيف تحولت مؤسسة غبور إلى منهج مختلف.

كما أنه تطرق في مذكراته إلى دخوله إلى مجال الاستثمار الزراعي، وعلاقاته الخارجية، وأشار إلى أخطرها والتي كانت علاقته بصدام حسين، كما أنه تحدث عن وصيته لمصر التي تتضمن الاهتمام بثلاث ملفات رئيسية هي الصحة والثقافة والتعليم.
و أن هذه المذكرات كُتبت لأن والدها يملك حضورًا وطريقة جيدة في الكتابة والإلقاء، ونصحه المقربون حينها بكتابة هذه المذكرات لكنه لم يكن يأخذ الأمر على محمل الجد، إلا أنهم قاموا بإقناعه بكتابة وتدوين مذكراته دون أن تكون للنشر فقط لأولاده، ولكنه بعد أن انتهى من كتابتها أخبرهم بإنه سوف يقوم بنشرها دون تدخل منهم.
وبعدما قام بنشر تلك المذكرات لاقت صدى كبيرًا لم نكن نتوقعه كأسرة وهو فرح وسعد بها كثيرًا".