بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

”الوقت ليس في صالحنا في مواجهة المناخ”.. كلمة الرئيس السيسي في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

الرئيس السيسي
مها عبد الفتاح -

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة تنفيذ تعهدات المناخ، اليوم الإثنين، بضيوف مصر من رؤساء وملوك وأمراء الدول والوفود المشاركة في القمة، مؤكدًا في كلمته أن العدد الكبير من الدول، التي انضمت إلى المبادرة منذ إطلاقها هو دليل على الجدية، التي توليها دولنا في المنطقة العربية، لجهود مواجهة تغير المناخ سواء على صعيد خفض الانبعاثات، والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة، للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وهما جانبان، يمثلان جوهر هذه المبادرة.

وأكد الرئيس السيسي أن المؤتمر يمثل فرصة سانحة، لالتفاف قادة دول العالم، وقيادات القطاعات الاقتصادية، وكبريات مؤسسات التمويل الدولية، وغيرهم من الشركاء، في هذا الجهد حول هدف مشترك، لا خلاف عليه ألا وهو حتمية التحرك العاجل والناجز والفعال، للتصدي لتحدي تغير المناخ، مشددًا على أن الكل يدرك، أن الوقت ليس في صالحنا وأن الفجوات في خفض الانبعاثات وفي إجراءات التكيف وفي توفير آليات ووسائل التنفيذ، وعلى رأسها تمويل مناخ يحتاج إلى تعامل سريع.

وإن مصر والتي تعاني أكثر من غيرها، من الآثار السلبية لتغير المناخ، على جودة الأراضي الزراعية وخصوبة التربة فضلًا عن الارتفاع المطرد في درجات الحرارة، وندرة المياه والجـفـاف.

ولعل العدد الكبير من الدول، التي انضمت إلى المبادرة منذ إطلاقها لهو دليل على الجدية، التي توليها دولنا في المنطقة العربية، لجهود مواجهة تغير المناخ سواء على صعيد خفض الانبعاثات، والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة، للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وهما جانبان، يمثلان جوهر هذه المبادرة، ففي مصر على سبيل المثال؛ استطعنا القيام بخطوات واسعة، في إطار التحول نحو الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو الرياح أو الهيدروجين ونقوم في الوقت الراهن، بتدشين مشروعات طموحة، في مجال النقل النظيف.

لتحدي تغير المناخ فالكل يدرك، أن الوقت ليس في صالحنا وأن الفجوات في خفض الانبعاثات وفي إجراءات التكيف وفي توفير آليات ووسائل التنفيذ، وعلى رأسها تمويل مناخ تحتاج إلى تعامل سريع، وإلى إجراءات تنفيذية على أرض الواقع ومن هنا، فإننا على ثقة، أن كافة المشاركين في مؤتمرنا هذا العام بشرم الشيخ، يدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، وحجم التوقعات، التي تعول مجتمعاتنا في كل مكان، على الوفاء بهـا من خلال مخرجات هذا المؤتمر.

ومن جانبنا، كرئاسة لمؤتمر الأطراف، فإننا لم ندخر جهدًا، في توفير كل متطلبات عقد المؤتمر، تنظيميًا وإجرائيًا وبما يكفل أوسع مشاركة ممكنة، لكل الأطراف الحكومية وغير الحكومية كما بذلنا ولا نزال، كل الجهد لتقريب وجهات النظر، حول جميع القضايا الموضوعية الخلافية، لتيسير توصل الأطراف المختلفة، لنقطة التقاء وتوافق، تسمح بخروج المؤتمر بمخرجات عملية فعالة، ترضى الطموحات، وتستجيب لتوقعات الشعوب، في كل بقاع الأرض.

واتصالًا بما تقدم، واتساقًا مع ما حرصت مصر على تأكيده، من أن الوقت قد حان، للانتقال إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع فإن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ تمثل فرصة ممتازة، لتعزيز التعاون بين أعضائها من الدول، بهدف حشد المزيد من الاستثمارات، وتوفير آليات جديدة للتمويل المبتكر، لدعم المشروعات التي تقوم بها دولنا، لمواجهة تغير المناخ بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية، التي تضــطلع بدور مهم في هـذا الإطار.

كما تمثل المبادرة، إطارًا مناسبًا لتعزيز التعاون التقني، والربط بين مراكز الأبحاث في الدول الأعضاء، لتحقيق التكامل بين البرامج البحثية والتطبيقية، المتعلقة بتكنولوجيا مواجهة تغير المناخ.

ومن هذا المنطلق، فإنني أدعوكم اليوم، خلال اجتماعنا هذا إلى طرح أفكار مبتكرة، ومقترحات بناءة تساهم في تعزيز عمل المناخ في دولنا، في سياق مبدأ "التنفيـذ" الذي نجتمع في إطـاره وإنني لعلى ثقة، أن ما سيخرج عن اجتماعنا اليوم من نتائج سيعبر عن استمرار التزامنا، بعمل المناخ على كافة المستويات، لصالح الأجيال القادمة في المنطقة العربية وفي العالم أجمع.

أشكركم..

وأتوجه بالشكر مرة أخرى إلى سمو ولي العهد، وأتطلع إلى نقاش مثمر وفعال.