بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

شيخ الأزهر يلتقي البطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية بمقر إقامته بالبحرين

شيخ الأزهر
ايه أحمد -

التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الخميس في مقر إقامة فضيلته بالبحرين، قداسة البطريرك برثلماوس الأول، البطريرك المسكوني، رئيس أساقفة القسطنطينية.
وأعرب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن تقديره لما يقوم به قادة الأديان حول العالم من جهود مشتركة تساهم في إزالة العوائق التي كانت تعرقل الحوار لسنوات بين أتباع الديانات، مؤكدًا حرصه على بذل كل الجهود التي تكفل الوصول للسلام العالمي والتسامح بين شعوب العالم والاهتداء بالقيم الدينية التي تدعو جميع الناس إلى قيم الخبر واحترام عقيدة الآخر.
وأشار إلى أن مشاركة الأزهر في الموتمرات التي تجمع ممثلي الأديان يأتي في إطار إيمان الأزهر بأن صوت الدين هو السبيل الآمن للخروج بالإنسان المعاصر من أزماته وتحدياته.
ونوه فضيلة الإمام الأكبر إلى أن وصايا الجبل والقيم المتضمنة في خطبة الوداع تتفق في طرحها للقيم ذاتها التي تستهدف بناء الإنسان، موضحا أن ما يعانيه الإنسان المعاصر إنما هو بسبب خروجه عن وصايا الرسل والأنبياء من موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم، ولا سبيل للخروج من أزمات هذا العصر إلا بإعلاء صوت الدين واتحاد الممثلين عن كل المعتقدات وتوحيد صوتهم في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في الوقت الراهن، قائلًا: نتشارك نفس الرؤى والهموم للعمل من أجل الإنسان.
من جانبه، أعرب رئيس أساقفة القسطنطينية، عن سعادته وتقديره لهذا اللقاء الذي يجمعه مرة أخرى مع شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقال: أتابع بشغف ما تقوم به فضيلتكم من جهود وجولات مهمة لنشر ثقافة السلام والأخوة الإنسانية والتعايش المشترك، وكذلكم جهودكم المشتركة مع البابا فرنسيس، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبو ظبي عام 2019، والالتقاء معًا في مؤتمر زعماء الأديان في كازاخستان ومؤتمرات أخرى عديدة، آخرها ملتقى حوار الشرق والغرب الذي ينعقد حاليا بمملكة البحرين.
وأكد البطريرك برثلماوس الأول أن الإسلام والمسيحية بينهما مشتركات ونقاط لقاء كثيرة يجب الاستفادة منها وتوظيفها لإعادة زرع السلام والطمأنينة والعيش المشترك بين الناس، والاستفادة من مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات الدولية في ترسيخ قيم المواطنة والسلام والعيش المشترك، وتبادل الخبرات والتجارب في هذه المجالات.