بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عيد لبيب عضو مجلس الشورى السابق يكتب .. لدينا ثروة تسدد ديون

البرلمانى السابق عيد لبيب
-

عندما أوجد لنا إديسون المصباح " قيمة مادية " ، ترك لنا قيما معنوية عظيمة ، قيمة النهوض بعد الفشل ، قيمة الإصرار ، قيمة أعد المحاولة ، قيمة الأمــــل ، فلنتدبر.

الشارع يحتاج الى أمل، وأن نجعل من الصعاب فُرصا تُغتنم ، وأمل حقيقى ، مع فكر خارج الصندوق ،دائماً ما نسمع هذه العبارة “فكّر خارج الصندوق” حين الوقوع في مشكلة أو محاولة تجاوز عائق معين، ودائماً ما تجد هذه الطريقة تأتى بحلول مُبهره ،ونتائج مذهلة ، وبوسائل بسيطة لم تكن في الخيال وغير متوقعة لأخطر المشاكل و أحرج الأزمات.

والذي يمتلك التفكير خارج الصندوق ،دوما ً بالتأكيد سيجني فوائد جمه وسيبني سعادتة ولمن حولة أيضاً من صلب المشاكل .

وفي ظل الامل الحقيقى الذى ننشدة ، أقترح شيئين مهمين جداً، الأول لدينا 2مليون قطعة أثرية تم سرقتها خارج مصر، من الممكن عمل شهادات مصالحات ، على أن نحصل على 50% من قيمة الأثر ، وهذة الحصيلة يمكن أن تسدد ديون مصر.

الاقتراح الثانى ،لابد من إقامة متاحف خارجية دائمة في جميع دول العالم ، بالشراكة مع رجال الاعمال الأجانب وهذا الاقتراح يهدف اولاً الى المحافظة على أثارنا الموجودة بالمخازن التي يمكن أن تدمرها المياة الجوفية ، أو أن تطولها أيادى مافيا الاثار، ويهدف الاقتراح ثانيا الى إشباع خزينة الدولة بحيصلة دولارية ثابتة يومية ،تفوق دخل قناة السويس،حيث من الممكن أن تصل حصيلة المتاحف الخارجية التى اتوقع ان تصل الى عشرة الاف متحف ،أن تصل حصيلتها الى 5 مليار دولار سنويا

أقول هنا لكل من يطلع على هذا المقال، إن كل التحولات العظيمة في عالمنا بدأت بفكرة خارج الصندوق فكرة غير مألوفة آمن بها أصحابها و عملوا من أجل تحقيقها .. فمثلا مخترع السلم الكهربائي " جيس رينو " الذي فكر في أن يحرك السلم بدلا من أن يتحرك الناس عليه .. هل تفكيره نمطي ؟ بالطبع لا و هذا مثال بسيط فقط للتفكير خارج الصندوق .

شارلز هولاند دويل (مفوض الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية) قال ذات مرة “كل شيء كان من الممكن اختراعه فقد تم اختراعه” هذه المقولة بالضبط ما يعنيه التفكير داخل الصندوق، وستتعجب أكثر عندما تعلم أنه قالها عام 1899، عندها كان لايزال الناس يستخدمون الخيل والقطارات البخارية للتنقل، وقبل اختراع السيارات والطائرات بأمدٍ بعيد.

علينا أن نفكر بطريقة غير تقليدية و لا نحصر تفكيرنا ضمن حدود معينة بل ننظر للامور من زوايا غير عادية ،ببساطة نفكر في المسائل العادية بطريقة غير عادية ، نفكر في اطار المنطق دائما لكن بطريقة مختلفة عن المعتاد و متحررة من كل القيود و مطلقا العنان لخيالنا بلا حدود .. علينا أن نتوقع غير المتوقع ونطلق لأفكارنا العنان كي نتخيل حلولاً غير إعتيادية ، أو ربما لم يفكر بها أحد مسبقاً فالتفكير خارج الصندوق سر من أسرار النجاح في حل أعقد المشاكل التي تواجهنا في الحياة اليومية .

انشروا روح الأمل والتفاؤل بين الناس ، وعيشوا في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، وما جاء في التوراة التي تطمئن قلوبكم ، وتبشركم بمستقبل واعد لهذه الأمة ، وإياكم والإحباط ؛ فإن المحبَطين لا يُغيِّرون ، واليائسين لا ينتصرون فالامل في غد أفضل ليس مجرد تفاؤل لنحيى ، إنما هو عقيدة وإيمان بأن الله قريب مجيب إنما ابتلانا ليختبر قلوبنا وظننا بعدله ورحمته.

كاتب المقال عيد لبيب عضو مجلس الشورى السابق ورجل الصناعة