بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الإعلامية هيام احمد تكتب.. رائحة ذكريات

الاعلامية هيام أحمد
-

الرائحة تثير الذاكرة والمشاعر أكثر من أي حاسة للأنسان ،يملك الإنسان 374جينه لحاسة الشم مقابل 4 فقط للبصر، أي أننا نحب ونتذكر بأنوفنا ،‏فالعطر يمتزج مع كيمياء الجسد،لذا لايمكن ان تتشابه رائحة العطر بين البشر حتى لو أستخدموا نفس القاروره.

كان رجال البداوة في الماضي يعرفون اسم أي امرأة تعبر من نساء القبيلة رغم الحجاب من رائحة عطرها التي تذكرك برائحة تحبها وليست من العطور ؟ وتمر بعض الأماكن والروائح ..! ‏ويستيقظ معها الحنين ، ‏وتبدأ الذكريات بالتدافع ،‏ويتأوه القلب بما كان ويبتسم.
‏ويمر على البال أشخاص وأحلام ‏وأمنيات، قد دفنها الزمان وبأت في الماضي ، ‏بين راحل عن الدنيا غالي ، ‏وبيت هجر وحبً أنتهى ‏وأصدقاء غابوا ،‏وكم من ذكريات كانت ميتة وأحيتها رائحة في ذكرياتنا المحفورة في أعماق قلوبنا .

ولا يوجد من يحب رائحة الحنان عند ألأم ، ورائحة البراءة عند الأطفال ، ورائحة الياسمين صيفا ، ورائحة الأرض مع بذوخ الفجر والتربة المبللة بماء المطر ، وأكثرهم رائحة الاجداد وبيوتهم والطفولة البريئه ، رائحة الحطب في الأجواء الباردة . رائحة النعناع الطازج ،وانت تضعه في كوب الشاي ، رائحة المخبز عندما تنضج المخبوزات ، رائحه ذره مشوي علي النيل شجر الليمون ، رائحة الشواء وأنت تبحث عن مطعم لتتناول وجبة وانت جعان،رائحة القهوه والبخور، رائحه الفاكهة وخاصة المانجو العويس ،الفينو وهو خارج من الفرن سخن ، رائحه كل طعام لذيذ ، رائحة أبي وأمي وطفل حديث الولاده.
‏رائحه الأرض بعد المطر و رائحة شجرة ملكة الليل، ورائحة العشب بعد السقي ، الله علي جمال الرائحه وخصوصًا رائحه البحر دي حكاية ثانيه .

وريحة بيتنا بعد السفر وريحة وحشاني اوي بدور عليها منذ الصغر رائحة راحة البال ،والنوم بآمان وان الروح تستقر وترضي، رائحة الصباح لها جمال خاص تستنشقها قلوبنا وارواحنا بلطف ،رب إجعل هذا الصباح خيراً لكل قلب أودع أمانيه عندك وينتظر الفرج منك وحدك .
‏اللهم إني أسألك أن تحفظ علينا النعم وتدفع عنا النقم وأن ترزقنا حلوالحياة وخير العطاء وسعة الرزق وراحة البال يارب.