بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

فرنسا تعلن ملء الخزانات المخصصة للغاز بالكامل تحسبا لفصل الشتاء

ماكرون
القسم الخارجى -

أعلنت هيئة تنظيم الطاقة فى فرنسا، اليوم الأربعاء، ملء الخزانات المخصصة للغاز بالكامل تحسبا لفصل الشتاء ودعت إلى بذل المزيد من "الجهود الجماعية" من أجل خفض استهلاك الطاقة.

وذكر بيان أوردته قناة " تى إف 1" الفرنسية ،نقلا عن هيئة تنظيم الطاقة إن "حملة ملء الخزانات تحسبا لفصل الشتاء القادم نجحت في تخزين ما يزيد عن 99%" قبل أن توضح أن 130 تيراواط ساعة من احتياطي الغاز المتراكم يمثل نحو ثلثي الاستهلاك الشتوي للشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد في فرنسا .

وأوضح البيان إلى أن هذا الملء لأكثر من 99% هو أعلى بكثير من متوسط السنوات الأخيرة ، في حين أن المشغلين عادة ما يكونون مطالبين بملء 85% فقط من الاحتياطيات في هذا التوقيت .

ونوه البيان إلى أن فرنسا ستقوم باستيراد الغاز النرويجي و الغاز الطبيعي المسال و ستقوم عبر التبادل التجاري مع جيرانها الأوروبيين بـ تزويد المستهلكين الفرنسيين باحتياجاتهم طوال فصل الشتاء " .

ولفتت هيئة تنظيم الطاقة إلى أنه على الرغم من معدل الملء الجيدة للغاية إلا أنه قد تمر فرنسا بـ أوقات صعبة خلال فصل الشتاء و داعية ، مرة أخرى، السلطات المحلية والأفراد والشركات والإدارات" إلى السيطرة على استهلاكهم أثناء حملة ملء هذا العام"، لا سيما مع ارتفاع أسعار الغاز ووسط أزمة مع روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة ذكرت في تقريرها الفصلي ، الإثنين الماضى، أن تدابير ترشيد استهلاك الغاز في أوروبا ستكون "حاسمة" هذا الشتاء للحفاظ على المخزون بكميات تكفي في حال الانقطاع التام للغاز الروسي ووقوع "موجة برد متأخرة ".

وأدى تراجع تدفق الغاز الروسي ردا على العقوبات ضد موسكو منذ غزو أوكرانيا، إلى ارتفاع شديد للأسعار في الأسواق العالمية، ودفع الأوروبيين للتزود بالغاز من مصادر أخرى، عبر استيراد الغاز الطبيعي السائل بشكل كبير لاسيما الغاز الأمريكي والغاز النرويجي.

وأشارت الوكالة إلى أنه بفضل استراتيجية التنويع هذه فإن "خزانات الغاز كان ممتلئة بنسبة 90% حتى أواخر سبتمبر"، محذرة في الوقت نفسه أوروبا من عواقب انقطاع كامل محتمل للغاز الروسي، اعتباراً من هذا الشتاء وفي العام المقبل.

وحذرت الوكالة من أنه "بدون تخفيض الطلب على الغاز، وفي حال انقطعت الإمدادات الروسية تماما، فإن المخزون سيكون أقل من 20% في فبراير، وذلك في حال وجود مستوى عالٍ من الإمدادات بالغاز السائل". في المقابل سيكون المخزون "بحدود 5% في حال كانت إمدادات الغاز السائل ضعيفة".

ورأت الوكالة الدولية للطاقة أن على أوروبا اتخاذ إجراءات اقتصاد "حاسمة" من أجل "الحفاظ على المخزونات عند مستويات تكفي حتى نهاية موسم الحاجة إلى التدفئة".