بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الصقور والخيول والأسلحة والحرف التراثية تضيء معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022

كتب محمد عبدالهادي -

شهد معرض الصيد والفروسية الدولي بأبوظبي هذا العام منافسات قوية في كافة المسابقات سواء جمال الخيول والصقور او مسابقات وشهد المعرض
تسجيل 20 ألف خيل لـِ 4 آلاف مالك في جمعية الإمارات للخيول تكتظ الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بكم كبير من قطع السلاح الجديدة.وشهد المعرض بكم كبير من قطع السلاح الجديدة المتميزة والتراثية النادرة، من بينها قطع تعرض للمرة الأولى محلياً وعالمياً، والتي تلقى
اهتماماً كبير من الزوار المهتمين بعالم السلاح بوجه عام، وبعالم الصيد على وجه الخصوص واعتبر، أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يُعتبر
بمثابة الفنانين والخطاطين، كونه يُتيح الفرصة للالتقاء وتبادل الخبرات فيما بينهم والاطلاع على مختلف التجارب الفنية والإنسانية التي يضمّها المعرض بين جنباته على مدى أيامه السبعة، وهذا يُعطي لأي فنان ثراءا فكريا ورؤى جديدة وأن يعكسها في أعمالها ويسير بها نحو خطوات أكثر رحابة من النجاح والتميز. وأضاف أن المعرض لا يقتصر على كونه مكاناً مناسباً لعرض المنتجات والتنافس على تقديم كل جديد في عالم رياضات الصيد والفروسية والرحلات والتخييم فحسب، بل يمنح انتشاراً واسعاً وشهرة كبيرة

بأنامل رائعة ولمسات فنية مميزة تجلّت في ورشة الرسم على الأقمشة الجلدية من قبل الحضور وشهد حلقات على شكل مجموعات يتعلمون الرسم فيها على الأقمشة الجلدية، كان لرسم الخيل الحصة الأكبر تتميز به الخيول من جماليات فريدة في عالم الكائنات الحية المرتبطة بالبيئة العربية الأصيلة،
التي تدهش جمهور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على مدى أيام الحدث.

وأكد ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية والأمين العام لنادي صقاري الإمارات، شهد المعرض مزايدة على صقر فريد من نوعه (بيور جير) من سلالة إلترا وايت أميركي، حيث تمّ بيعه بقيمة مليون و10 آلاف درهم إماراتي (ما يزيد عن 275 ألف دولار)، يما تبلغ قيمته الأصلية مليوناً و500 ألف درهم (ما يزيد 410 آلاف دولار)، إلا أن مالكه سمح ببيعه بهذا السعر دعماً المعرض وزواره ولمكانة المعرض لديه ولدى محترفي وهواة ومحبي الصيد والصقور.

وأوضح إلي أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يشكل فرصة مثالية للترويج للصيد المُستدام، وذلك من خلال دعوة الآلاف من زوار المعرض من الصقارين الإماراتيين والقادمين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم لاقتناء نخبة الصقور المُكاثرة في الأسر حول العالم، والتي توفرها أفضل مزارع الصقور الدولية والمحلية المُشاركة في المعرض.

وأضاف أنّ المعرض تحوّل إلى منصّة دولية مثالية تستعرض أجود أنواع الصقور المكاثرة في الأسر في أبو ظبي من أفضل مزارع إكثار الصقور في
العالم. وقد نجح المعرض على مدى 20 عامًا في تعزيز صناعة مزارع إنتاج الصقور في الأسر والتي أثبتت مقدرتها العالية في الصيد والتنافس في
السباقات الكبرى.

وقال أن المعرض للآلاف من الزوار والسياح من مختلف الجنسيات فرصة التعرّف على ثقافة دولة الإمارات وموروثها الأصيل من خلال الأنشطة
المتنوعة والمبتكرة التي قدمها ، والتي تعمل على رفع الوعي لديهم حول أهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة
الرياضات الصديقة للبيئة بنحوٍ مُستدام موضحا إلي أن قطاع "الفنون والحرف اليدوية" منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من المُبدعين الإماراتيين، أفراداً ومؤسسات، بما يُعتبر فرصة حقيقية للتواصل بينهم وبين الجمهور الذي يعشق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي.

وقال أن المعرض لا يقتصر على كونه ملتقى دولياً لمُنتجي أدوات الصيد وأسلحتها والمهتمين بالرحلات البرية والبحرية والمولعين بالصقارة والفروسية، وإنما يستضيف العديد من مُشاركات الحرفيين المُنسجمة مع جوهر الحدث ومضمونه، والتي تُجسّد التاريخ والتراث وتُحاكي البيئة القديمة، ومُستمدة من العادات والتقاليد الأصيلة في دولة الإمارات، بما يُساهم في ضمان استدامة الصناعات اليدوية والترويج لها.

كما استقطب المعرض رسّامين وفنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين وخطاطين ونحّاتين، إضافة لدور عرض فنية، من داخل وخارج الإمارات، دأبوا على تقديم إبداعاتهم بحرفية عالية تُعبّر عن مختلف المدارس الفنية، الواقعية والتجريدية والعصرية، و تتمحور مواضيعها حول البيئات الصحراوية والبحرية، والتراث الأصيل، والصيد، شؤونه وشجونه، بمختلف أنواعه.