بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المخيم العربي الإفريقي الثاني ” نحو مستقبل أخضر” بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

كتب محمد الداوي -

في إطار أنشطة المبادرة الرئاسية " اتحضر للأخضر " وسعيا لتكاتف الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والوزارات المعنية من أجل تنظيم أنشطة وفاعليات تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي وإشراك كافة فئات المجتمع وخاصة الشباب من جمهورية مصر العربية والدول العربية والإفريقية لضمان تحقيق تقدم مؤثر في مختلف المجالات التي لها علاقة مباشرة بالتصدي للتغييرات المناخية لمواكبة المستجدات والتطورات السريعة عالميا، واستعداد لاستضافة جمهورية مصر العربية رسميا مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر 2022، الذي يعد فصلا جديدا من ريادة جمهورية مصر العربية في قيادة المنطقة في العمل المناخي ويسهم في توحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ" الذي لا يفرق في تأثيراته بين دول العالم،

نظمت مؤسسة سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة المخيم العربي الإفريقي في نسخته الثانية تحت شعار "من أجل مستقبل أفضل" بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية.

افتتحت فعاليات المخيم سعادة الأستاذة الإعلامية مي الشافي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للإعلام البيئة وسعادة الدكتور محمد أبو العزم عميد شؤون الطلاب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والسيد حاتم الروبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة، كما تضمن المخيم عدد من ورش العمل التثقيفية التي تضمن عرضا من قبل شباب مؤسسة سفراء العمل التطوعي حول التعريف بمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، وأبعاده وأهدافه، ومن ثم ورشة حول التغيرات المناخية من منظور مجتمعي من واقع المسؤولية الاجتماعية للشركات والتنمية المجتمعية المستدامة قدمها الدكتور: محمود فوزي رشاد أحمد – مدرس بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال- جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. كما قدمت مبادرة جبل تعريف بأهمية العناصر الطبيعية الخمسة وأهم المحميات الطبيعية في مصر وتعريف بالسياحة البيئية وكيفية الاستمتاع في الاماكن البرية والحفاظ على البيئة.
كما أثرت الحوار الأستاذة مي الشافعي بأهمية تدريب الشباب ورفع الوعي وتوفير البيانات والمعلومات الدقيقة حول قضايا المناخ والبيئة حتى نخلق جيل جديد واعي مستنير يستطيع الحوار وتقديم الأفكار والمبادرات الفارقة خلال الفترة الحالية وما بعد cOP27 .
وأكد السيد حاتم الروبي على أهمية تعزيز الشراكات والعمل من أجل رفع الوعي بأهمية العمل التطوعي ودور الشباب في خدمة المجتمع والمساهمة في القضايا التي تتبناها الدولة المصرية للوصول إلى أكبر عدد من المتطوعين وتدريبهم خاصة داخل الجامعات والمدارس وتنظيم فعاليات ومسابقات متخصصة وسوف يرفع ذلك إلى وزارتي التضامن والبيئة لتنظيم ذلك تحت رعايتهما.
وفي اليوم الثاني استمرت ورش العمل التي سبقها عدد من الأنشطة الرياضية وأهمية في الحفاظ على الصحة والبيئة والحديث عن مبادرات الدولة المصرية في تهيئة البيئة المناسبة والأماكن المفتوحة لممارسات أنواع الرياضات المختلفة بمشاركة السادة المسؤولين، وقد تحدث الشباب العربي والأفريقي المشارك في قضايا المناخ والبيئة في دولهم وأهمية مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات التي من شأنها تبادل المعلومات والخبرات ورفع الوعي لديهم.
كما قدمت الاستاذة إيمان عماد الدين – مدير المشروعات بمنظمة Greenish محاضرة بعنوان: "العمل من أجل التمكين المناخي" شرحت دورهم في التنسيق مع الجمعيات في محافظات مصر للوصول إلى أبعد المناطق وعمل خارطة بأهم القضايا البيئية في كل محافظة والسعي لوضع الحلول المناسبة لها.
كما ألقت الدكتورة شيرين متولي – استشاري صحة المرأة والتغذية واستاذ الإدارة والجودة محاضرة بعنوان الصحة والتغير المناخي ركزت فيها على أهمية التغذية الصحية والانبعاثات التي تصدر عن المنتجات الحيوانية والزراعية وأثر ذلك على البيئة والاهتمام بتغير السلوكيات واختيار نوع الغذاء الذي يعزز من صحة أفضل للأنسان وفي نفس الوقت يسهم في تقليل الانبعاثات المضرة بالبيئة.
وفي محاضرة بعنوان: "الإعلام ودوره في توعية وتثقيف الشباب حول أهمية البيئة والتغيرات المناخية" قدمها الصحفي والإعلامي: علاء فاروق، عضو نقابة الصحفيين المصرية والمدرب في مجال المناظرات وحوار الشباب، أشار فيها إلى أهمية وجود قنوات متخصصة في قضايا البيئة والمناخ والبحث عن أساليب جديدة لايصال المعلومات الخاصة بتوعية الناس وتغير السلوكيات حفاظا على البيئة وأكد على ضرورة الاهتمام بهذا التخصص من الأعلام الهادف أسوة بموضوعات أخرى تأخذ الكثير على الشاشات التليفزيونية، كما أوضح ضرورة الاهتمام بالوسائل الأكثر انتشار إعلاميا الان وهو وسائل التواصل الاجتماعي .
واختتمت الفاعليات بمناظرة قدمتها مساحة قيمة حول: " هل الدول الصناعية الكبرى هي السبب الرئيسي في أزمة التغيرات البيئية والمناخية" شهدت مناقشات مستفيضة وكمية من المعلومات الموثقة بعضها مؤيد لهذا الأمر والأخر معارض وترك مساحة للشباب للتفكير في حل لهذه القضية من خلال المناقشات والحوارات الهامة التي شهدها هذا المخيم.
وقد تم تكريم جميع المشاركين من قبل مؤسسة سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة على المشاركة الفاعلة في نجاح هذا المخيم العربي الإفريقي وتقديم التوصيات الصادرة عنه إلى الجهات المعنية للتعاون في تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع.