بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الباحث : ماجد عبد الهادي يكتب .. إن لم تكن نوراً لنفسك .. لن يضيئك كل أنوار الكون

الباحث ماجد عبد الهادى
-

اضحك وإبتسم وافرح ، هل تخاف من الضحك والابتسامه والفرحة ، إنها منتجات جميلة ورائعة جدا ولن تجدها أبدا في ممرات و رفوف الماركت عندما تذهب لشراء أغراضك منه ، فهي لاتباع ولا تشترى ولن نستيقظ في يوم لأن نرى إعلان في اي مكان عن وجود مصنع جديد لانتاج الضحك والابتسامه والفرحة ، تستطيع أن تشتري ما تشاء من المنتجات مهما كان حجمها أو سعرها، تستطيع أيضا شراء مجموعة من المصابيح لكي تضيئ المكان الذي نعيش فية بإضاءة عاليه و ملونه و مبهره ، وكل هذة الأشياء مهما كان ثمنها لن تساهم في صنع الضحكه والابتسامه والفرحة .

متى يبدوا أنه يأتي يوم جدید ،هل في منتصف الليل ... هل يوجد ظلام في الخارج هل ما زال مستمراً أم أن الضوء الأبيض بدأ في الظهور خطوة خطوة فهي تعتبر علامة جيدة و كبيرة أن الضوء الأبيض وهو ما نسميه بالنور بدء في الظهور و انتهى الظلام تماماً ، هل انت خائف من استغلال جانبك المظلم لكي تبدأ بداية جديدة ، ومع كل صباح جديد تولد الضحكة والابتسامه والفرحة ، فعندما ترى النور في الصباح فهو ياتي بكل جديد كل الفرص كل الأمنيات كل الأشياء الجميلة التي تريدها.

لقد تعلمنا من الطبيعة التي خلقها الله أن النور لايخاف ابدا من الظلام وفي كل يوم ياتي علينا نجد أن هذا المشهد و المبدأ لايتغيران ابداً وهذا النور يضيئ به الله السموات والأرض ،لقد صدق الله العظيم.

«الله نور السموات والأرض» ﴿النور﴾ (٣٥)

فهو سبحانه وتعالى يرتب لنا اليوم من الصباح ونحن نحتاج دائماً إلى اليوم الجديد لأن الابتسامة الجديدة تعطى لك نوراً والفرحة تضيي قلبك و الضحكة تضيئ عقلك، فنحن نستطيع ان نضيئ أنفسنا بأشياء بسيطه جدا موجودة بداخلك ، أنت هذه الإبتسامة سوف تجعل يومك كله في فرحة وسوف تؤثر عليك سوف تنجز عملك وتنفذ اهدافك او انك سوف تبدأ في إعداد الخطوات الأولى في تنفيذ امنياتك .

«وجوه يومئذ مسفرة (38 ) ضاحكة مستبشرة» (39) ﴿عبس﴾

عندما كنت صغيراً كنت اعتقد أن النجاح هو الوصول إلى كل ما أحتاجه من أشياء وأغراض بالرغم من فائدتها الكبيرة في الحياة، مثل إحتياجاتي الشخصية واحتياجات المنزل و السيارة و الحديقة ،كان في اعتقادي أن كل هذة المتطلبات كانت سوف تجلب لي السعادة ولكن عندما حصلت على هذة الأشياء لم أجد السعادة فيها أبداً فهي اشياء موجودة مثل الجماد الذي لا يتحرك ولا يتكلم ولا يبتسم ولا يضحك، ولا يعبرعن أي مشاعر جميلة ويأتي عليه الظلام تم يأتی النور والنهار وهو في مكانه لا يتحرك ابدا.

السعادة لم تكن هناك ولكن السعادة كانت موجوده ومازالت حتى الأن موجودة فقط في تحقيق الهدف التالي ، ونقابل ناس كثيرة ويخرج من حياتنا ناس كثيرة ، وتحدث اشياء وأحداث كبيرة ، و أنت تركز على الهدف التالي في حياتك والله سبحانه وتعالى يساعدك بإعطائك اليوم الجديد والنور الجديد ، فانت فقط الذي تريد تحقیق هدفك وطموحاتك وأمنياتك.

ولك فقط اليوم الجديد والنور الجديد والنهار الجديد وأن تقول الحمد لله عليهم .
سوف ياتي عليك يوما وتقول كل شي سيكون له معنی ، سوف افتخر بنجاحي ، سوف أفرح بتحقيق أهدافي ،سوف اشتري المنزل الذي اريده سوف أحصل على الوظيفة التي احلم بها ، سوف اتزوج الزوجة أو الزوج الذي احلم او تحلمين به ، سوف اشتري السيارة التي في خيالي ، سوف اسافر بالطائرة إلى اي مكان في العالم ، سوف يكون لدى اموال كثيرة ، سوف احصل على الشهادة التي اجتهد من اجلها ، سوف افتتح المشروع الذي اخطط له ، سوف احتفل مع اسرتي ، سوف احقق كل اهدافي.

إنك تستطيع أن تقول بلسانك أو تكتب بخط يديك كل ما تريدة من أهدافك ولكن تذكر أن تقولها وتكتبها في زمن الفعل المضارع فقط ، فلا يوجد غيره الأن .
فقط إضحك وافرح وابتسم حتى في لحظات الإرتباك ، ابتسم رغم الدموع ، وذكر نفسك دائما انك نوراً لنفسك.