بوابة الدولة
الخميس 28 مارس 2024 04:28 مـ 18 رمضان 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الإعدام لعامل والمؤبد لربة منزل قتلا طفلة فى الإسكندرية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” واستكمال المرحلة الأولى محافظ أسيوط يعلن تخصيص 32 مسجدًا للاعتكاف و222 مسجدًا لصلاة التهجد بجميع مراكز ومدن المحافظة خلال العشر الأواخر صحة الشرقية :مسعودتفقد الخدمة الطبية بمستشفى الزقازيق العام القمة العالمية لطاقة المستقبل تطلق منتدى مستقبل النقل لبحث آفاق سوق المركبات الكهربائية في المنطقة محافظ أسيوط وأمين حزب مستقبل وطن يشهدان حفل تكريم الفائزين بمسابقة أوائل الطلبة في موسمها الثالث على مستوى رئيس جامعة أسيوط يستعرض تقريراً عن زيارة وفد من مركز ضمان الجودة والتأهيل ننشر تشكيل الأهلى لمواجهة سيمبا في دوري أبطال إفريقيا كلية الزراعة بجامعة أسيوط تعلن عن تنظيم سيمنارات دولية فى مجاليّ الوراثة الجزيئية والبيوتكنولوجى أبريل المقبل وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين ”هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية” و”المؤسسة العلاجية” لتبادل الخبرات ورفع كفاءة العاملين مسلسل بدون سابق إنذار الحلقة 3.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة مسلسل فراولة الحلقة 3.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة

أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار وعضو مجلس النواب يكتب: باريس تحترق

لا شك أن لعنة الصور المسيئة للرسول، عليه الصلاة والسلام، قد أصابت الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وحكومته الذين دعموا نشر هذه الصور، تحت مسميات حرية التعبير وادعاءات أنها أحد ثوابت الجمهورية الفرنسية، وهى فى الأساس نوع من التطرف الدينى الذى يحركه الآن فى فرنسا اليمين المتطرف أو، بمعنى أدق، الشعبويون.
وجاء القانون الأمنى الشامل، فى مادته الرابعة والعشرين، ليفضح زيف هذه الادعاءات، ويكشف أن الأمر فى أساسه موجه ضد الإسلام والمسلمين، وليس مرتبطًا بالحريات، فالقانون الذى يواجه رفضًا شعبيًّا ونخبويًّا كبيرًا فى فرنسا، يحاصر حرية التعبير، ويكمم الصحافة والإعلام، ويقمع ويرهب ويمنع أى صحفى أو إعلامى أو موقع إلكتروني من تصوير رجال الشرطة خلال فض المظاهرات أو أداء أى عمل آخر.. فعن أى حريات إذًا تحدث ماكرون؟!

فمحاولة تكميم الإعلام والصحافة الفرنسية هى أول لعنة على ماكرون بعد أيام قليلة من محاولته تقنين وضع الإساءة للرسول، عليه الصلاة والسلام.
ولأن المصائب واللعنات ستحل على فرنسا، شاهدنا احتراق باريس اليوم، خلال تظاهرات سادها العنف فى العديد من المدن الفرنسية التى خرجت لرفض هذه القيود البرلمانية الجديدة التى لم تحدث فى تاريخ فرنسا بلد الحريات ومصدّرة القوانين المدنية من قبل.
إن هذا التطرف الماكرونى يكشف عورات النظام الفرنسى الذى يدّعى الحفاظ على حقوق الإنسان والحريات، ويمارس ضغوطًا على الدول بزعم انتهاك هذه الحقوق، بينما هو نفسه مدان بانتهاك الحد الأدنى من حريات التعبير وحريات الإعلام والصحافة، فهذا القانون المعيب الذى صدر عن الجمعية الوطنية الفرنسية، والذى يمنع تصوير انتهاكات الشرطة الفرنسية ضد المواطنين الفرنسيين فى الشوارع، يمنح عناصر الشرطة حصانة غير مسبوقة ويجعلهم فوق القانون والمساءلة والحساب.

إذًا القضية فى الأساس لم تكن متعلقة بحرية التعبير أو ما شابه، بل هى نوع من الكراهية للإسلام والمسلمين وللرسول، عليه الصلاة والسلام، فهذه الحكومة الفرنسية حاولت بكل الطرق الدبلوماسية ومن خلال رسائل القاهرة أن تروج لفكرة أنها لا يمكنها فرض أى قيود على حريات المواطنين وخصوصًا حرية التعبير وحرية الإعلام، وها هى الحكومة نفسها تمنع المواطنين من تصوير انتهاكات الشرطة الفرنسية فى الشوارع وعلى الملأ، مع أن هذه الصور قد تكون دليل براءة المواطنين ضد إرهاب الشرطة، كما حدث منذ أيام بعد قيام عدد من عناصر الشرطة فى باريس بضرب منتج موسيقى من أصول فرنسية ولم يشفع للرجل إلا الكاميرات التى التقطت هذه الجريمة الشنعاء.
وأعتقد أن رسالة الأزهر الشريف لوزير الخارجية الفرنسى كانت أكبر رد وتوضيح لوسطية الإسلام ومنهجيته، فالذين يعتنقون أفكارًا متطرفة من كل الاتجاهات يسيئون للأديان والحريات والإنسانية فى كل مكان.
فالتطاول على الرسول، صلى الله عليه وسلم، هو تطاول ممنهج ومتفق عليه مع المتطرفين من الشعبويين الفرنسيين الذين عقد معهم ماكرون صفقة لتمرير أفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم التى تروج للكراهية والحقد ضد الإسلام والمسلمين بصفة عامة والرسول، عليه الصلاة والسلام، بصفة خاصة.
واحتراق باريس، الآن، هو رسالة إلى الحكومة الفرنسية أن تتعظ وتعود إلى صوابها كبلد النور والقانون والحريات، وليس بلد الفوضى والتطرف والكراهية والأحقاد.
وأخشى ما أخشاه أن يخرج علينا ماكرون بتصريحات أن التظاهرات التى تحرق فرنسا الآن وراءها المسلمون الذين أصبحوا شماعة أو فزاعة يستخدمها أى مسئول أو حاكم أوروبى عند الحاجة، ونذكر جيدًا بعد جريمة 11 سبتمبر تصريحات بوش الابن بأن أمريكا فى حرب دينية ضد الإسلام.
أعتقد أن ما يجرى من محاولات لحصار الإسلام فى أوروبا بعد سيطرة المتطرفين والشعبويين على الخريطة السياسية هو مؤشر خطير على وضع هذه البلاد وعلى شعوبها، فباريس أصبحت الآن فى مهب الريح، بعدما تبنت لأول مرة فى تاريخها الحديث خطاب هؤلاء المتطرفين الجدد.
وما يجرى فى فرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية بسبب تبنى هذه الأفكار المتطرفة هو نذير خطير لشعوبها التى لن تسمح بكبت حرياتها الأساسية خصوصًا حرية الصحافة وحرية الصورة التى هى أكبر توثيق للعمل الصحفى والإعلامى، وهذه السابقة لن تمحى وستكون سُبة فى التاريخ الفرنسى؛ لأن الإعلام والحريات والصحافة لا يمكن حصارها بقوانين مكبلة للشعوب، فالشعوب الأوروبية ما زالت تذكر الفاشية والنازية، وتذكر الثمن الغالى الذى اضطرت لدفعه للتخلص منهما، وما يحدث فى فرنسا الآن هو صورة أخرى من صور الفاشية بتعصبها وتطرفها، وشعبها لن يسمح بالعودة إلى هذه العصور مرة أخرى.
أفيقوا؛ فالخطر داهم ومن داخلكم، وهذه البلاد ستدفع ثمن تطاولها على الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعلى الإسلام والمسلمين فى كل مكان.

اللهم بلغت اللهم فاشهد.

كاتب المقال أسامة شر شر رئيس تحرير جريدة النهار وعضو مجلس النواب

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى28 مارس 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3471 47.4471
يورو 51.0734 51.2002
جنيه إسترلينى 59.7332 59.8925
فرنك سويسرى 52.2653 52.3988
100 ين يابانى 31.2749 31.3431
ريال سعودى 12.6232 12.6516
دينار كويتى 153.8444 154.2194
درهم اماراتى 12.8916 12.9224
اليوان الصينى 6.5494 6.5639

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,497 شراء 3,531
عيار 22 بيع 3,206 شراء 3,237
عيار 21 بيع 3,060 شراء 3,090
عيار 18 بيع 2,623 شراء 2,649
الاونصة بيع 108,761 شراء 109,827
الجنيه الذهب بيع 24,480 شراء 24,720
الكيلو بيع 3,497,143 شراء 3,531,429
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى