سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب .. يكتب النيل وإسرائيل وأزمة سد النهضة

في 11 فبراير1903 اقترح تيودور هرتزل (مؤسس الحركة الصهيونية) بموافقة اللورد كرومر البريطاني إرسال بعثة فنية لدراسة إمكانية نقل مياه النيل إلى سيناء لتوطين اليهود فيها بعد التعاقد مع الحكومة المصرية على امتياز الاستيطان لمدة 99 سنة قابلة للتجديد وقد رفض رئيس الحكومة وقتها بطرس باشا غالي العرض وكانت حجته أن المياه لاتكفي المصريين في الوادي فكيف نهدرها في الصحراء؟.

وفي عام 1974 ظهر مشروع( أليشع كالي)الذي قال : إن النيل يعطي أكثر من نهر الليطاني بنحو مائة مرة والنقل منه إلى النقب ووسط إسرائيل عبر قطاع غزة مرورا بقناة مكشوفة في سيناء تأتي من الوادي بواسطة سحارات تمر تحت قناة السويس وفي المدى البعيد يمكن حل جميع مشكلات المياه في إسرائيل باستخدام 1% من مياه النيل.

إثيوبيا سائرة في غيها ولايفل الحديد الا الحديد

وعموما ،الأنهار الدولية عابرة الحدود هى من المنح الربانية للبشر والناس شركاء في ثلاثه الماء والكلأ والنار، ونهر النيل قديم طبيعي تاريخي سيظل يجري ويجرى وتنعم به مصر كما هو بإذن الله.

ومابيان الخارجية المصرية وماتم إثباته لدى المنظمة الدولية بصفة رسمية تؤكد أن مصر استنفذت كل السبل المتاحه لتضع العالم أمام مسؤلياته

وانهار العالم بطبيعة الحال لايمكن إنشاء سدود عليها الا بالتوافق والتراضي فنهر الراين يجري ، وعلى ضفافه المدن وكذلك نهر السين ونهر الدانوب في أوروبا وغيرها كثير، ونسأل الله عزوجل أن يوفق القيادة السياسية وولاة الأمر إلى مافيه صالح البلاد والعباد