بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. الجرعة بعشر أمثالها 

الكاتب الصحفي محمود نفادي
-

الإسراع بوتيرة عملية تطعيم المصريين من جميع الفئات والأعمار ضد فيروس كورونا اللعين يؤكد اننا نخوض حربًا ضروسًا ضد الفيروس، وان التطعيم هو الحل الوحيد للقضاء عليه، ان اجلا اوعاجلا.
وقد اثبتت التجارب الطبية بشان عملية التطعيم ان حامل الفيروس، وخاصة "دلتا" و"دلتا بلاس"، والمنتشر حاليا فى الموجة الرابعة، يمكن ان يصيب نحو عشرة أشخاص آخرين، على الاقل، كما اكد لى الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية.
وايضا، وبنفس القدر والعدد، فان الشخص الذى حصل على التطعيم من اى نوع، سواء الصينى او المصرى او الإنجليزى او الامريكى او الروسى او الهندى، سوف يحمى عشرة أشخاص من الاصابة بالمرض وسيمنع نقل الفيروس إليهم، وأيضا ستقل فرص وفاة بعضهم.
فعملية التطعيم الدائرة الان والحملات المتنقلة فى الاندية ومراكز الشباب، (أنا شخصيا حصلت على التطعيم فى نادى الصيد، وابنتى بسمة حصلت عليه فى مركز الشيخ زايد) تؤكد رغبة وارادة الدولة المصرية فى تحقيق الهدف المعلن وهو تطعيم ٤٠ مليون مصرى بنهاية هذا العام.
وحسنا ما قامت به بعض الدول- ليس الاوروبية فقط بل والخليجية، ومنها السعودية والإمارات- ان اتخذت عدة قرارات إجبارية تدفع الناس الى التطعيم، ومنها عدم دخول المولات التجارية والمصالح الوزارية والحكومية وركوب سائل النقل الجماعى الا لمن حصل على التطعيم.
واذا كان الله جلا وعلا قد وعد المحسنين- وهم في هذه الحالة الحاصلون على التطعيم حماية لأنفسهم ولغيرهم- بأفضل الجزاء، حيث قال تعالى: (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) سورة الأنعام- الآية 160، فان من يحصل على التطعيم ويمنع نشر العدوى، فهو هنا يمنع ضررا ويقلل فرص إصابة آخرين، فله جزاء وأجر عند الله - سبحانه وتعالى- بما يعادل عشر أمثال حسنته (أي الجرعة)، ومن يرفض التطعيم ويصيب عشرة مواطنين بهذا الفيروس، فهو بالتاكيد لن يجزى بمثل تلك الجرعة التي رفضها، بل سيكون الجزاء بعشر أمثالها، ايضا، أي أنه سيضيف إلى رصيده سلبا لانه الحق ضررًا بالآخرين.
فإذا كانت بعض دول العالم قد اعلنت عن هدايا مالية وعينية للحاصلين على التطعيم، فإننا فى مصر أمامنا باب افضل من الهدايا وتذاكر السينما المجانية وغيرها، وهو باب الحسنات الإلهية من الخالق - سبحانه وتعالى- لان الجرعة، ولأنها حسنة كونها تمنع الضرر عن الآخرين، ستكون بعشر أمثالها.

مقالات قد تهمك:

الكاتب الصحفى .. محمود نفادى .. يكتب .. الحكومة ضد الحكومة اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. صفحات منسية فى تاريخنا البرلمانى مصطفى قراعة نائب أسيوط الذى هز عرش الحزب الوطنى اضغط هنا

كاتب المقال الكاتب الصحفي محمود نفادي نائب رئيس جريدة الجمهورية ومستشار تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية وعميد المحررين البرلمانيين