بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب .. تخاريف صيام ( ١٨ ) عمو فؤاد .. ونقلة نوعية فى فوازير قبل الإفطار

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد
-

كل جيل الثمانينات وأيضا التسعينيات من القرن الماضى كانوا على موعد يومى مع الفنان الكبير فؤاد المهندس .. حين يتجه مؤشر الساعة إلى تمام الثالثة والنصف عصرا أى قبل الإفطار الكل يسارع إلى الجلوس أمام شاشة التليفزيون لمشاهدة فوازير " عمو فؤاد " تلك الفوازير التى اعتبرها البعض نقلة نوعية فى الفوازير خاصة وأنها كانت تخاطب الأطفال فى المقام الأول أى أنها كانت أشبه بفوازير متخصصة.

"عمو فؤاد عمو فؤاد.. شوفوا هيعمل ايه يا اولاد" بهذه الكلمات البسيطة التى كتبها الراحل مصطفى الشندويلى كانت تجتمع الأسرة لتشاهد الفوازير التى كانت إحدى علامات شاشة رمضان والتى استطاع بها الفنان القدير فؤاد المهندس أن يتصدر الشاشة لأكثر من ١٠ سنوات متتالية فمع عام ١٩٨٣بدأ المهندس فى تقديم فوازيره التى كانت تعرض يوميا فى رمضان قبل الإفطار.. واعتمد الراحل المهندس فى فوازيره على تقديم المعلومات بشكل مبسط وبابتسامة لا تغيب عن وجهه ليطلب من المشاهدين حل الفزورة وكان من أبرز هذه الفوازير "عمو فؤاد إدانا معاد"، "عمو فؤاد رايح يصطاد"،"عمو فؤاد بيلف بلاد"، "عمو فؤاد راجع يا ولاد"، "عمو فؤاد رايح الاستاد"، "عمو فؤاد ويا الأجداد"، "عمو فؤاد والسياحة"، "عمو فؤاد والعصابة المفترية"، "عمو فؤاد وكنوز الأرض"، "عمو فؤاد رئيس تحرير"، "عمو فؤاد فى أجازة" وكان آخر موسم من الفوازير ما قدمه فى بداية التسعينيات "عمو فؤاد والقناة الفضائية مصر أم الدنيا"..كانت الحلقات بطولة فؤاد المهندس وصار معه عدد من الفنانين عبر المواسم المختلفة منهم مشيرة إسماعيل وليلى طاهر وفاروق فلوكس ونهال عنبر وعلا رامى وعلاء زينهم وهشام عبد الله وعزة لبيب ومجدى فكرى وأحمد سامى عبد الله. العمل كان من إخراج المخرج محمد رجائي، تأليف مصطفى الشندويلى وشامخ الشندويلي.
كان المخرج محمد رجائى قد أشار إلى أن فكرة فوازير عمو فؤاد جاءت عندما كان مسئولًا عن برامج الأطفال فى التليفزيون، حيث تلقى اقتراحًا من الفنان فؤاد المهندس لتقديم برنامج رمضانى للأطفال يحتوى على قصص من خلال الحيوانات مع تقديم سؤال بنهاية الحلقة، لافتا إلى أنه تم تطوير الفكرة حتى وصلت إلى شكلها النهائى الذى عرضت به.
وكان المهندس يحصل على مقابل مادى قدره ألفى جنيها فى الحلقة الواحدة وبالطبع كان هذا المبلغ فى تلك الفترة متواضعا تماما.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى